الابتسامة الجانبية في لغة الجسد

الابتسامة الجانبية في لغة الجسد

تعتبر الابتسامة من أهم إشارات وعلامات لغة الجسد؛ حيث أنها تدل على الطريقة التي يشعر بها الشخص، والابتسامة الجانبية بشكل عام غالبًا ما تدل على وجود مشاعر متضاربة.[مرجع1]

الابتسامة الجانبية في لغة الجسد

أو الابتسامة غير المتوازية بشكل عام، والتي تميل لأحد الأطراف أكثر من الآخر، وغالبًا ما يتم استخدامها من أجل الإظهار للآخرين أنك لا تشعر بالرضا الكامل، أو بالسعادة بشكل خاص.[مرجع1]

دلالات الابتسامة الجانبية في لغة الجسد

الابتِسامة الجانبية في لغة الجسد لها معاني ودلالات مختلفة، وذلك على النحو الآتي:

الهيمنة

يبتسم الناس أحيانًا لإظهار التفوّق أو للتعبير عن الازدراء أو السخرية من الآخرين، أو لجعل الآخرين يشعرون بأنهم أقل قوة،

تكون الابتسامة المهيمنة غير متوازية؛ بحيث يرتفع أحد جانبي الفم ، ويظل الجانب الآخر في مكانه أو ينجذب إلى الأسفل، وقد تشمل تجعيد الشفاه ورفع الحاجب، وكلاهما إشارات للاشمئزاز و الشعور بالغضب، وقد يعتبرها البعض تهديد غير لفظي.[مرجع2]

الثقة والطمأنينة

عندما يكون الشخص واثقًا من نفسه أو حتى مغرورًا قد تظهر ابتسامة جانبية أو متكلفة على وجهه،

وقد يظهرهذا للتعبير عن أنه لا يختلف عن ما تعتقده أو ما يعتقده الآخرون حوله.[مرجع3]

الشعور بالتفوق على الآخرين

يستخدم الشخص ابتسامته الجانبية عندما يشعر بالتفوق في محادثة، وذلك عندما يجد شيئًا مسليًا أو سخيفًا في المحادثة.[مرجع3]

الراحة والانجذاب

إذا شعر الشخص بالراحة والانجذاب تجاه شخص آخر في نفس المكان قد يوجه له ابتسامة جانبية خفيفة؛ حتى يتعرف كيف سيتفاعل معها.[مرجع3]

المرح

الابتسامة لا بد وأن تدل على الشعور بالمرح أو السرور، وحتى كانت جانبية قد تظهر أحيانًا بسبب رؤية شيء مرح أو مُضحك.[مرجع3]

محاولة إخفاء المشاعر الحقيقية

أحيانًا يستخدم الشخص الابتسامة الخفيفة على الجانب كطريقة إخفاء عواطفه حول شيء ما،

مثل الشعور بالارتباك من شيء ما، أو الشعور بأن شيء ما مضحك.[مرجع3]

الحرج أو الارتباك

يستخدِم بعض الناس الابتسامة المتكلفة للتستر على الشعور بالحرج أو بالارتباك، وفي هذه المواقف نصف الابتسامة تكون الحل لإخفاء المشاعر الحقيقية.[مرجع3]

الابتسامة الجانبية وتخفيف القلق

الابتسام بشكل عام له العديد من الفوائد الصحة، والنفسية، والجسدية، ولكن الجانبية منها لها تساعد بشكل كبير

على التخفيف من الشعور بالقلق أو الضيق، وذلك على النحو الآتي:[مرجع4]

  • وجود الابتسامة على وجهك عند مواجهة المواقف العصيبة يساعدك على البقاء أكثر هدوءًا، ويساعد جسمك على التخلص من آثار التوتر.
  • عند الابتسام يتم إطلاق الببتيدات العصبية في دماغك، والتي بدورها تساعد الخلايا العصبية على التواصل والعمل على تقليل التوتر. 
  • تسَهل الابتسامة إطلاق الناقلات العصبية مثل الدوبامين، والسيروتونين، و الإندورفين، وهي التي تمنحك شعورًا بالرضا، وتساعد جسمك على الاسترخاء، وتقلل معدل ضربات القلب، وتخفض ضغط الدم.
  • إطلاق السيروتونين عند الإبتسام يساعد بشكل كبير على تعزيز المزاج وزيادة الشعور بالسعادة.

تقنية نصف الابتسامة لتقليل التوتر العاطفي

قَد لا تكون قادرًا على الابتسام بشكل كامل في المواقف الصعبة أو عند شعورك بالتوتر، ولذلك الدكتورة مارشا لينهان، مؤسسة العلاج السلوكي الجدلي، قامت بإطلاق مصطلح نصف الابتسامة،

والتي يتم استخدامها لإرخاء جسدك وعقلك، ومن ثم تعزيز شعورك بالهدوء، وتقبل المواقف العصيبة بشكل أفضل، وتتضمن نصف الابتسامة والتي تشبه ابتسامة جانبية خفيفة الآتي:[مرجع4]

  • إرخاء وجهك كاملًا بدءًا من جبهتك إلى الفك والذقن.
  • تحويل شفتيك إلى أعلى أو إلى نصف ابتسامة صغيرة، ولكن توقف عندما تلاحظ قدرًا بسيطًا من التوتر في زوايا فمك. 
  • في حال وجود شخص ما يراقبك قد لا يلاحظ أي تغيير في وجهك؛ لأنها ابتسامة خفية وصغيرة ووسيلة تواصل مع نفسك.

كيفية استخدام تقنية نصف الابتسامة 

بعض التمارين لتطبيق تقنية نصف الابتسامة بأفضل طريقة:[مرجع4]

  • نصف ابتسامة في الصباح: قبل النهوض من السرير في الصباح ابتسم نصف ابتسامة، وثم استنشق وازفر ثلاثة أنفاس ببطء.
  • خلال اللحظات اليومية: في أي مكان تجد نفسك جالسًا أو واقفًا لوحدك ابتسم نصف ابتسامة، وانظر إلى طفل، أو لوحة على الحائط، واستنشق وازفر بهدوء ثلاث مرات.
  • أثناء الاستماع إلى الموسيقى: استمع إلى مقطوعة موسيقية لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق، وركّز معها جيدًا، وابتسم نصف ابتسامة، ولا تنس أن تتنفس ببطء وعمق.
  • عندَ الغضب: عندما تبدأ الشعور بالغضب أو الإنزعاج ابتسم على الفور استنشق وازفر بهدوء، وحافظ على التنفس بعمق وبطء.
  • وضعية الجلوس: اجلس على الأرض واجعل ظهرك مستقيمًا، أو على كرسي واترك قدميك تلمس الأرض، ابتسم نصف ابتسامة، وتنفس ببطء.
  • نصف ابتسامة في وضعية الاستلقاء: استلقِ على ظهرك على سطح مستوٍ دون وجود وسادة أو أي دعم، وحافظ على ذراعيك غير محكمتين على جانبيك، واجعل ساقيك متباعدتين قليلاً، وممدودتين أمامك،

حافظ على نصف الابتسامة على وجهك، وتنفس ببطء وعمق، واعمل على إرخاء جميع عضلات جسدك واحدة تلو الأخرى.

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥