ما ستجده في هذا المقال:
يعد الأرق وثنائي القطب موضوعين يتداخلان في عالم الصحة النفسية، حيث يؤثر كل منهما على الآخر بشكل عميق. والأرق من أبرز المشكلات التي يعاني منها الأفراد المصابون باضطراب ثنائي القطب. فما هي الأعراض؟ والأسباب؟ وكيف يمكن العلاج؟
ما هو ثنائي القطب؟
يعد الاضطراب ثنائي القطب اضطرابًا مزاجيًا يتميز بتغيرات في المزاج والطاقة:
- يعاني المصابون بثنائي القطب من تغيرات مزاجية شديدة، مع فترات يشار إليها بالهوس أو الهوس الخفيف (نسخة أخف من الهوس) وحالات الاكتئاب.
- قد يعاني الأشخاص المصابون بثنائي القطب خلال نوبة الهوس من الشعور بتضخم تقدير الذات أو التحدث بشكل مفرط أو الانخراط في أنشطة محفوفة بالمخاطر وغيرها.
- قد تشمل حالات الاكتئاب؛ فقدان الاهتمام بالأنشطة أو انخفاض الطاقة أو الخمول أو مشاكل التركيز أو زيادة الشهية وغيرها.
- تعزى أسباب ثنائي القطب إلى العوامل الوراثية أو أحداث الحياة المجهدة أو مشاكل النوم أو التغيرات في مواد الكيميائية في الدماغ.
يمكن أن تعطل هذه النوبات من الهوس أو الاكتئاب الأداء اليومي والعلاقات
ما هو الأرق في ثنائي القطب؟
يعد اضطراب النوم أو الأرق (Insomnia) أحد الأعراض الأولية للاضطراب ثنائي القطب (Bipolar):
- يعاني الأفراد أثناء النوبات الهوسية عادة من مستويات طاقة مرتفعة أو أفكار متسارعة أو التحفيز الكبير مما يؤدي إلى صعوبة النوم أو انخفاض الحاجة إلى النوم.
- قد يجعل التفكير المستمر أو العواطف أثناء النوبات الاكتئابية النوم صعبًا.
- يمكن أن تساهم قلة النوم أيضًا في زيادة أعراض الاضطراب ثنائي القطب.
ما العلاقة بين الأرق وثنائي القطب؟
تلعب أنماط النوم دورًا مهمًا في الاضطراب ثنائي القطب؛ فقد حددت دراسة كما ذكرنا أن الهوس أو الاكتئاب (Depression) من أسباب انخفاض الحاجة إلى النوم:
- تعزى مشاكل النوم إلى مشاكل في إيقاع الساعة البيولوجية للشخص أو دورة النوم والاستيقاظ.
- يساعد الإيقاع اليومي في تنظيم عمليات الجسم المهمة مثل درجة الحرارة والهرمونات والمزاج والنوم.
- وجد الخبراء أن الاضطراب ثنائي القطب يعطل الإيقاع اليومي. قد يكون هذا بسبب التغيرات الجينية أو تلف جزء الدماغ الذي ينظم هذه الدورات.
- قد يعاني مرضى ثنائي القطب عندما تصبح دورة النوم والاستيقاظ غير منظمة من زيادة أو نقصان في الحاجة إلى النوم، مما قد يؤثر على الحالة المزاجية.
- من المرجح أن تكون العلاقة بين الاضطراب ثنائي القطب والنوم معقدة وثنائية الاتجاه.
- قد تؤدي مجموعة من التغييرات في كيمياء أو بنية الدماغ إلى جعل الأشخاص أكثر عرضة لكل من مشاكل الإيقاع اليومي أو اضطراب المزاج.
- لذلك، تصبح نوبات المزاج ومشاكل النوم دورة مستمرة لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب.
وجدت دراسة أن الذين لديهم سمات وراثية تجعلهم أكثر عرضة للأرق هم أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب بنسبة 12٪ تقريبًا.
ما هي الآثار الجانبية للأرق في ثنائي القطب؟
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لاضطراب النوم ما يلي:
- مشكلات في النوم أو صعوبة في النوم.
- التعب المفرط أو عدم الشعور بالراحة.
- مشاكل مع الإدراك أو الذاكرة.
- الضيق العاطفي أو صعوبة في أداء المهام.
- زيادة التوتر أو المشاكل الجسدية، مثل الصداع أو قضايا الجهاز الهضمي.
يوفر العلاج عبر الإنترنت موارد إضافية مثل مقاطع الفيديو، أو المدونات، أو المقالات، التي يمكن أن تعزز المعرفة حول اضطرابات النوم وثنائي القطب.
كيف يمكن علاج الأرق في الاضطراب ثنائي القطب؟
يتضمن علاج الأرق المصاحب للاضطراب ثنائي القطب عادةً نهجًا متعدد الأوجه يشمل مزيجًا من الأدوية والعلاج النفسي وتغييرات أخرى في نمط الحياة:
الأدوية
تستهدف الأدوية المستخدمة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب في المقام الأول تنظيم الحالة المزاجية ثم استقرارها بدلاً من معالجة اضطرابات النوم بشكل مباشر:
- يمكن لهذه الأدوية تحسين النوم بشكل غير مباشر من خلال إدارة أعراض الاضطراب ثنائي القطب.
- قد تكون هناك حاجة إلى أدوية إضافية لتخفيف أعراض الأرق بشكل خاص.
- يجب دائمًا الحصول على الأدوية تحت إشراف أخصائي رعاية صحية مؤهل.
يمكن للأطباء النفسيين عبر الإنترنت تقديم استشارات ووصفات طبية افتراضية للأدوية التي تعالج ثنائي القطب واضطرابات النوم المرتبطة به.
العلاج النفسي
يعد العلاج النفسي مكونًا أساسيًا في علاج الأرق المصاحب لثنائي القطب. وتشمل أبرز التقنيات العلاجية:
- العلاج المعرفي السلوكي للأرق (CBT-I): يركز على تحديد ثم تغيير الأفكار أو السلوكيات السلبية المتعلقة بالنوم.
- العلاج بالظلام: نهج يستخدم فيه الظلام الدامس كمثبت للمزاج في الاضطراب ثنائي القطب، وهذا عكس العلاج بالضوء للاكتئاب.
- التنويم المغناطيسي: يصل المرء فيه إلى حالة طبيعية من الاسترخاء حيث تهدأ مشاعر التوتر أو القلق (Anxiety) أو المشاعر السلبية الأخرى.
- العلاج بالإيقاع الشخصي والاجتماعي (IPSRT): يهدف إلى تثبيت الروتين اليومي ثم تنظيم الإيقاعات الاجتماعية لإنشاء جدول ثابت للنوم والاستيقاظ.
- علاج تقييد النوم: من أشكال العلاج المعرفي السلوكي الذي ينطوي على الحد من الوقت الذي يقضيه الفرد في السرير ليتناسب مع مدة نومه الفعلية.
- العلاجات القائمة على اليقظة: يمكن أن تساعد الأفراد على تعلم ثم تطوير المهارات اللازمة لإدارة التوتر وتنظيم المشاعر وتعزيز الرفاهية العامة.
تم تطوير العلاج الجدلي السلوكي (DBT) في البداية لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، وقد يستخدم حاليًا لثنائي القطب
كيف يمكن الوقاية من الأرق في ثنائي القطب؟
تتضمن بعض النصائح لإبقاء مشاكل النوم تحت السيطرة ما يلي:
- تناول كمية أقل من الكافيين.
- احرص على اتباع جدول نوم ثابت من خلال الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- حد من تعرضك للضوء ووقت الشاشة قبل النوم.
- تجنب القيلولة، وخاصة قبل وقت النوم.
- حدد سريرك كمكان للنوم.
- انهض من السرير إذا لم تتمكن من النوم.
- عرّض نفسك للضوء بشكل معتدل أثناء النهار.
يمكنك إجراء اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق مجانًا من عرب ثيرابي.
كيف يساعد العلاج عبر الإنترنت للأرق في ثنائي القطب؟
يمكن أن يساعد العلاج عبر الإنترنت بما يأتي:
- الوصول السهل: يوفر العلاج عبر الإنترنت سهولة الوصول إلى المتخصصين، مما يمكن المرضى من الحصول على الدعم في أي وقت أو من أي مكان.
- المرونة: يمكن للمرضى اختيار مواعيد العلاج التي تناسبهم، مما يساعد في التكيف مع جدولهم الزمني ثم تقليل التوتر الناتج عن عدم التوافق في القوت.
- التوجيه والدعم: يقدم العلاج عبر الإنترنت دعمًا مخصصًا، مما يساعد المرضى في فهم حالتهم بشكل أفضل ثم تعلم استراتيجيات جديدة لتحسين النوم.
- المراقبة المستمرة: يمكن للأطباء متابعة تقدم المرضى عن بعد، مما يسمح بتعديلات سريعة على خطة العلاج إذا لزم الأمر.
يمكنك إجراء اختبار فرط الحركة أو اختبار الشخصية مجانًا من عرب ثيرابي.
نصيحة عرب ثيرابي
هل تعاني من الأرق بسبب الاضطراب الثنائي القطب؟ لا تدع هذه التحديات تعيق حياتك. العلاج النفسي يقدم لك الأدوات والدعم لتحسين صحتك النفسية واستعادة توازنك. استثمر في نفسك اليوم مع متخصصين يساعدونك على تجاوز الصعوبات واستعادة السيطرة. ابدأ رحلتك نحو الراحة النفسية والسعادة المستدامة، لأنك تستحق حياة مليئة بالهدوء والإيجابية.