Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أفضل 5 طرق لتحسين العلاقة بين الآباء والأبناء

أفضل 5 طرق لتحسين العلاقة بين الآباء والأبناء

في عالمنا السريع، غالبًا ما نجد أنفسنا مشغولين بأعمالنا وهموم الحياة اليومية، مما يجعل من الصعب علينا تخصيص وقت كافٍ لأبنائنا. هذه المسافة المتزايدة بين الأجيال قد تؤدي إلى سوء الفهم والصراعات. ولكن، لا يزال هناك أمل في تحسين العلاقة بين الآباء والأبناء وجعلها أكثر قوة وصحة.

 

نصائح لتحسين العلاقة بين الآباء والأبناء

قد يجد الكثير من الآباء أن التعامل مع الأبناء أو تحسين العلاقة معهم يعد مهمة صعبة. فما بين الرغبة في حمايتهم والحاجة إلى إتاحة المساحة الكافية لشعورهم بالاستقلالية تبدأ الصراعات والقضايا بالظهور. ولتحسين هذه العلاقة يمكن التركيز على:

إظهار العاطفة

كل تفاعل مع ابنك هو فرصة ذهبية لبناء علاقة قوية ومبنية على الثقة والمحبة. حيث أن ابتسامتك الدافئة، نظرتك الحانية، وكلماتك المشجعة هي بمثابة مفتاح لسعادة ابنك وتطوره. تذكر، فالأبناء يتعلمون من خلال التفاعل، فكن أنت المعلم الأول والأهم في حياته.

قد نفترض أن أطفالنا يعرفون مدى حبنا لهم، لكن التعبير الصريح عن هذا الحب يوميًا، حتى في أصعب الأوقات أو يرتكب خطأ، يزيد من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على مواجهة التحديات ويعمل على تعزيز العلاقة (Enhancing the relationship) بينكما.

وضع الحدود والقواعد والعواقب

الأطفال بحاجة إلى قواعد واضحة وحدود محددة لمساعدتهم على النمو والتطور. تحدث معهم عن هذه القواعد وتأكد من فهمهم للعواقب الطبيعية لأي خرق لها. هذه الأمور من شأنها زيادة شعور الأبناء بالأمان والانتماء والاستقرار. كما أننا بهذه الطريقة نعلمهم تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصحيحة.

علاج نفسي للمراهقين، دعم المراهق، جلسات نفسية

الاستماع والتعاطف

حاول أن تنظر إلى العالم من منظور طفلك. هذا سيساعدك على تعزيز التفاهم بينكما واكتشاف أسباب تصرفاته وردود أفعاله بشكل أفضل والاستجابة لها بحكمة. لذلك يجب الاستماع للأطفال دون مقاطعتهم، بهذه الطريقة تساعد في:

  • إتاحة المجال أمامهم للتعبير عن أنفسهم بحرية، مما يعمل على تعزيز الروابط (Strengthening bonds) القوية. 
  • بناء الثقة المتبادلة ويشجعهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم باستمرار.

قضاء المزيد من الوقت معاً

إن قضاء وقت كافي مع الأبناء بشكل مستمر يساعد في تقريب المسافات ويتيح فهمهم بشكل أفضل. فبدلاً من إضاعة ساعات متتالية على الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن الاستفادة من هذا الوقت في:

  • ممارسة أي هواية أو نشاط يفضله الأبناء بشكل مشترك. فهذا من شأنه أن يساعدهم في التعبير عن مشاعرهم، ويعزز الإبداع لديهم، ويعلمهم المهارات الاجتماعية.
  • فتح حوارات مع الأبناء والتحدث في مواضيع مختلفة دون وجود أي نوع من المشتتات. ذلك يساعدهم في التأكد من أنهم أولوية في حياة آبائهم رغم الضغوط الكثيرة والالتزامات، كما أنه يعمل على بناء الثقة المتبادلة ويساهم في تحسين الاتصال (Improving communication) الأسري.

قد يكون لتناول الطعام معاً تأثيراً كبيراً في تقوية العلاقات الأسرية والأبوية على حد سواء. حاول استغلال هذه الأوقات إن لم يكن لديك وقت تقضيه مع طفلك.

إنشاء طقوس خاصة بين الآباء والطفل

لا بد من الانتباه إلى ضرورة قضاء وقت فردي مع كل طفل مهما كان قصيراً، فهو يرسل رسالة قوية مفادها أنك تهتم به كشخص. هذا يزيد من ثقته بنفسه ويقوي رابطتكما، كما أنه يقلل من الغيرة المحتملة بين الأبناء في المنزل.

كما يمكن تحديد “ليالي خاصة” مع كل طفل، حيث تقضيان وقتًا ممتعًا سوياً بعيدًا عن بقية أفراد الأسرة. هذه الليالي تخلق ذكريات جميلة تبقى مع الأبناء بمرور الأيام.

 

ما أهمية التواصل العاطفي في تحسين العلاقة بين الآباء والأبناء

من خلال التواصل العاطفي يمكن للعلاقة بين الآباء والأبناء أن تتحسن وتزيد قوة الروابط بينهم. وللتمكن من تحقيق التواصل العاطفي، يفضل اتباع الطرق التالية:

  • الاستماع الفعّال: في حال أراد الأبناء التعبير عن مشاعرهم أو أفكارهم، فلا بد أن يبدي الآباء مدى الاستماع إليهم بشكل حقيقي. مع ملاحظة ضرورة التأكد على إظهار الاهتمام لما يتم الحديث عنه لتقوية التواصل. في المقابل يجب على الآباء التعبير عن مخاوفهم ومدى قلقهم أو سعادتهم من أبنائهم بصدق ووضوح ودون خجل.
  • إظهار الدعم والتقدير: عند مرور الأبناء بمواقف صعبة أو في حال تحقيقهم لإنجاز ما، فمن الجيد أن نظهر لهم مدى تقديرنا أو دعمنا لهم، ليتمكنوا من الشعور بوجودنا بجانبهم بجميع نواحي حياتهم.
  • زيادة التحفيز: لكل طفل خصائصه الفريدة، ويقع على عاتق الوالدين الاهتمام بهذه الاختلافات وتشجيع تنميتها بشكل ملحوظ. 

إن كانت علاقتك غير القوية مع أبنائك تولد لديك مشاعر سلبية أو تجعلك دائم التفكير بالأمر، فقد تكون بحاجة إلى معرفة ما إذا كنت تعاني من القلق (اختبار القلق).

 

ما دور الاحترام إلى تحسين العلاقة بين الآباء والأبناء؟

لا يقل الاحترام المتبادل بين الآباء والأبناء عن التواصل العاطفي أهمية. حيث أن هذا الاحترام يحسن العلاقات العائلية من خلال:

  • يشعر الأبناء بالثقة لاحترام الآباء لهم. في المقابل سيشعر الوالدين بالتقدير المطلوب، كما أنهم لن يقلقوا بشأن إخفاء الأبناء أي معلومات حساسة عنهم.
  • كلما كان الاحترام أكبر كلما كانت الحوارات المفتوحة والصادقة والتواصل أكبر بين الطرفين.
  • احترام الأبناء لذاتهم، وزيادة شعورهم بقيمتهم وأهميتهم بسبب الاحترام الذي يبديه الآباء.
  • تعزيز الانضباط والسلوك الإيجابي ومحاولة الأبناء الابتعاد عن السلوكيات غير المرغوبة قدر الإمكان.
  • زيادة القدرة على التفاهم والتعاطف بين أفراد العائلة. حيث أن هذا الاحترام وما يوفره من تواصل مستمر يجعل الجميع قادر على التعبير عما يحتاجه بشكل واضح.

يعزز الاحترام العاطفي بين الأبوين والأطفال الارتباط العاطفي والود بينهم.

 

أبرز التحديات التي تواجه العلاقة بين الآباء والأبناء 

مع تقدم طفلك في العمر فقد يصبح أكثر حساسية ويلاحظ رغبته الملحة بالانفصال أو الشعور بالاستقلال. هذه الأمور قد تجعله يظهر العدوانية والتمرد، والتي غالباً ما تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية في مرحلة المراهقة.

كل ذلك من شأنه أن يزيد من الضغوط النفسية على الآباء ويجعلهم في حيرة من أمرهم حول كيفية تحسين العلاقة بينهم وبين الأبناء، مما يولد المزيد من المشاعر السلبية.

لذلك، من المهم إظهار مدى الثقة بهم حتى لو كانت تصرفاتهم تشير إلى العكس. ففي هذه المرحلة، يحاولون اكتساب المزيد من الاستقلال، وسيطرتك عليهم وعدم ثقتك بهم لن يكون لها سوى تأثير سلبي. ومع ذلك لا يجب أن تكون أعمى عندما تعلم أن هناك خطأ ما. يمكنك ببساطة إظهار الثقة والاحترام من خلال إشراكهم في القرارات العائلية.

يمكن أن يكون علاج الصراع بين الوالدين والأبناء حلاً إذا كنت تشعر بأنك لا تمتلك الكفاءة والمعرفة الكافية للتعامل مع المشكلات السلوكية. 

 

أهمية تحسين العلاقة بين الآباء والأبناء

تظهر أهمية العمل على تحسين العلاقة وتوطيد الروابط بين الآباء والأبناء من خلال معرفة أن الأطفال الذين تربطهم علاقة قوية بآبائهم هم:

  • أكثر قدرة على تكوين صداقات وعلاقات إيجابية مع الآخرين.
  • الأفضل في تنظيم عواطفهم عندما يواجهون التوتر والمواقف الصعبة. 
  • قادرين على إظهار السلوكيات الاجتماعية الإيجابية وتعزيز الاتصال (Fostering connection) لديهم.
  • قادرين على تحسين أدائهم الأكاديمي.
  • يمتلكون المهارات والقيم الأساسية التي تضعهم على طريق النجاح في المستقبل. 

 

كيف تتغير العلاقة مع تقدم العمر؟

مع دخول المراهقة، تتغير أولويات المراهقين وأصدقائهم يصبحون أكثر أهمية. ولكن الوالدين لا يزالون يلعبون دورًا حاسمًا في حياتهم، حيث يقدمون الدعم العاطفي والتوجيه اللازمين. 

كما أن هذه الفترة من حياة الأبناء تشكل فرصة للوالدين لتطوير العلاقة (Developing rapport) بأبنائهم أو إعادة بنائها على أساس الشراكة والاحترام المتبادل.

 

كلمة من عرب ثيرابي

اختبار الحياة والحب يبدأ من هنا. في عرب ثيرابي، نؤمن بأنّ تحسين العلاقات يبدأ بالتواصل الصحيح. دعنا نساعدك في بناء جسور الفهم والمودة بينك وبين أحبائك. اكتشف قوة التواصل العاطفي لتحقيق توازن حياتك العائلية. انضم إلينا اليوم في جلسة علاج عائلية إن كنت تواجه مشكلات في علاقتك مع أبنائك واستمتع بدفء الحياة الأسرية من جديد.