ما ستجده في هذا المقال:
من المعروف أن نقص الحديد يرتبط بفقر الدم، وقد يكون لهذا الأمر مضاعفات خطيرة عند النساء الحوامل بشكل خاص، لذلك فإن التعرف على الأعراض هذه الحالة يساعد في الوقاية منها أو علاجها بالشكل المناسب في أقرب وقت لضمان تجنب التأثير على الجنين.
تابعي القراءة للتعرف على معلومات تهمك أكثر عن نقص الحديد خلال الحمل.
ما أعراض نقص الحديد عند النساء خلال فترة الحمل؟
يؤدي نقص مستويات الحديد عند النساء أثناء فترة الحمل إلى فقر في الدم، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض. ولأن أعراض فقر الدم قد تتشابه مع أعراض الحمل، فغالباً ما يتم إجراء فحص مخبري للدم للتأكد من قوة الدم وكمية الحديد فيه خلال الحمل. وقد تشمل هذه الأعراض على:
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد.
- الضعف العام.
- الشعور بالدوخة أو الدوار خاصة عند النهوض.
- الصداع.
- شحوب الجلد والشفتين والأظافر وأطراف اليدين أو الجانب السفلي من الجفون أو اصفرارها.
- ضيق في التنفس.
- وجود شقوق في زوايا الفم.
- ازرقاق بياض العين.
- تساقط الشعر.
- ضبابية في الدماغ.
- الرغبة في تناول بعض الأشياء الغريبة مثل اشتهاء الثلج أو مضغه، أو حالة تسمى البيكا.
- تسارع نبضات القلب أو عدم انتظامها.
- مواجهة صعوبة في التركيز.
- انخفاض ضغط الدم.
في حال حدوث حركة لاإرادية في الجزء السفلي من الساق، أو ظهر إلتهاباً في اللسان، فهذا علامات يجب القلق بشأنها والحصول على الرعاية الصحية.
ما أسباب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد خلال فترة الحمل؟
يعد الحديد من المعادن المهمة لإنتاج أحد البروتينات الموجودة في الدم وهو بروتين الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين إلى الأنسجة. فخلال الحمل يحتاج جسم المرأة إلى المزيد من الدم لإيصال كميات الأكسجين اللازمة للجنين، وبالتالي نموه وتطوره خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وهذا يعني الحاجة إلى الحديد بشكل متزايد.
إن لم يكن في جسم المرأة مخزون الحديد الكافي أو أنها لا تحصل عليها من مصادر غذائية أو مكملات. فغالباً ما ستعاني من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
فقر الدم الناتج عن نقص الحديد يعد أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً أثناء الحمل. لذلك فإن التغذية الجيدة قبل الحمل مهمة للمساعدة في بناء هذه المخازن.
كيف يؤثر نقص الحديد عند النساء أثناء الحمل على الطفل؟
إن كان فقر الدم الناتج عن نقص الحديد عند النساء الحوامل شديداً، فقد يؤدي ذلك إلى ولادة مبكرة (وهي ولادة تحدث قبل حلول الأسبوع 37 من الحمل).
كما يمكن أن يؤدي نقص الحديد عند المرأة الحامل إلى نقص وزن الطفل عند الولادة. هذا بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. وقد يعود ذلك إلى عدم القدرة على التعافي السريع بعد الولادة بسبب التعب والإرهاق الناتج عن هذه الحالة.
وتظهر بعض الدراسات أن نقص الحديد قد يؤدي إلى الجنين قبل الولادة أو بعدها مباشرة.
أيضاً، فقد ارتبط فقر الدم في وقت مبكر من الحمل بتأخير النمو العصبي لدى الأطفال (قد يصل الأمر إلى ما بعد عمر دخول المدرسة). هذا يعني أن نقص الحديد له تأثيرات طويلة الأمد في بعض الأحيان.
حالات تكون النساء فيها أكثر عرضة لنقص الحديد
على الرغم من أن جميع النساء عرضة لنقص الحديد أو فقر الدم خلال الحمل، إلا أن احتمالية ذلك تزداد في حالات معينة، منها:
- عند حدوث حملين متتالين بفاصل زمني قليل.
- الحمل في التوائم.
- حدوث قيء شديد غثيان الصباح المرافق للحمل.
- عدم تناول الأغذية الغنية بالحديد بالشكل الكافي، أو التي لا تحتوي على فيتامين C.
- حدوث دورات شهرية كثيفة في الفترة التي تسبق الحمل.
- الإصابة بفقر دم قبل فترة الحمل.
- تناول الكثير من الأطعمة أو المشروبات التي تقلل من امتصاص الحديد (مثل منتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي على فول الصويا والقهوة والشاي).
- عمر المرأة أقل من 20 عاماً عند الحمل.
- الإصابة بمرض يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم، مثل قصور الغدة الدرقية، أو مرض الكلى المزمن، أو اضطرابات الدم الوراثية مثل مرض فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا.
- تناول دواء يؤثر على طريقة امتصاص جسمك للحديد من الطعام.
- الخضوع لأنواع معينة من جراحات المعدة، والتي تؤثر على الأمعاء وطريقة امتصاص العناصر الغذائية.
تزداد حاجة جسم المرأة للدم خلال فترة الحمل بنسبة (20 – 30)%.
كيف للنساء أن تقي أنفسهن من تجربة أعراض نقص الحديد؟
في معظم الحالات تكون المكملات الغذائية المتعددة حلاً جيداً في الوقاية من أعراض نقص الحديد الخفيف عند النساء. ومع ذلك قد لا تكون هذه المكملات القياسية مفيدة بالشكل المطلوب، إذ أنها تجمع ما بين الحديد والكالسيوم مما يجعل الجسم غير قادراً على امتصاص الحديد بالكميات الكافية. أما حالات النقص الشديدة قد يوصي الطبيب بتناول مكملات غذائية منفصلة وخاصة بالحديد على وجه التحديد. حيث تحتاج المرأة خلال حملها إلى 27 ملليغراماً من الحديد يومياً.
وبشكل عام، إن كانت تغذية المرأة صحية وتعتمد على المصادر الغذائية الغنية بالحديد، فإن ذلك من شأنه أن يقيها من حدوث نقص في الحديد. فمثلاً يجب التركيز على تناول اللحوم الحمراء خفيفة الدهون والدواجن والأسماك. بالإضافة إلى حبوب الإفطار المعززة بالحديد والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة والفاصولياء والبازلاء المجففة. مع الانتباه إلى:
- وفي الوقت الذي تعد فيها مصادر الحديد الحيوانية سهلة الامتصاص. فإن المصادر النباتية بحاجة إلى تناول نسبة عالية من فيتامين C.
- من مصادر فيتامين C الجيدة لتعزيز امتصاص الحديد عصير البرتقال أو الطماطم أو الفراولة.
- الابتعاد عن الأصناف الغنية بالكالسيوم. ورغم أن الكالسيوم عنصر غذائي ضروري في مرحلة الحمل، إلا أنه قد يحد من امتصاص الحديد.
في حال كانت المرأة قد خضعت لإجراء تحويل مسار المعدة أو جراحة في الأمعاء الدقيقة أو كانت غير قادرة على تحمل تناول مكملات الحديد، فقد تحتاج إلى تلقي الحديد عبر حقنه عبر الوريد.
كلمة من عرب ثيرابي
يعد الحديد من العناصر الغذائية المهمة والذي يؤدي نقصه إلى حدوث بعض التأثيرات النفسية والتي من ضمنها الاكتئاب. لذلك إن كنت قد لاحظت خلال فترة الحمل أو في أي وقت بعض الأعراض النفسية غير المعتادة وبغض النظر عن سبب ذلك. فإن التحدث إلى أحد الأشخاص المقربين بشكل صريح يوفر فرصة للتخفيف من المشاعر السلبية.
في حال لم يكن هناك من تتحدثين إليه، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي على أتم الاستعداد لذلك. لا تترددي في التواصل معنا والحصول على الدعم النفسي اللازم لك.