ما ستجده في هذا المقال:
يمثل ذوو الإعاقة جزءًا حيويًا ومتنوعًا من سوق العمل، ويعد توظيفهم ثم دمجهم ضرورة أخلاقية واقتصادية. وتعكس قوة الاختلاف التي يجلبونها تنوعًا حقيقيًا إلى بيئة العمل، وتعزز الإبداع والابتكار. ولكن ما أبرز التحديات التي قد يواجهها ذوو الإعاقة في العمل؟
ما تأثير الإعاقة على الفرد للتوظيف والعمل؟
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة حواجز كبيرة في العمل. وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية خلق التمييز ضد ذوي الإعاقة للحواجز في مكان العمل:
- التحيزات في عملية التوظيف: يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة والعجز صعوبات أكبر بكثير من الأشخاص غير المعاقين عندما يتعلق الأمر بإيجاد وظيفة.
- الخوف من الحكم السلبي والعواقب: وجد تقرير أن ثلث ذوي الإعاقة يشيرون إلى أنهم تعرضوا لتحيز سلبي في مكان العمل مثل الشعور بالتقليل من شأنهم، أو الإهانة، وغيرها.
- عدم إمكانية الوصول في أماكن العمل: يمكن أن يكون غياب أو توفر منحدرات الكراسي المتحركة أو الأبواب الأوتوماتيكية أو التقنيات المساعدة هو العامل الحاسم في ما إذا كان شخص ما يمكنه العمل في شركة معينة أم لا.
- عدم الرغبة في توفير أماكن إقامة معقولة: وجدت دراسة أن السبب الأكثر شيوعاً كان وجود المخاوف بشأن تكلفة توفير التسهيلات المعقولة حتى يتمكن العمال ذوو الإعاقة من أداء وظائفهم.
يمكن أن تتراوح الإعاقات عند أصحابها من الظروف الجسدية التي تؤثر على الحركة إلى الإعاقات الحسية واضطرابات النمو العصبي.
ما هي التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في العمل؟
تشمل أبرز التحديات للإعاقة المهنية (Occupational disability) ما يأتي:
- القلق أو الافتقار إلى الثقة: قد يمنعك الشك الذاتي من متابعة فرص جديدة أو العودة إلى وظيفة مألوفة.
- صعوبة التكيف مع القيود الجديدة: قد تبطئك الإعاقة (Disability) أثناء تعلمك طرقًا جديدة للتعامل مع المهام.
- صعوبة العثور على فرص عمل جديدة: قد تجد صعوبة في العثور على أماكن عمل شاملة أو وظيفة تتوافق مع نقاط قوتك.
- الحواجز المادية: قد تواجه بيئات غير مناسبة لاحتياجاتك الجسدية، مثل مبنى لا تتوفر فيه إمكانية الوصول الكافية للكراسي المتحركة.
- أنماط العمل غير المرنة: يمكن أن تجعل ساعات العمل الصارمة أو السياسات المتعلقة بأخذ فترات راحة من الصعب عليك التركيز على احتياجاتك الجسدية أو العقلية أثناء العمل.
- مواقف أصحاب العمل وزملاء العمل: يمكن أن تكون الوصمات الاجتماعية المحيطة بإعاقتك محبطة. قد يقلل أصحاب العمل وزملاؤك في العمل من شأن قدراتك، أو يسيئون فهمك، أو يمارسون التمييز ضدك.
يمكن أن تساعد الوظيفة المنتظمة في إعطاء أيامك هيكلًا وتزويدك بإحساس أكبر بالاعتماد المالي، ودونها قد تعاني من انخفاض في الرفاهية الجسدية والعاطفية.
كيف يمكن التعامل مع الإعاقة في العمل؟
تشمل أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها ما يأتي:
بناء الثقة بالنفس
إذا كنت تشعر بالحرج من إعاقتك أو تشكك في قيمتك وقدراتك في سوق العمل. فإن معالجة انخفاض القيمة (Impairment) ببناء ثقتك بنفسك والاعتراف بقيمتك أمام أصحاب العمل المحتملين قد يساعدك على تخطي هذه المشكلة.
التأقلم عند العودة إلى العمل
إذا كنت ستعود إلى وظيفة بعد فترة إجازة، فلا تتوقع أن تكون الأمور كما كانت تمامًا عندما غادرت. قد تضطر إلى التعامل مع صعوبات عملية أو عقبات أو إحباطات جديدة. لكن الرغبة في التكيف ثم إيجاد الدعم يمكن أن تساعدك على النجاح.
تعرف على زملائك في العمل، وابحث عن أرضية مشتركة في الاهتمامات والهوايات وتجارب الحياة وذلك لمحاولة تخطي العوائق المختلفة معهم.
البحث عن عمل جديد
إذا كنت جديدًا في سوق العمل أو لا يمكنك العودة إلى عملك القديم. فستحتاج إلى تخصيص بعض الوقت للبحث عن عمل مناسب. ابحث عن الوظائف التي تناسب نقاط قوتك وتجنب الوظائف التي تركز على نقاط ضعفك.
الدفاع عن احتياجاتك
إذا شعرت أنه من غير الضروري إعطاء معلومات عن إعاقتك لصاحب العمل، فلك الحرية في الاحتفاظ بها لنفسك. ومع ذلك، إذا كنت ستحتاج إلى تسهيلات، فمن الأفضل أن تكون صريحًا بشأن الاحتياجات الخاصة عندك.
التعامل مع المعاملة غير العادلة في مكان العمل
قد يقلل زملاؤك أو المشرفون من شأنك، أو يعاملونك بحساسية مفرطة، أو حتى يبدو عليهم البرودة أو الحرج. لذا تذكر أنه لا يمكنك التحكم في مواقف أو آراء الآخرين. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات الاجتماعية في مكان العمل.
يمكنك إجراء اختبار فرط الحركة أو اختبار الاكتئاب مجانًا من عرب ثيرابي.
هل يمكن للعلاج النفسي مساعدة ذوةي الإعاقة في العمل؟
تشير الدراسات إلى أن الضيق النفسي أكثر شيوعًا بخمس مرات لدى البالغين ذوي الإعاقة مقارنة بغيرهم. وقد أظهرت الأبحاث باستمرار أن العيش مع الإعاقة يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة النفسية للشخص. وخاصة عندما يتعلق الأمر بمرض الاكتئاب أو القلق:
- يمكن أن يساعدك العلاج على فهم أفكارك أو عواطفك أو سلوكياتك بشكل أفضل. وخاصة تلك التي تصاحب تجربة العيش مع الإعاقة.
- يمكن أن يعلمك العلاج كيفية التعرف على العلاقة بين هذه الأفكار أو المشاعر ثم تغييرها، لتحسين صحتك العاطفية.
- قد يمنحك العلاج النفسي سواء كنت تعيش مع إعاقة جسدية أو عقلية أو كليهما المهارات اللازمة للتعامل مع الحياة مع الإعاقة ثم التكيف معها.
ما هي أفضل التقنيات النفسية التي تستخدم لدعم ذوي الإعاقة في العمل؟
يمكن للأشخاص الذين يعانون من جميع أنواع الإعاقات، بما في ذلك الإعاقات الجسدية والعقلية والفكرية وغيرها، الاستفادة من مناهج علاجية مختلفة:
- وجدت إحدى المراجعات أن الأساليب العلاجية النفسية مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج الوظيفي المعرفي يمكن أن تساعد في تحسين جودة الحياة بشكل عام.
- لا يمكن لهذه الأساليب مساعدة الأشخاص على فهم إعاقتهم بشكل أفضل فحسب. بل يمكنها أيضًا المساعدة في تحسين مهارات التأقلم ثم تقليل الضيق النفسي الناجم عن العيش مع هذه الحالات.
- قد يقلل العلاج من مستويات الإعاقة عن طريق تقليل أعراض الحالة بشكل عام.
- لقد ثبت أن طرق العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي أو التعرض والاستجابة (ERP) فعال في تقليل الإعاقة التي تصاحب بعض الاضطرابات النفسية.
إذا كنت جديدًا في العلاج وترغب في معالج جيد يفهم حالتك فاطلب من طبيبك أن يربطك بمعالج مطلع أو ابحث عبر الإنترنت.
نصيحة عرب ثيرابي
الاستثمار في العلاج النفسي لذوي الإعاقة يمهد الطريق لتحسين جودة حياتهم وتعزيز قدراتهم. بتوجيه مخصص ودعم شامل، نساعدهم على تجاوز التحديات النفسية وتعزيز الصحة العقلية. يمكن للعلاج النفسي أن يكون مفتاحًا لتعزيز الثقة بالنفس والتأقلم الإيجابي، مما يساهم في تعزيز رفاهيتهم الشاملة.