أسباب الثعلبة

أسباب الثعلبة | وتأثيراتها النفسية

الثعلبة أو تساقط الشعر هو فقدان الشخص الشعر في منطقة معينة من رأسه أو مناطق مختلفة من الجسم أو الرأس أو الوجه. وعلى الرغم من أن الثعلبة تعتبر حالة شائعة بشكل أكبر بين الرجال، إلا أن أي شخص يمكن أن يعاني منها باختلاف الأسباب الكامنة ورائها.

ومن خلال التعرف على أسبابها والعوامل المحفزة لحدوثها يمكن للشخص أن يتخذ الإجراءات الاحترازية بشكل مسبق، للتقليل من التأثيرات النفسية المترتبة على الأمر.

 

ما هي أسباب الثعلبة؟

على الرغم من أنه من الطبيعي أن يفقد الشخص ما يقارب من (50 – 100) شعرة في اليوم، إلا أن ذلك غير ملاحظ بسبب نمو شعر جديد مكان الشعر المفقود. لكن في حالة الثعلبة يفقد الشخص شعره دون أي تعويض مكانه، الأمر الذي يترك أماكن فارغة من الشعر وبالتالي التأثير نفسياً على حالة المزاجية.

إن كنت تعاني من الأمر ذاته، فقد تكون مهتماً في معرفة الأسباب التالية الكامنة وراء الثعلبة اعتماداً على نوع الحالة المحدد:

الثعلبة الأندروجينية

وهي حالة تساقط للشعر تحدث بسبب العامل الوراثي، حيث أن الهرمونات الذكورية (الأندروجينات) تؤثر على بصيلات الشعر بطريقة معينة لتساهم في تساقطها.

وعلى الرغم من أن الهرمونات الذكورية هي المحفز، إلا أنها حالة تصيب كلا الجنسين مع التقدم بالعمر. وعادة ما تحدث تدريجياً وبأنماط يمكن التنبؤ بها، إذ ينحسر خط الشعر وتظهر بقع الصلع عند الرجال وخفة الشعر على طول فروة الرأس عند النساء.

الثعلبة البقعية

نوع من أنواع الثعلبة الناتجة عن مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر لأسباب غير معروفة بشكل دقيق. ومع ذلك فقد يكون مزيج من العوامل الوراثية والبيئية وراء الأمر.

في بعض الأحيان يؤدي التعرض للمواقف المحفزة للتوتر والقلق في فقدان الشخص لشعره. أو أن التعرض لتوتر شديد كما هو الحالة في الصدمات العاطفية، قد يترك أثراً على الشعر والتسبب في سقوطه حتى بعد عدة أشهر للتعرض للموقف المؤلم. لكن الأمر الجيد في ذلك، أن حالات الثعلبة الناتجة عن التوتر هي حالات مؤقتة يمكن استرجاع الشعر بعد تحسن الحالة النفسية.

تساقط الشعر (الثعلبة) مشكلة شائعة تؤثر على ما يصل إلى 50٪ من الرجال والنساء خلال فترة حياتهم.

تساقط الشعر الكربي

يحدث هذا النوع من الثعلبة عندما يتعرض الجسم لصدمة تمنع الشعر ​​من النمو مؤقتاً، حيث أن الشعر القديم يبدأ بالتساقط بشكل أكثر من المعتاد وقد يستغرق الأمر عدة شهور. عندها يلاحظ مناطق فارغة من الشعر بسبب حاجة الشعر الجديد إلى فترة أطول للنمو. 

ويمكن أن يؤدي إلى هذه الحالة الأسباب التالية:

  • حالات الولادة، والتغيرات الهرمونية بما في ذلك التغيرات الهرمونية بسبب الحمل والولادة وانقطاع الطمث.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الخضوع لجراحة أو الصدمة.
  • الضغوط الحياتية والنفسية القوية.
  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
  • بعض الحالات الصحية مثل قصور الغدة الدرقية أو الإصابة بمرض الذئبة.
  • البدء بتناول بعض الأدوية أو عند التوقف عنها، حيث أن الآثار الجانبية لأدوية مثل الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل والاكتئاب ومشاكل القلب والنقرس وارتفاع ضغط الدم لها تأثيرات تساقط الشعر.
  • التعرض للعلاجات الإشعاعية المستخدمة مثلاً في حالات السرطان. وفي مثل هذه الحالات قد لا يعود الشعر كما كان نهائياً.

أسباب أخرى للثعلبة

تشمل الأسباب الأخرى لحدوث حالة الثعلبة لدى الأشخاص ما يلي:

  • علاجات السرطان المتنوعة.
  • الإصابة بالعدوى مثل القوباء المنطقية.
  • الإصابة ببعض أمراض الجلد مثل الصدفية.
  • هوس نتف الشعر، وهو حالة نفسية لا إرادية يقوم الشخص خلالها بنتف شعره عند توتره أو عند تفكيره.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل المبيضات، أو استخدام الحرارة لتجفيف الشعر أو تمشيط الشعر المفرط أو عمل تسريحات معينة في الشعر تعرضه للشد بقوة.
  • استخدام بعض المستحضرات الخاصة بالعناية بالشعر مثل الزيت الساخن قد يؤدي إلى تساقط الشعر.

يمكن للإفراط في تسريحات الشعر أو قصاته والتي تسحب تسحب بشدة أن تسبب نوعاً من تساقط الشعر يُسمى ثعلبة الشد.

 

عوامل الخطر لتساقط الشعر

بالإضافة إلى الأسباب السابقة، فإن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر حدوث تساقط للشعر. ومن بينها:

  • تاريخ العائلة فيما يتعلق بتساقط الشعر سواء كان من جانب الأب أو الأم.
  • التقدم بالعمر.
  • فقدان الوزن بشكل كبير وواضح.
  • الإصابة ببعض الحالات الطبية، مثل داء السكري ومرض الذئبة.
  • التعرض للتوتر الشديد أو المستمر.
  • سوء التغذية.

 

كيفية الوقاية من التعرض لتساقط الشعر

في معظم الحالات يحدث تساقط الشعر بسبب العامل الوراثي الذي يمكن تجنبه أو منعه. لكن في الحالات الأخرى قد يكون من المفيد لاتباع النصائح التالية للتقليل من حدة عوامل الخطر والمحافظة على الشعر قدر الإمكان. فمثلاً جرب:

  • زيادة الوعي عند التعامل مع الشعر. فمثلاً يجب الابتعاد عن العلاجات الكيميائية أو الحرارية التي تساعد في إتلاف الشعر. محاولة فك التشابك فيه من خلال مشط ذو أسنان متباعدة وعدم القيام بذلك عند ابتلاله. بالإضافة إلى الابتعاد عن شد الشعر نتيجة بعض التسريحات أو الأدوات.
  • أخذ نصيحة الطبيب المعالج حول الأدوية والمكملات الغذائية التي قد تسبب تساقط الشعر.
  • حماية الشعر من أشعة الشمس وغيرها من مصادر الأشعة فوق البنفسجية.
  • التخلص من التدخين، حيث أن هناك بعض الدراسات التي ربطت بين تدخين الرجال وتساقط شعورهم.
  • استخدام طاقية التبريد على الرأس أثناء العلاج الكيميائي للسرطان، فهي تقلل من خطر تساقط الشعر أثناء العلاج. 

 

تأثيرات الثعلبة على الحالة النفسية 

من الشائع أن تسبب الحالات المتعلقة بالمظهر بعض المشكلات النفسية لدى الشخص، حيث قد يعاني من لديه الثعلبة من: 

  • الاكتئاب: يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الحالة المزاجية أو قلة المتعة عند ممارسة الأنشطة المعتادة أو فقدان الطاقة أو الحرمان من النوم.
  • القلق: قد يسبب تساقط الشعر قلقاً مفرطاً وصعوبة في السيطرة على المشاعر السلبية. ومرافقة للقلق يعاني الشخص من أعراض جسدية مثل خفقان القلب والتعرق.
  • الرهاب الاجتماعي: وما ينتج عنه سلوك التجنب مما يؤدي إلى معاناة اجتماعية واقتصادية.

في بعض الحالات قد يصاب الشخص باضطراب ما بعد الصدمة ويبقى في حالة تأهب للمرور بالتجربة ذاتها بعد نمو شعره.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في بعض الأحيان قد تكون حالة تساقط الشعر مزمنة أو لا تنجح العلاجات المتاحة، الأمر الذي يتوجب إظهار المزيد من التأقلم والتكيف مع الحالة. لكن إن كنت لا تستطيع التعامل مع وضعك الجديد بطريقة صحية فإن الأخصائيين النفسيين يرون ضرورة طلب المساعدة المتخصصة لتعلم المزيد من مهارات التأقلم وإدارة التوتر والقلق. تواصل مع أطباء عرب ثيرابي وقتما ترغب بذلك للحصول على الدعم النفسي.