Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رفرفة اليدين عند الطفل الطبيعي

رفرفة اليدين عند الطفل الطبيعي

على الرغم من أن سلوك رفرفة اليدين يرتبط بأطفال التوحد، إلا أن معظم الأطفال عند الشعور بالحماس أو التحفيز سيقومون بـرفرفة أيديهم، ولكن كيف يمكن التمييز بينها؟

 

رفرفة اليدين عند الطفل الطبيعي

عادةً ما يميل الطفل المصاب في أي من اضطرابات المعالجة الحسية في رفرفة يديه لتحفيز نفسه، ولكن من الطبيعي أن يقوم الأطفال في مرحلة النمو في السلوك عند الشعور بالحماس. أو بسبب الاحتياجات الحسية التي لم يتم تلبيتها، والتي قد تكون على هيئة تحريك الأقدام عند الجلوس على الكرسي.

 

ما أسباب رفرفة اليدين عند الطفل الطبيعي؟

هناك أسباب مختلفة ومتنوعة تجعل الطفل الطبيعي يرفرف يديه، ومنها:

ردود الفعل المبكرة

الأطفال حديثو الولادة تحديدًا لديهم ردود أفعال لا إرادية، والتي غالبًا تبدأ بالظهور بعد أن يبلغ الطفل 3 أشهر. بحيث إذا شعر الطفل بالضجيج أو بالدهشة سوف يبدأ في رفرفة يديه، أو رفعها لأعلى وتحريكها بطريقة تشبه الرفرفة.

المغص

المغص هو حالة يبكي فيها الطفل الصغير لمدة 3 ساعات على الأقل يوميًا لمدة 3 أيام أو أكثر في الأسبوع، وقد تستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر. ولكن بسبب الشعور بالألم قد يرفرف الطفل بذراعيه أو أرجله أثناء البكاء، وذلك مع ظهور العلامات التالية:

    • إحكام قبضة اليد.
    • تقوّس الظهر.
    • سحب الساقين نحو المعدة.
    • الغضب عند الإمساك به.
    • يحدث المغص عادة عندما يكون الطفل حديث الولادة بين 2 و 3 أسابيع، وقد يستمر حتى يبلغ الطفل 3 إلى 4 أشهر.

    الإثارة

    أكثر الأسباب شيوعًا لرفرفة الأيدي هي شعور الطفل بالإثارة، أو الحماس، أو السعادة، أو الحزن، أو الغضب. نظرًا لأن الطفل لا يمكنه التعبير عن مشاعره بالكلمات يبدأ في الرفرفة للتعبير عن مشاعره القوية.

    كثير من الأطفال يعبرون عن حالتهم العاطفية من خلال رفرفة الأيدي، سواء كان الطفل يشعر بالانزعاج، أو القلق.

     

    متى يجب القلق حول رفرفة اليدين؟

    يمكن تمييز رفرفة الأيدي المرتبطة بالتوحد من خلال الآتي:

      • لا يستخدم الطفل الاتصال البصري باستمرار لجذب انتباه شخص ما  خلال السنة الأولى.
      • نادرًا ما يشير طفل التوحد إلى الأشياء أو يمسكها حتى يظهرها للوالدين أو لمقدمي الرعاية.
      • طفل التوحد لا يستجيب لاسمه عند النداء عليه أو عند قول اسمه بصوت عال.
      • عدم استخدام الإيماءات من تلقاء نفسه، مثل عدم التلويح للوداع، أو عدم التصفيق دون أن يتم طلب ذلك منه.
      • الابتسامة بالنسبة لطفل التوحد أمر غريبً ولن يقوم به حتى لو ابتسم له شخص من البالغين.
      • نادرًا ما يقلد تصرفات الآخرين أو تصرفات مقدمي الرعاية مثل الأطفال الآخرين.
      • قَد لا يثرثر طفل التوحد أبدًا، أو يبذل محاولات للتحدث أو الكلام.
      • يواجه طفل التوحد صعوبة في فهم التعليمات البسيطة المكونة من خطوة واحدة بعمر 1-2 سنوات، مثل الطلب منه أن يحضر لعبة أو كوباً، أو أن يفعل شيئًا.
      • اهتمام طفل التوحد باللعب مع الأطفال الآخرين قليل للغاية، وحتى عندما يكون مع الأطفال لن يلتفت أو يحاول اللعب معهم.
      • لّا يلعب ألعاب التظاهُر أو التمثيل، مثل أن يقوم بإطعام اللعبة الخاصة به.
      • يمتلك طفل التوحد اهتمامات شديدة بأشياء أو ألعاب معينة، مثل اللعب في السيارات أو الدمى أغلب الأوقات.
      • لديه سلوكيات متكررة أثناء اللعب أو في حياته بشكل عام مثلاً بتدوير عجلات سيارة لعبة، أو نزع الملابس عن الدمية ومن ثم إعادتها، بشكل متكرر.
      • يتفاعل طفل التوحد مع الألعاب والأشياء بطرق غير متوقعة؛ حيث إنه يستمتع في ترتيب الألعاب ووضعها في تنظيم محدد.
      • يظهر اهتمام في أنشطة محددة، ويشعر بالانزعاج إذا لم يتمكن من فعلها، مثل مشاهدة برنامج تلفازي محدد مرارًا وتكرارًا.
      • طِفل التوحد يحب أن يتبع نظامًا معينًا في كل شيء في حياته، وإذا تغير أي شيء في هذا النظام سوف ينزعج بشكل واضح.
      • تكرار الحركات مثل تقويس الظهر، أو إمساك الذراع بقوة، أو المشي على أطراف الأصابع.

       

      كلمة من عرب ثيرابي

      هذا السلوك يساعد الطفل الطبيعي على تنظيم نفسه ومشاعره ولا حاجة لإيقافها، إلا أننا في عرب ثيرابي ننصح بالسيطرة على هذا العادة إذا أصبحت مؤذية للطفل، أو تعطل حياة الطفل أو الأشخاص من حوله بأي طريقة كانت، على سبيل المثال:

        • إذا كان سلوك الرفرفة يجعل الطفل يؤذي نفسه جسديًا، أو يتسبب بالأذى الجسدي لمن حوله.
        • إذا أصبح السلوك يلفت الانتباه له من الأشخاص من الأطفال من حوله، مما يجعله يواجه صعوبة في بناء الصداقات أو تكوين العلاقات الاجتماعية.
        • عندما يصبح الطفل أكثر تركيزًا في رفرفة يديه أكثر من أي شيء آخر يدور من حوله.