ما ستجده في هذا المقال:
تعد علامات التعلق العاطفي لغة صامتة تنطق بصدق القلوب وعمق المشاعر. فهي تتجلى في تفاصيل صغيرة تكشف عن كمية الحب والاهتمام التي يكنها الإنسان تجاه شخص ما. فما هي أبرز هذه العلامات؟
ما هي علامات التعلق العاطفي؟
هناك بعض علامات الانجذاب العاطفي التي يمكنك البحث عنها لمساعدتك في معرفة ما تشعر به:
- محبة خصائصه الداخلية: إن محبة طريقة شخص ما في رعاية الآخرين أو حس الفكاهة عنده أو شخصيته هي علامة على الانجذاب العاطفي.
- الشعور بالفهم: إذا كان التفاهم موجودًا بين الشخصين فهو تجربة مؤكدة تؤدي غالبًا إلى اتصال عميق.
- قبوله كما هو على الرغم من معرفة عيوبه: كل شخص لديه عيوب. وإذا كنت لا تزال تقبل شخصًا ما تمامًا حتى بعد معرفة عيوبه، فهذه علامة على الانجذاب العاطفي.
- تشعر بالسعادة أو الإثارة لقضاء الوقت معًا: يجعلك الانجذاب العاطفي ترغب في قضاء المزيد من الوقت مع هذا الشخص. قد يؤدي الاتصال العاطفي أيضًا إلى عدم الشعور بالملل من قضاء الوقت معًا.
- الرغبة في مشاركة الخبرات: من المحتمل أن يكون لديك انجذاب عاطفي إذا كنت تريد أن ينضم إليك شخص ما في الرحلات أو الأحداث أو التجارب الأخرى.
يمكن أن يصبح التعلق سامًا إذا كنت تعتمد كثيرًا على الآخرين لتلبية الاحتياجات العاطفية
ما هي علامات التعلق العاطفي غير الصحي؟
قد تتضمن بعض علامات الارتباط العاطفي غير الصحي ما يلي:
- قياس تقدير الذات بناءً على العلاقات: يحدث الارتباط العاطفي غير الصحي عندما تعتمد بشكل كامل على علاقة ما لتحديد قيمتك وقيمتك وقدرتك على الحب.
- الاعتماد على موافقة شريكك: إذا فقدت منظورك الشخصي في الأمور فسيصبح الارتباط غير صحي. إذ إن التوازن بين الطريقة التي ترى بها نفسك والطريقة التي يراك بها الآخرون هو الأفضل.
- فقدان الإحساس بالذات: يكرس بعض الأشخاص كل طاقتهم ومواردهم لعلاقة ما وينسون أنفسهم. ولذلك لم يعودوا أفرادًا مستقلين وإنما ينظرون إلى أنفسهم فقط كجزء من العلاقة.
- البحث عن علاقات لتجنب الوحدة: الاستمرار في الدخول في علاقات جديدة لتجنب مشاعر الوحدة هو علامة على الارتباط العاطفي غير الصحي.
إذا بقيت في علاقة تسبب لك مرض الاكتئاب أو القلق أو الصدمات الماضية أو التوتر بشكل عام، فهذه علامة على الارتباط العاطفي غير الصحي.
كيف يمكن التعامل مع التعلق العاطفي؟
يمكنك التعامل مع التعلق (Attachment) غير الصحي بما يأتي:
- تأمل في أنماط علاقاتك: ابحث عن مجال يمكنك أن تكون فيه بمفردك حتى تتمكن من التفكير في علاقتك الحالية. حدد ما إذا كانت تقوم على ارتباط عاطفي صحي أم ارتباط عاطفي غير صحي.
- احصل على الدعم من الأصدقاء والأحباء: اسمح لنظام الدعم هذا بمساعدتك في اتخاذ قرارات تسمح لك بالتركيز على نفسك ثم التخفيف من خوفك من الوحدة.
- أعط الأولوية لعلاقتك بنفسك: في بعض الأحيان نعطي أشخاصًا آخرين مسؤولية رعاية احتياجاتنا العاطفية. ولكن يمكن أن يؤدي هذا إلى مواقف غير صحية.
- غير سلوكياتك: لا يمكنك كسر الرابط العاطفي إلا عندما تغير سلوكياتك، لذا تجنب الشخص والمحفزات التي تذكرك به.
- غير بيئتك: لا ينصح أبدًا بالهروب من مشاكلك ولكن في بعض الأحيان، يمكنك الاستفادة من تغيير البيئة. يمكنك تحقيق ذلك بالانتقال إلى مكان جديد.
- تحدث مع معالج نفسي موثوق: في العلاج، يمكنك العمل على أصل مشكلات التعلق لديك ثم الحصول على فهم أفضل لسبب تأثيرها على علاقاتك الحالية.
ستتمكن في العلاج من اكتشاف كيفية تأثير التعلق العاطفي على الاضطرابات الموجودة مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب الشخصية الحدية
ما هي أنواع التعلق العاطفي؟
عادةً ما يتم تقسيم أنواع التعلق إلى أربع فئات. وتشمل أبرزها:
- التعلق الآمن: يسمح التعلق الآمن للشخص بالشعور بالراحة أو الأمان أو الاستقرار في علاقة صحية.
- التعلق القلق: يؤدي التعلق القلق إلى مشاكل في الثقة أو القلق حيث يكون الناس بحاجة قوية إلى الطمأنينة العاطفية.
- التعلق المتجنب: مع التعلق المتجنب، قد يكون لدى الشخص عدد قليل من العلاقات التي تسبب له الكثير من الإزعاج أو قد يكون لديه علاقات عديدة دون أي التزام حقيقي.
- التعلق غير المنظم: ينشأ عن الصدمة النفسية أو الإساءة، ويتميز أسلوب التعلق غير المنظم بعدم الاتساق وعدم القدرة على التنبؤ.
لماذا قد يكون التخلي عن التعلق أمرًا صعبًا؟
هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل من الصعب “التخلي” عن التعلق غير الصحي:
- أنت بحاجة للتواصل: إذا كنت قد عانيت من تعلق غير موثوق به أثناء الطفولة. فستستمر في محاولة ملء هذه الفراغات في مرحلة البلوغ.
- شكلت روابط عاطفية قوية مع شخص ما: عندما ترتبط عاطفيًا بشخص ما. فإن ذلك له أهمية بناءً على الوقت والتعاطف والمسؤولية. ولوجود هذه الروابط قد يصعب التخلي عن العلاقات.
- لديك خوف من الهجر: حتى إذا وجدت أن العلاقة سامة أو غير مرضية، فإنك تميل إلى البقاء والتشبث (Clinging) في العلاقة بسبب عاطفة (Affection) أساسية واحدة، وهي الخوف من الهجر.
يمكنك إجراء اختبار الشخصية أو اختبار فرط الحركة أو اختبار الاكتئاب مجانًا من عرب ثيرابي.
ما الدور الذي يلعبه المعالج النفسي في علاج التعلق العاطفي؟
يلعب المعالج النفسي دورًا حيويًا في علاج علامات التعلق العاطفي ومساعدة الأفراد على التعامل معها بطريقة صحية وفعالة. إليك بعض الأدوار الرئيسية التي يمكن أن يقوم بها المعالج النفسي في هذا السياق:
- التقييم والتشخيص: يقوم المعالج النفسي بتقييم عميق لحالة الفرد وتحديد مدى تأثير علامات التعلق العاطفي على حياته اليومية.
- تقديم الدعم العاطفي: يوفر الأخصائي النفسي بيئة آمنة وداعمة للفرد ليتحدث عن مشاعره وأفكاره بحرية دون خوف من الحكم.
- توجيه العلاج: يستخدم المعالج النفسي مجموعة متنوعة من الأساليب أو التقنيات العلاجية لمساعدة الفرد على التعامل مع علامات التعلق العاطفي بشكل فعال، مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج النفسي الديناميكي وغيرها.
- تعزيز الوعي الذاتي: يساعد المعالج النفسي الفرد على فهم أعمق لنفسه ولعلاقاته وعواطفه، مما يساعده على التعرف على أسباب التعلق العاطفي ثم كيفية التعامل معه.
- تعزيز القدرات التأقلمية: يساعد المعالج النفسي الفرد على تطوير مهارات التأقلم أو التعامل مع العواطف بشكل صحيح وبناء علاقات إيجابية ومستقرة
من الضروري أن تفهم أسبابك الشخصية التي تجعل من الصعب التخلي عن أحدهم، سيساعدك هذا الوعي على ترك أي ارتباط غير صحي.
نصيحة عرب ثيرابي
اكتشف السعادة والتوازن من خلال علاج نفسي للتعلق العاطفي. دعنا نرافقك في رحلة التأمل والتعافي، حيث يمكن للعلاج النفسي أن يمنحك القوة لتجاوز العقبات واستعادة السيطرة على حياتك. ابدأ اليوم رحلتك نحو الشفاء العاطفي والارتقاء بذاتك إلى مستوى جديد من النضج العاطفي.
