Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

تجربتي مع زيادة هرمون الاستروجين | كيف سيطرت عليه؟

يعتبر هرمون الاستروجين من الهرمونات الأنثوية المهمة في حياة المرأة، وعلى الرغم من أن مستويات هذا الهرمون دائمة الزيادة والنقصان بناءً على المرحلة التي تمر بها المرأة، إلا أنه من تجربتي الخاصة تعتبر المستويات المرتفعة في غير وقتها مشكلة حقيقية يجب علاجها قبل تتفاعل مع الصحة الجسدية.

تعرفي معنا على خلاصة تجربتي مع ارتفاع مستوى الاستروجين وكيف تم السيطرة عليه.

 

تجربتي مع أعراض زيادة هرمون الاستروجين 

عندما علمت أن لدي زيادة في مستويات هرمون الاستروجين ظننت أن هذه الزيادة ناتجة عن إفراط جسمي في إفراز هذا الهرمون، لكن اكتشفت من تجربتي الخاصة أن هرمون الاستروجين غالباً ما تكون طبيعية لكن تناولي لحبوب منع الحمل هو ما أدى إلى زيادة مستوياته. كما أن مروري في فترة بفترة ما قبل انقطاع الطمث وإصابتي بمتلازمة تكيس المبايض كان له تأثيره أيضاً في ذلك.

وفي هذه الأثناء كنت أعاني من أعراض مختلفة، من بينها:

  • انخفاض رغبتي الجنسية.
  • زيادة وزني خاصة في مناطق الخصر والوركين.
  • اضطراب في فترات الدورة الشهرية، حيث قد يحدث نزيف غير متوقع، وفي أوقات أخرى كان النزيف أكثر أو أقل مما اعتدت عليه.
  • أصبحت أعراض متلازمة ما قبل الحيض أكثر حدة.
  • سهولة التهيج وتقلب المزاج باستمرار.
  • الصداع.
  • مواجهة صعوبة في النوم.
  • شعور بالاكتئاب والقلق.
  • الشعور بالتعب باستمرار.
  • تغير ملمس الثدي، حيث أصبحت أنسجته أكثر كثافة، كما ظهرت بعض الأكياس المائية فيه.

قالت لي الدكتورة أن المستويات المرتفعة من هرمون الاستروجين غالباً ما تكون أكثر شيوعاً بعد انقطاع الطمث، إذا كان هناك زيادة الوزن أو السمنة.

 

قلقي من الحالات المرتبطة بزيادة مستويات هرمون الاستروجين 

على الرغم من أن زيادة هرمون الاستروجين لا يسبب بالضرورة أي حالة خطيرة، إلا أنه قد يكون له ارتباطات ببعض الحالات أو يعمل على تفاقم أعراضها. ومنها:

  • سرطان الثدي.
  • سرطان المبيض، أو أورام في المبايض والغدد الكظرية.
  • ألم بطانة الرحم.
  • مقاومة الأنسولين.
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • سرطان الرحم (سرطان بطانة الرحم).

 

طرق اكتشاف زيادة هرمون الاستروجين

هناك عدة طرق يمكن من خلالها معرفة ما إذا كانت مستويات هرمون الاستروجين طبيعية أم مرتفعة، ولأن الفحوصات المخبرية هي الشائعة فقد قامت الدكتور بطلبها عندما تم تشخيص حالتي بزيادة هرمون الاستروجين. حيث أن هذه الطرق هي:

فحوصات الدم المخبرية

يتم إنتاج الاستروجين في الجسم في ثلاثة أشكال، ولكل منها مرحلة معينة يمكن فحصها. وهذه الأنواع هي:

  • الإسترون (E1): هو الهرمون الأساسي الذي ينتجه الجسم أثناء انقطاع الطمث وبعده. وهو شكل أضعف من الإستروجين.
  • الإستراديول (E2): هو الهرمون الذي ينتجه الجسم خلال سنوات الإنجاب.
  • الإستريول (E3): هو هرمون الاستروجين المتعلق بفترة الحمل.

فحص اللعاب 

بسبب عدم دقتها، فمن النادر اللجوء إلى فحص اللعاب لاكتشاف مستويات هرمون الاستروجين في الجسم. حيث لا يتم الاعتماد عليها بشكل حقيقي.

التصوير 

وغالباً ما يتم اللجوء إلى هذه الطريقة إن كان الدكتور يعتقد أن هناك مرضاً مخفي قد يسبب ارتفاع مستويات الاستروجين. حيث يقوم بطلب إما التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كانت هناك أورام تنتج هرمون الاستروجين أو مشاكل أخرى. 

 

تجربتي في علاج زيادة هرمون الاستروجين

في البداية كان لا بد من معرفة السبب الحقيقي وراء ارتفاع مستويات الهرمون في الجسم، وبناءً على ذلك يقوم الطبيب باختيار الدواء المناسب والذي يعمل على حل الحالة المرضية.

لكن كان الاقتراح في البداية إجراء بعض التعديلات في نمط حياتي اليومي. لكن بسبب ارتفاع احتمالية حدوث حالة سرطانية لدي، فقد تم اتخاذ قرار بالبدء في بعض العلاجات الدوائية لزيادة السيطرة على الهرمون.

نمط الحياة

بسبب تأثير بعض التغيرات الحياتية بشكل إيجابي على هرمون الاستروجين، فقد كان هذا هو الخيار الأول. وتشمل هذه التغيرات:

  • تقليل نسبة الدهون في الجسم: تفرز الخلايا الدهنية هرمون الاستروجين أيضاً. لذلك ما أن تقل مستويات هذا النوع من الخلايا في الجسم حتى يقل إفراز الهرمون. لكن لا بد من التواصل مع أخصائي تغذية لضمان فقدان الدهون بشكل سليم يضمن تزويد الجسم بالعناصر الغذائية.
  • الحد من التوتر: تؤثر هرمونات التوتر المرتفعة على مستويات هرموني الاستروجين والبروجسترون. لذلك في التخفيف من حدة التوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة مثلاً يعمل على خفض هرمون الاستروجين بالتالي. 
  • تناول نظام غذائي صحي: إن الاعتماد على نظام غذائي منخفض الدهون وعالي الألياف مع مع التقليل من تناول السكر المعالج يسهل على الكبد معالجة هرمون الاستروجين.
  • الحد من تناول الكحول: إن التخلص من الكحول أو شربه باعتدال يمكن أن يساعد الكبد على تكسير هرمون الاستروجين.
  • التقليل من الهرمونات الاصطناعية: عن طريق الاعتماد على الأطعمة العضوية الطبيعية وتناول منتجات اللحوم الخالية من الهرمونات أو شراء المنتجات في حاويات من الفولاذ والزجاج بدلاً من الحاويات البلاستيكية.

يحاول بعض الأشخاص استخدام المكملات الغذائية، أو الوخز بالإبر، للسيطرة على مستويات الاستروجين المرتفعة. 

تناول الأدوية

في بعض الحالات يكون تناول الأدوية أمراً ضرورياً للتخلص من مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة. حيث وصف الطبيب المعالج مُحفزات هرمون إطلاق الغدد التناسلية (GnRH)، التي تعمل على منع المبايض من إطلاق هرمون الاستروجين.

لكن سمعت في بعض الحالات الأخرى أنه يتم استخدام مثبطات الأروماتاز ​​لعلاج سرطان الثدي. فهي تمنع الخلايا الدهنية من إنتاج هرمون الاستروجين. ومن هذه الأدوية أريميديكس (Arimidex)، أروماسين (Aromasin)، فيمارا (Femara).

هناك عدد قليل من الأدوية التي تعمل على خفض مستويات الاستروجين بشكل مباشر. 

 

كلمة من عرب ثيرابي

قد ينتج عن زيادة مستويات هرمون الاستروجين الكثير من التأثيرات السلبية على الصحة مثل الإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية والجهاز التناسلي وصحة العظام. مما يعني أن تعاني المرأة من مشكلات مزمنة، وهذا من شأنها التأثير على الصحة النفسية والعاطفية بشكل كبير.

إن كانت مستويات الهرمون مرتفعة لديك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون ضرورة علاج الحالة قبل تسببه بأعراض طويلة الأمد تؤثر على الحالة النفسية أيضاً.