Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
التمييز على أساس السن في العمل

التمييز على أساس السن في العمل | تأثيراته النفسية

هل سبق لك أن شعرت بأن فرصتك في العمل تتضاءل ببساطة بسبب عمرك؟ هل تعتقد أن المهارة والكفاءة يجب أن تكونا المعيار الوحيد في التقييم الوظيفي؟ التمييز على أساس السن في العمل هو واقع مؤسف يعاني منه الكثيرون، ويحرمهم من حقوقهم (Rights) الأساسية.

 

ما هو التمييز على أساس السن في العمل؟

التمييز على أساس السن في العمل هو معاملة بعدم مساواة (Inequality) أو التعرض للظلم أو تفضيل أشخاص بناءً على أعمارهم، يمكن أن يتعرض لهذا النوع من التمييز على حد سواء الموظفون الأكبر سنًا أو الأصغر سنًا. يحدث هذا النوع من التمييز عندما يتم تقييم الأفراد أو استبعادهم من الفرص بسبب التصورات الذاتية عن قدراتهم أو إمكانياتهم بناءً على عمرهم. ومن الأمثلة على ذلك:

  • الإعلانات الوظيفية التي تحدد أعمارًا معينة: قد تستبعد هذه الإعلانات فئة كبيرة من المتقدمين للوظائف.
  • الاستفسارات عن العمر أثناء المقابلة: قد تكون هذه الاستفسارات غير قانونية في بعض البلدان، ولكنها لا تزال تمارس في كثير من الأحيان.

 

لماذا يحدث التمييز على أساس السن في العمل؟

هناك بعض الأسباب الكامنة وراء هذا النوع من التمييز (Discrimination) في العمل، ومن أهمها:

  • المعتقدات الخاطئة: انتشار معتقدات خاطئة حول قدرات الموظفين الأكبر سنًا والأصغر سنًا.
  • الخوف من التغيير: قد يخشى بعض أرباب العمل من أن يؤثر توظيف الموظفين الأكبر سنًا على ديناميكية العمل.
  • التقليل من التكلفة: قد يتم تسريح الموظفين الأكبر سنًا لتقليل تكاليف الرواتب أو المعاشات التقاعدية.

 

ما هي الأنواع الشائعة للتمييز على أساس السن؟

من الأنواع الشائعة للتمييز على أساس السن في العمل:

التمييز ضد الموظفين الأكبر سنًا

  • إجبار الموظفين الأكبر سنًا على التقاعد قبل الأوان، بحجة خفض التكاليف أو تحديث القوى العاملة.
  • يتم تجاهل الموظفين الأكبر سنًا عند منح الترقيات، لصالح الموظفين الأصغر سنًا.
  • يتعرض الموظفون الأكبر سنًا للإهانات والتعليقات المهينة حول سنهم أو قدرتهم على العمل.
  • يتم حرمان الموظفين الأكبر سنًا من فرص التدريب أو التطوير المهني، مما يحد من قدرتهم على التقدم في حياتهم المهنية.

التمييز ضد الموظفين الأصغر سنًا

  • قد يتم التقليل من خبرات وقدرات الموظفين الأصغر سنًا، واعتبارهم غير مؤهلين لشغل مناصب قيادية.
  • يواجه الموظفون الأصغر سنًا صعوبة في التقدم الوظيفي بسبب قلة خبرتهم، حتى لو كانوا يتمتعون بمهارات عالية.
  • قد يشعر الموظفون الأصغر سنًا بضغط كبير لإثبات أنفسهم، مما يؤثر على أدائهم وصحتهم النفسية.

الصحة النفسية، العمل، استشارة نفسية

 

ما هي الأثار النفسية على ضحايا التمييز على أساس السن في العمل؟

قد يترك التمييز على أساس السن في العمل آثارًا نفسية عميقة على الضحايا، مما ينعكس على جودة حياتهم. ومن هذه الآثار النفسية:

  • الاكتئاب: قد يؤدي التمييز المستمر إلى مشاعر الحزن وفقدان الأمل، مما يزيد من مخاطر الاكتئاب.
  • القلق: يمكن أن يشعر الأفراد بالقلق بشأن مستقبلهم المهني أو الشخصي، مما يزيد من مستويات التوتر والضغط النفسي. (جرب اختبار القلق المجاني).
  • انخفاض الثقة بالنفس: يؤدي التمييز إلى تقليل تقدير الذات، حيث يشعر الضحايا بأنهم غير قادرين أو غير مرغوب فيهم.
  • الشعور بالعزلة: يمكن أن يؤدي التمييز إلى انقطاع العلاقات الاجتماعية أو المهنية، مما يشعر الأفراد بالعزلة والوحدة.
  • الإجهاد النفسي: يمكن أن يكون التعامل مع التمييز مجهدًا نفسيًا، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
  • الإحباط: قد يشعر الضحايا بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على تغيير الوضع أو الحصول على فرص عادلة، مما يقلل لديهم الحافز والشغف للعمل.
  • تأثير على الأداء: الانخفاض في الثقة بالنفس والاكتئاب يمكن أن يؤثران على الأداء في العمل، مما يؤدي إلى دوامة من الفشل المتواصل.

قد تتأثر العلاقات الأسرية والاجتماعية بسبب الضغوط النفسية الناتجة عن التمييز، مما قد يؤدي إلى صراعات أو انقطاع في التواصل.

 

كيف يؤثر على أساس السن على بيئة العمل؟

لا تنطوي التأثيرات السلبية للتمييز على أساس السن (Ageism) على الحالة النفسية للضحايا، بل يمتد التأثير ليشمل بيئة العمل أيضًا. ومن هذه التأثيرات:

  • اختفاء التنوع: قد يكون الشخص المستبعد بسبب عمره موهوب حقًا، لكنه لم يعطى الفرصة المناسبة لإظهار ذلك. هذا يؤدي إلى إلى نقص التنوع في الفرق، ويقلل من مجموعة الأفكار أو الخبرات التي يمكن أن تسهم في الابتكار.
  • تأثير على الروح المعنوية: من الطبيعي أن يتكون لدى الموظفين شعورًا بعدم التقدير أو الإهمال، مما يؤثر سلبًا على الروح المعنوية والثقة في بيئة العمل.
  • انخفاض الإنتاجية: عندما يشعر الموظفون بالتهميش أو الاستبعاد، هذا يقلل من دافعهم للعمل بجد. مما ينعكس سلبًا على الإنتاجية والأداء العام.
  • زيادة التوتر والصراعات: يمكن أن يسبب التمييز توترات بين الموظفين، مما يؤدي إلى صراعات داخل الفرق وقد يؤثر على التعاون والتواصل.
  • تأثير على التقييمات والترقيات: قد يتم تقييم الأفراد بناءً على أعمارهم بدلاً من أدائهم الفعلي، مما يؤدي إلى عدم عدالة في الترقيات والمكافآت.

يمكن أن تؤدي ممارسات التمييز إلى تضرر سمعة الشركة، مما يجعل من الصعب جذب العملاء والمواهب.

 

ما هي الممارسات الجيدة في التوظيف؟

بعيدًا عن التمييز على أساس السن في العمل، هناك ممارسات توظيف جيدة تساعد على خلق بيئة عمل شاملة وعادلة، وتساهم في تقليل من أشكال التمييز. وبعض هذه الممارسات:

  • تحديد معايير واضحة للتوظيف: وضع معايير واضحة وموضوعية لتقييم المرشحين بناءً على المهارات والخبرات وليس على العمر.
  • تنويع مصادر التوظيف: استخدام قنوات متعددة لجذب المتقدمين من جميع الفئات العمرية، مثل الإعلانات في الجامعات، مواقع العمل، والمعارض المهنية.
  • تقييم شامل للمرشحين: استخدام أساليب تقييم متنوعة مثل المقابلات، الاختبارات العملية، والتقييمات النفسية لتحديد الكفاءات.
  • تشجيع التنوع والشمول: وضع سياسات واضحة تدعم تنوع القوى العاملة وتشجع على الشمول.
  • تقديم فرص متساوية: التأكد من أن جميع الموظفين يحصلون على فرص متساوية للترقية أو التطوير المهني، بغض النظر عن أعمارهم.
  • تحليل البيانات: جمع وتحليل بيانات التوظيف لتحديد أي أنماط تمييز أو تحيز (Bias) قد تظهر في عمليات التوظيف.
  • إنشاء بيئة عمل شاملة: تعزيز ثقافة الاحترام أو التقدير لجميع الموظفين. مما يؤدي إلى تحسين الروح المعنوية ومن ثم زيادة الإنتاجية.

من الجيد الحفاظ على قنوات اتصال واضحة مع المرشحين، سواء كانوا ناجحين أو غير ناجحين، مع تقديم ملاحظات بناءة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم العمل اليوم، يعد التمييز على أساس السن عائقًا حقيقيًا أمام التقدم والابتكار. في عرب ثيرابي، نحن ملتزمون بدعم الصحة النفسية لكل الأفراد، بغض النظر عن أعمارهم. انضم إلينا في تعزيز بيئة عمل شاملة وعادلة. احصل على الدعم النفسي الذي تحتاجه لتحسين تجربتك المهنية واستكشاف إمكانياتك الحقيقية!