ما ستجده في هذا المقال:
تعاني الكثير من النساء من حكة مفاجئة تظهر في الجسم خاصة بعد انقطاع الطمث، مما يسبب لهن ضائقة وشعوراً متزايد بالتوتر والقلق، لكن من خلال معرفة المرأة لأسباب هذه الحكة تستطيع تعلم ما يساعدها في السيطرة على حالتها بشكل أفضل.
تعرفي معنا على ارتباط هذه الحكة بانقطاع الطمث واكتشفي ما يمكنك أن تساعدي نفسك به.
ما هي أسباب حكة الجسم المفاجئة عند المرأة بعد انقطاع الطمث؟
يعد انخفاض مستويات هرمون الاستروجين من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى حكة الجسم لدى المرأة بعد انقطاع الطمث. حيث يؤدي هذا الانخفاض في مستويات الهرمون إلى مجموعة من الأعراض مثل:
- ظهور التجاعيد والجفاف.
- الضمور والترهل.
- ضعف التئام الجروح.
- الهبات الساخنة.
- ضمور الفرج.
- انخفاض إنتاج الكولاجين.
ولأن الكولاجين مسؤول عن مرونة الجلد، فإن قلة إنتاجه تؤدي إلى ظهور الترهلات والتجاعيد. بالإضافة إلى ذلك فإن التغيرات الهرمونية قد يؤدي إلى اختلال توازن الزيوت والرطوبة في الجلد ويؤثر على وظيفة الأعصاب الجلدية، مما يؤدي إلى ظهور العديد من مشاكل الجلد أثناء انقطاع الطمث.
فمن الملاحظ أن هرمون الاستروجين ضروري لترطيب البشرة. حيث أنه يعزز البروتينات البنيوية للبشرة، ويعزز إنتاج الدهون، ويزيد من احتباس الماء، ويحمي البشرة من فقدان الماء المفرط.
الحكة الجلدية الناجمة عن مشاكل الجفاف أكثر شيوعاً بين النساء في سن اليأس اللاتي لا يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة.
ما أعراض انقطاع الطمث الأخرى المرتبطة بحكة الجلد؟
تعاني المرأة أيضاً خلال سن انقطاع الطمث من أعراض جلدية مزعجة مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وظهور طفح جلدي. والتي تحدث بسبب التغيرات الكبيرة التي تطول مستويات هرمون الاستروجين والهرمونات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يرافق هذه الأعراض الجلدية صعوبات في النوم. وهي من الأعراض الشائعة خلال انقطاع الطمث، والتي قد تنتج بسبب الحكة وتهيج الجلد.
تعاني ما نسبته 64% من النساء في سن اليأس من المشاكل الجلدية بما في ذلك الحكة والتي ترتبط أيضاً مع الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
هل تنتشر الحكة المفاجئة بعد انقطاع الطمث في جزء معين من الجسم؟
لا تؤثر الحكة المفاجئة التي تشعر بها المرأة بعد انقطاع الطمث على جزء معين من الجسم. بل قد تبدأ المرأة بالحك بشكل مبالغ في عدة أماكن مثل الوجه والرقبة والظهر والأطراف، مما يشير إلى أن انقطاع الطمث له تأثير كبير على حساسية الجلد وصحته بشكل عام.
ما هي علاجات الحكة الجلدية المفاجئة عن انقطاع الطمث؟
فيما يلي بعض العلاجات المحتملة للحكة الجلدية الناتجة عن انقطاع الطمث:
تغيير نمط الحياة
يعد تناول المزيد من الماء أمراً ضرورياً للتقليل من الجفاف الذي يحدث لجسم المرأة ويعتبر من أسباب الحكة المفاجئة لديها. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من الاعتناء بالنظام الغذائي وتناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة وفيتامين C. كما يعتبر فيتامين E ضرورياً، لذلك يجب تناول:
- اللوز.
- الأفوكادو.
- البندق.
- جوز الصنوبر.
تساعد ممارسة الرياضة بانتظام إلى بقاء الجلد أكثر رطوبة. لكن في المقابل لا بد من تزويد الجسم بالسوائل الكافية بعد ذلك لتعويض النقص الحاصل عليها.
العناية بالبشرة
بدلاً من استخدام مقشرات البشرة القوية أو الرغوية التي تترك البشرة جافة، يمكن استخدام منظفات خفيفة ومرطبات فعالة تحتوي على حمض الهيالورونيك والسيراميد مثلاً. مع ضرورة عدم استخدام الصابون القوي الذي يزيل الزيوت الطبيعية عن البشرة
كما يمكن استخدام كريم الستيرويد المعتدل مثل الهيدروكورتيزون، لفترات قصيرة لا تتجاوز عدة أيام فقط على المناطق الملتهبة. مما يساعد هذا المستحضر في تخفيف الحكة وتقليل الالتهاب.
قللي من الاستحمام بالماء الساخن لأنه يجعل بشرتك متقشرة وجافة. كما أنه يجرد بشرتك من الزيوت الطبيعية مما يسبب الحكة.
الأدوية
تختلف الأدوية المستخدمة لعلاج الحكة الجلدية خاصة أثناء انقطاع الطمث حسب السبب. وعادة ما يتم وصف:
- الكريمات المضادة للحكة (الكورتيكوستيرويدات الموضعية) لتقليل الالتهاب والحكة.
- مضادات الهيستامين والتي تعد بديلاً جيدًا لتخفيف الحكة.
- المستحضرات والكريمات التي تحتوي على مكونات المنثول تعمل على تخفيف الحكة من خلال تأثيرها المبرد على المناطق المصابة.
العلاج الهرموني البديل
وخاصة الأدوية الهرمونية البديلة لهرمون الاستروجين، حيث أنها تعزز مستويات هذا الهرمون في الجسم، وتعالج الاختلالات الهرمونية التي تسبب الأعراض والتي من بينها الحكة الجلدية.
حيث أظهرت الدراسات أن العلاج لمدة 6 أشهر يعمل على تحسين مرونة الجلد وصلابته بشكل ملحوظ وانخفض عمق التجاعيد وحجم المسام، بالإضافة إلى تعزيز ترطيب الجلد.
منا يمكن الحصول على الهرمونات البديلة من خلال بعض الأعشاب مثل عشبة دونغ كواي المعروفة باسم “الجينسنغ الأنثوي” التي تعمل كنوع من أنواع الاستروجين. أو تناول عشبة جذور الماكا التي تحفز على إنتاج المزيد من الهرمونات.
الوقاية
تعتبر تقنيات الحماية من الشمس مثل استخدام واقي الشمس، وكذلك الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن والحرير، خيارات جيدة لحماية البنية البروتينية الطبيعية للبشرة. كما يمكن للملابس ذات الألوان الداكنة أو الزاهية حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. مما يساعد في بقاء البشرة رطبة قدر الإمكان أو يقلل من حدة جفافها على أقل تقدير.
هل تتفاقم هذه الحكة في وقت محدد من اليوم؟
نعم، عادة ما تكون الحكة الجلدية المرتبطة بانقطاع الطمث أكثر تفاقماً في الليل. ويعود ذلك إلى أن انخفاض إنتاج بعض الهرمونات أثناء الليل والتي تساعد عادةً في زيادة الحكة.
فوفقاً لبعض الدراسات، فإن النوم يغير وظيفة حاجز الجلد، مما قد يؤدي إلى الحكة. في الليل، تزداد خسارة الماء عبر البشرة مما يؤدي إلى ضعف وظيفة حاجز الجلد وبالتالي السماح للمواد المسببة للحكة باختراق الجلد وإثارة الشعور بالحكة والرغبة في الحك.
نصيحة عرب ثيرابي
لا تؤثر التغيرات الهرمونية التي ترافق هذه المرحلة من عمر المرأة في التأثيرات الجسدية فقط، بل أن الأمر يطول أيضاً الحالة النفسية ويحدث تقلبات مزاجية أو اضطرابات نفسية تحتاج إلى المعالجة أو المساعدة في التعامل معها. إن بدأت في ملاحظة أي أعراض نفسية غير معتادة أو تغير على حالتك المزاجية فلا تترددي في التواصل معنا في عرب ثيرابي، حيث يمكنك الأخصائيين النفسيين لدينا من التخلص من هذه الأعراض واكتساب المزيد من المهارات التي تساعدك في السيطرة أكثر على حالتك.