ما ستجده في هذا المقال:
تعتبر لغة الجسد جزءاً لا يتجزأ من لغة التواصل بين الأشخاص، وتتنوع الإيماءات أو الحركات التي يمكن من خلالها أن يكتشف الشخص ما بداخل الآخرين، فعلى سبيل المثال يمكن أن تستخدم الغمزة في الكثير من المواقف، بحيث تحمل معاني مختلفة، فما هذه المعاني وما العوامل التي تحكمها؟
ماذا تعني الغمزة في لغة الجسد؟
تختلف الغمزة عن الأنواع الأخرى من الحركات في لغة الجسد على أنها حركة ظاهرة ويقصد بها شيء محدد، بمعنى أخرى فهي مقصودة وواضحة، ولكن تختلف في المعاني التي تحملها، حيث يمكن أن تعني:
المغازلة
القصد الأكثر شيوعاً للمغمزة هو المغازلة، حيث يقوم الشخص بإظهار مغازلته للطرف الآخر بشكل مباشر وواضح، وعندها لا يمكن استنتاج أمر آخر، ولكن يمكن التأكد من الأمر من خلال:
-
- قيام الشخص بمدح الطرف الآخر بشكل متكرر.
- إعطاء الطرف الآخر المزيد من الاهتمام أو قضاء المزيد من الوقت معاً.
- الرغبة بالتعرف على الطرف الآخر بشكل أكبر.
الضحك
عندما يقوم الشخص بالغمز أثناء حديثه، فهذا دليل على أنه يمزح، وأن ما قاله لا يهدف به إلا الضحك،
تكذيب الآخرين
يمكن أن تفسر الغمزة على أنها التشكيك في مصداقية الأطراف الآخرين، حيث يتم الغمزة للطرف الآخر عند سماع حديث أحد الأشخاص، بحيث لا يرى المتحدث الغمزة.
عدم الإعجاب
اعتماداً على شكل الوجه بشكل عام عند القيام بالغمزة، فقد يدل ذلك على عدم الإعجاب بقول الشخص المقابل أو من أمر معين، ولكن غالباً ما يتم تحريك الفم وهو مغلق إلى جهة ذاتها.
المداعبة
قد يرغب الشخص بمضايقة الطرف الآخر ولكن بطريقة لطيفة، فيطلق تعليقاً ناقداً أو ساخراً متبوعاً بغمزة صغيرة، لذلك لا بد أن يتمتع الطرف المقابل بالروح الرياضية أو سيتسبب الأمر بالضيق.
المساندة
في الوقت الذي يعاني من الشخص من انزعاج أو ضيق أو توتر، فقد يغمز الطرف المقابل في وجهه، مما يعني أنه يسانده ويدعمه، بالإضافة إلى إرسال رسالة مفادها:
- أن لا يخف الشخص.
- الشعور بالثقة المتبادلة.
إخفاء السر
في محاولة لإيضاح أن ما تم قوله هو عبارة عن سر يجب عدم فضحه، يغمز الشخص للطرف الآخر لتوضيح الأمور له.
إذا قال الشخص شيئًا مراوغًا وغمز بعد ذلك مباشرة فمن المحتمل أنه لا ينوي إفشاء المزيد من المعلومات.
الكذب
غالباً عندما يكذب الشخص كذبة بيضاء أو يبالغ في الأمور ويرغب في إيضاح ذلك للآخرين، فهو يغمز بشكل واضح للدلالة على عدم تصديق جميع ما تحدث عنه.
حالة صحية
في بعض الأحيان لا يقصد بالغمزة أي معنى، ولكن قد تكون نتيجة لبعض الظروف، مثل:
-
- تشنج بعضلات الوجه.
- ارتعاش العين ناتج عن الإجهاد المتكرر أو التوتر.
- الإفراط في تناول الكحول.
- متلازمة توريت.
التحية
يعنى بالغمزة التحية في بعض الأحيان، ويرافقها غالباً عبارة من عبارات التحية، سواء عند قول مرحبا أو وداعاً.
عادة مكتسبة
في بعض الأحيان يغمز الشخص للآخرين لأنه اعتاد على الأمر، فقد نلاحظ أن الغمزة ترافق معظم أحاديثه، لذلك يجب عدم الاكتراث للأمر.
تبادل الغمزات
عند غمز أحد الأشخاص للشخص المقابل، فقد يبادر الأخير بتكرار السلوك ذاته، دون التركيز على معنى حقيقي من وراء الفعل.
كسر الجليد
عندما يخيم القلق أو التوتر أو الملل على الموقف أو المكان، فقد يغمز أحد الأشخاص المتواجدين في محاولة للتقليل من حدة الموقف أو تحريك الأجواء في المكان.
التباهي
سواء كان التباهي لأسباب حقيقية في الشخص أم أنه يثق بنفسه بشكل مبالغ أو أنه يعاني من النرجسية، فقد يغمز الشخص عند تفاخره بنفسه.
المعنى الأكثر شيوعًا للغمزة هو الإشارة إلى نكتة داخلية بين شخصين. أو السماح للشخص الآخر بمعرفة أن ما قيل للتو كان مزاحًا.
عوامل تحدد معنى الغمزة
على الرغم من أن معنى المقصود من الغمزة غالباً ما يكون واضحاً، ولكن المعنى الحقيقي يعتمد على مجموعة من العوامل، منها:
-
- الأطراف المشتركة في الأمر، حيث إنها عملية مشتركة فيها المرسل والمستقبل.
- سياق الموضوع أو الأجواء المحيطة.
- العلاقة التي تجمع الطرفين.
- توقيت الغمزة خلال الموضوع.
- باقي الإيماءات أو الحركات المتعلقة بلغة الجسد.
كيف تختلف الغمزة باختلاف البلدان؟
في الوقت الذي يمكن أن تعني الغمزة السخرية أو المزح في بعض البلدان، فإنها قد تعتبر حركة مبتذلة في بلدان أخرى كما هو في الدول الآسيوية، أو قد تعني الإيحاءات الجنسية أو الوقحة في أستراليا، أما في الهند فقد يدل على أنه إهانة إذا تمت بين أشخاص لا تربطهم علاقة، لذلك لا بد من أخذ الثقافات المختلفة في عين الاعتبار لكي لا يُساء الفهم.
