Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
أسامح نفسي

كيف أسامح نفسي والآخرين بـ 8 خطوات

هل سبق لك أن شعرت بالندم على شيء قمت به في الماضي؟ هل حملت كتفك عبء الأخطاء التي ارتكبتها، ولم تستطع التخلص منها؟ إذا كانت إجابتك نعم، فأنت لست وحدك. إن كنت تتساءل كيف أسامح نفسي والآخرين، فإن ذلك لا يحدث بسهولة ويحتاج إلى تحقيق السلام الداخلي والسعادة. في هذا المقال، سنتحدث عن كيفية تحقيق ذلك.

 

ما هي الفوائد لأن أسامح نفسي والآخرين؟

مسامحة النفس والآخرين هي خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الداخلي والسعادة. قد يبدو الأمر صعبًا في البداية، ولكن فوائده عديدة وتنعكس إيجابًا على حياتنا بشكل عام. إليك بعض الفوائد الرئيسية لمسامحة النفس والآخرين:

  • تحسين الصحة النفسية: تساهم المسامحة في تقليل الشعور بالغضب، الاستياء، والمرارة، مما يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية وتقليل مستويات التوتر والقلق أو الاكتئاب.
  • تعزيز العلاقات: عندما نسامح الآخرين، نفتح الباب أمام علاقات أكثر صحة وسعادة. كما أن مسامحة النفس تساعدنا على بناء علاقة أفضل مع أنفسنا وتساعدنا على فهم الآخرين والتعاطف معهم.
  • زيادة الثقة بالنفس: مسامحة النفس على الأخطاء يساعد على زيادة الثقة بالنفس والتقدير للذات.
  • تحسين نوعية النوم: الشعور بالسلام الداخلي الناتج عن المسامحة يساعد على تحسين نوعية النوم.
  • تحسين الصحة الجسدية: العديد من الدراسات أظهرت أن التسامح يمكن أن يعزز جهاز المناعة. كما أثبت أن التسامح يمكن أن يقلل من ضغط الدم ويحسن صحة القلب.
  • زيادة الإبداع: عندما تتخلى (Letting go) عن العبء العاطفي الناجم عن عدم المسامحة، نصبح أكثر قدرة على الإبداع والتفكير الإيجابي.
  • زيادة المرونة: عندما أسامح نفسي والآخرين فمن ذلك يساعد على التكيف مع الظروف الصعبة.
  • زيادة الوعي الذاتي: من خلال التفكير بالأمور وتحليلها بشكل صحي، يمكن تعزز الفهم الذاتي للأفكار والمشاعر.

 

ما الخطوات العملية لأن أسامح نفسي والآخرين على الأخطاء؟

مسامحة النفس والآخرين هي رحلة شخصية تتطلب الصبر والعمل المستمر. كما أن اتباع الخطوات العملية التالية تساعدك في هذه الرحلة:

  • الإقرار بالمشاعر: ابدأ بالاعتراف بمشاعرك الحقيقية، سواء كانت ضيقًا، غضبًا، أو حزنًا. لا تحاول قمع هذه المشاعر بل اقبلها (Acceptance)، بل اسمح لنفسك بالتعبير عنها. 
  • التفكير في الموقف: خذ بعض الوقت للتفكير في الموقف الذي أدى إلى هذه المشاعر. حاول فهم الأسباب التي أدت إلى الخطأ وتأثيره على حياتك وعلى الآخرين المعنيين. هذا التفكير سيساعدك في رؤية الأمور من منظور أوسع.
  • تحديد الدروس المستفادة: كل تجربة تحمل دروسًا قيمة. فكر في ما يمكنك تعلمه من هذا الموقف وكيف يمكنك الاستفادة منها لتحسين قراراتك وسلوكياتك في المستقبل.
  • التواصل: إذا كانت الظروف تسمح بذلك، تحدث مع الشخص المعني بالخطأ. عبّر عن مشاعرك بوضوح وصدق.
  • تخفيف التوتر: استخدم تقنيات مثل التأمل، التنفس العميق، أو اليوغا لتخفيف التوتر، هذه الممارسات تساعد على تهدئة الذهن، مما يسهل عملية المسامحة.
  • التخلص من المشاعر السلبية: اكتب عن مشاعرك في دفتر يومياتك أو استخدم أساليب إبداعية مثل الرسم أو الموسيقى للتعبير عنها. هذا يساعدك في تفريغ المشاعر السلبية وتحرير نفسك من الأعباء العاطفية.
  • التركيز على الحاضر: تذكر أن المسامحة تعني التحرر من الماضي والتركيز على اللحظة الحالية. حاول أن تعيش في الحاضر وأن لا تدع الذكريات المؤلمة تسيطر على حياتك.
  • التأكيد الذاتي: استخدم عبارات إيجابية لتعزيز ثقتك بنفسك بعد عملية المسامحة. كرر لنفسك عبارات مثل “أنا أستحق السلام” و”أنا قادر على التغيير”.

قم بإجراء اختبار الشخصية لاكتشاف نوعية شخصيتك.

 

لماذا يصعب علينا مسامحة أنفسنا والآخرين؟ 

أن أسامح نفسي والآخرين فإن ذلك يتطلب جهدًا ووعيًا ذاتيًا كبيرًا، كما أن هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي تقف حاجزًا يجب مواجهتها. ومن ضمن هذه الصعوبات:

  • الخوف من التكرار: قد نخاف من تكرار نفس الأخطاء أو التعرض للأذى مرة أخرى، مما يجعلنا نتمسك بالغضب والحقد كآلية دفاعية.
  • الشعور بالظلم: قد نشعر بأننا تعرضنا للظلم، مما يجعلنا نرفض مسامحة الشخص الذي أذانا.
  • الخوف من الضعف: قد نعتقد أن مسامحة شخص ما يعني أننا ضعفاء أو أننا نقبل سلوكه السيئ.
  • الصورة الذاتية: قد نربط بين قدرتنا على المسامحة وقيمتنا الذاتية، ونعتقد أن عدم المسامحة يجعلنا أقوى.
  • التوقعات غير الواقعية: قد نتوقع من أنفسنا والآخرين أن يكونوا مثاليين، مما يجعلنا نشعر بالذنب ويمنعنا من مسامحة الأخطاء.
  • العواطف القوية: مشاعر الغضب أو الحزن قد تؤثر على قدرتنا على المسامحة.
  • التعلق بالماضي: التمسك بالذكريات المؤلمة يمكن أن يمنع عملية المسامحة، أو قد نخاف من أن ننسى الألم الذي تعرضنا له إذا سامحنا
  • انعدام الثقة: عدم الثقة في الآخرين أو في النفس يمكن أن يجعل المسامحة أمرًا صعبًا.

قد تكون التنشئة في بيئة لا تشجع على التسامح بل تعزز فكرة الانتقام سببًا في التأثير على نظرتنا إلى المسامحة.

 

هل المسامحة تعني النسيان؟

من أبرز الأخطاء الشائعة حول مفهوم المسامحة (Forgiveness) هو الظن بأنه النسيان ذاته. إلا أن هناك فرق بين المسامحة والنسيان يتضح على النحو التالي:

  • التسامح: هو قرار واعٍ، يهدف إلى الشفاء والتقدم. إنه يعني أنك تعترف بما حدث، وتدرك آثاره، ولكنك تختار عدم السماح لها بتحكم في حياتك المستقبلية.
  • النسيان: يعني محو الحدث من الذاكرة تمامًا، وكأن شيئًا لم يحدث. هذا أمر غير واقعي وغير صحي. فمن الطبيعي أن تتذكر الأحداث المؤلمة، ولكن المهم هو كيفية التعامل مع هذه الذكريات.

علاج نفسي مجاني، جلسات نفسية اونلاين

 

كيف أحتفظ بالسلام الداخلي؟ 

للحفاظ على السلام الداخلي، يمكنك اتباع هذه النصائح:

  • ممارسة التأمل: خصص وقتًا يوميًا للتأمل، حيث يساعد على تهدئة العقل وزيادة الوعي الذاتي.
  • التواصل الإيجابي: احط نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك ويشجعونك، وتجنب العلاقات السلبية.
  • ممارسة الرياضة: النشاط البدني يساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر.
  • تحديد الأولويات: ركز على ما هو مهم في حياتك وتجنب الانشغال بالأمور الثانوية.
  • البقاء في الحاضر: حاول أن تعيش في اللحظة الحالية بدلاً من القلق بشأن المستقبل أو الندم على الماضي.
  • ممارسة الامتنان: اكتب قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها، فهذا يعزز الإيجابية.
  • تجنب المقارنات: لا تقارن نفسك بالآخرين، بل ركز على تقدمك الشخصي.
  • الاعتناء بالنفس: خصص وقتًا للعناية بنفسك، سواء كان ذلك من خلال القراءة، الاستحمام، أو الهوايات المفضلة.

الاعتراف بأن التغيير جزء من الحياة يعد أمرًا مهمًا، لذلك لا بد من البقاء مرنًا في التعامل مع المواقف الجديدة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في عالم مليء بالتحديات، تأتي مسامحة النفس والآخرين كخطوة أساسية نحو الشفاء (Healing) النفسي. مع عرب ثيرابي، يمكنك البدء في رحلتك نحو السلام الداخلي بمساعدة معالجين نفسيين مؤهلين. دعنا نساعدك على تخطي العقبات وبناء حياة مليئة بالسعادة والتوازن. انطلق اليوم، واسمح لنفسك بفرصة جديدة للتغيير!