Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
فرط نشاط الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية | هل يفيدها العلاج النفسي؟

أظهرت الدراسات الحديثة أن نسبة كبيرة من المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية يعانون أيضًا من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب. هذه الإحصائيات تدق ناقوس الخطر، وتؤكد على أهمية النظر إلى الحالة ككل وليس مجرد خلل في الغدة الدرقية. فلنتعرف على كيفية دمج العلاج النفسي مع العلاجات الطبية لتحقيق الشفاء التام.

 

ما هو فرط نشاط الغدة الدرقية؟

فرط نشاط الغدة الدرقية هو حالة صحية تحدث عندما تنتج الغدة الدرقية هرمونات أكثر من اللازم. هذه الهرمونات الزائدة تؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك عملية الأيض، وظائف القلب، والمزاج.

هناك علاقة قوية بين صحة الغدة الدرقية والصحة النفسية. لذلك، إذا كنت تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فمن المحتمل أن تواجه بعض التحديات النفسية مثل القلق والإصابة بالاكتئاب. وبالمثل، إذا كنت تعاني من اضطرابات نفسية، فمن المهم استبعاد أي خلل في وظائف الغدة الدرقية كسبب محتمل لأعراضك. لذلك، من الضروري إجراء فحوصات شاملة للصحة الجسدية والنفسية لتحديد التشخيص الدقيق وتقديم العلاج المناسب.

 

كيف يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على الصحة النفسية؟

فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية شديدة وتأثير سلبي على الصحة النفسية على النحو التالي:

كما يمكن أن ترتبط الحالات النفسية التالية بفرط نشاط الغدة الدرقية، وهي:

  • الاكتئاب.
  • القلق، (إن كنت تعاني من أعراض مستمرة، يمكنك التحقق من حالتك النفسية بإجراء اختبار القلق).
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • الخَرَف.
  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

هرمونات الغدة الدرقية تلعب دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك وظائف الدماغ. عندما تكون هرمونات الغدة الدرقية غير متوازنة، فإنها قد تؤثر على انتقال الإشارات العصبية في الدماغ، وتغير من استقلاب الدماغ، وتؤثر على وظيفة الحاجز الدموي الدماغي. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض النفسية.

مشاكل الغدة الدرقية لا تؤثر فقط على جسمك، بل قد تؤثر أيضًا على مزاجك وعقلك.

 

ما هي أعراض فرط الغدة الدرقية الجسدية؟

نظرًا لتشابه أعراض فرط الدرقية مع العديد من الحالات الصحية الأخرى، فإن تشخيصه يتطلب إجراء فحوصات طبية دقيقة لاستبعاد أسباب أخرى محتملة. فمن هذه الأعراض:

  • نقصان الوزن دون قصد، على الرغم من زيادة الشعور بالجوع.
  • تسارع ضربات القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب، أو ما يسمى الخفقان.
  • خفقان القلب.
  • العصبية أو القلق سهولة الاستثارة.
  • الرُعاش، عادة ما ترتعش اليدان أو الأصابع رعشة بسيطة.
  • تغيرات في دورة الحيض، سواء بعدم انتظامها أو فقدانها.
  • الحساسية المتزايدة تجاه الحرارة.
  • تغيرات في أنماط التبرز، وبشكل خاص زيادة عدد مرات التبرز.
  • تضخُّم الغدة الدرقية، قد يظهر على هيئة تورُّم عند قاعدة العنق.
  • الشعور بالتعب.
  • ضعف العضلات.
  • مواجهة مشكلات في النوم.
  • دفء الجلد أو التعرق.
  • ترقُّق الجلد.
  • تقصُّف الشعر أو هشاشته.

 

دور العلاج النفسي في التخلص من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية؟

يعد علاج فرط الغدة الدرقية خطوة مهمة في إدارة تقلبات المزاج المصاحبة لهذه الحالة. من خلال الأدوية المناسبة، يمكن خفض مستوى هرمون الثيروكسين في الدم، مما يساعد في استعادة الاستقرار المزاجي ومن ثم تحسين نوعية الحياة بشكل عام.

بالإضافة إلى العلاج الطبي، يمكن أن يكون العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي، أداة فعالة في إدارة التقلبات المزاجية المرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية. من خلال هذا النوع من العلاج، يمكنك تعلم تحديد وتغيير الأنماط السلبية في التفكير والسلوك التي تساهم في تفاقم هذه التقلبات، وتطوير مهارات جديدة للتكيف مع التوتر والقلق.

مع ملاحظة أنه في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية الشديدة، فإن تحقيق الاستقرار السريع والفعال في مستويات هرمونات الغدة الدرقية يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الحالة المزاجية وتقليل الأعراض المصاحبة لهذه الحالة.

وجود شبكة دعم نفسي من أقاربك وأصدقائك حولك يساعدك على التغلب على صعوبات فرط الغدة الدرقية.

 

ما هي تقنيات العلاج المستخدمة في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية؟

تشير العديد من الدراسات إلى وجود ارتباط وثيق بين فرط الغدة الدرقية واضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب. لذلك، إذا كنت تعاني من أعراض نفسية أو جسدية تشير إلى أي من هاتين الحالتين، فمن المهم استشارة طبيبك لتقييم حالتك بشكل شامل وتحديد العلاج المناسب لكليهما.

بالنسبة لمرضى فرط نشاط الغدة الدرقية، يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية وضع خطة علاجية مخصصة، والتي قد تتضمن مجموعة من الخيارات العلاجية تشمل:

  • الأدوية الفموية مثل حاصرات بيتا لتقليل الأعراض والعلاج المضاد للغدة الدرقية لتنظيم الغدة الدرقية.
  • اليود المشع عن طريق الفم.
  • الجراحة لإزالة جزء من الغدة الدرقية أو كلها – قد يؤدي هذا أيضًا إلى الحاجة إلى تناول أدوية لتوليد هرمونات الغدة الدرقية.

قد يؤدي علاج فرط الغدة الدرقية إلى تحسين حالتك الصحية النفسية، ولكنك قد تحتاج إلى تدخلات إضافية لسلامتك العقلية.

 

ما هي استراتيجيات إدارة التوتر المرافق للحالة؟

بالإضافة إلى علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، يمكن لعدة استراتيجيات أن تساعد في إدارة تقلبات المزاج. وتشمل بعض هذه الاستراتيجيات ما يلي:

ممارسة الرياضة

يمكن للنشاط البدني المنتظم، مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات، أن يساهم بشكل كبير في تقليل مستويات التوتر وتحسين الحالة المزاجية، مما يساعد على إدارة تقلبات المزاج بشكل أفضل.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

إن ممارسة تقنيات الاسترخاء المنتظمة، مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا، يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل مستويات التوتر وتحسين الحالة المزاجية. الأمر الذي يساعد في التعامل مع تقلبات المزاج بشكل أفضل.

تناول الطعام الصحي

لتحسين الحالة المزاجية أو الوقاية من التوتر، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون. 

حيث أن هذه الأطعمة توفر للجسم الفيتامينات والمعادن والألياف التي يحتاجها للحفاظ على وظائفه الحيوية بشكل صحيح. كما أنها تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة المستدامة، مما يساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.

استشارة نفسية، علاج نفسي، دعم نفسي، الحمل خارج الرحم

 

كلمة من عرب ثيرابي

في ختام المقال، نؤكد أن العلاج النفسي يلعب دورًا حيويًا في إدارة فرط الغدة الدرقية، مما يسهم في تحسين جودة حياتك. لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو التعافي. زوروا موقع عرب ثيرابي اليوم، واحصلوا على استشارة مع معالجين نفسيين مؤهلين، واستمتعوا برحلة دعم نفسي مريحة وسهلة عبر الإنترنت. صحتكم النفسية تستحق العناية!