ما ستجده في هذا المقال:
إن كنت تبحث عن علاج للصداع الذي تعانيه بصور أخرى بعيدة عن العلاجات الدوائية لتجنب آثارها الجانبية، فغالباً أنت تبحث عن أنواع معينة من التدليك. حيث أثبتت الدراسات أنه من خلال التدليك تستطيع التخلص من آلام الصداع المزعجة والشعور بالاسترخاء المطلوب.
في السطور التالية ستتعرف على أنواع التدليك المفيدة لحالتك، وما إذا كان بإمكانك مساعدة نفسك أيضاً.
أنواع الصداع المختلفة
تختلف أنواع الصداع من حيث مدى شيوعها وحدتها وخطورتها. ومع ذلك يتم تصنيفها إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي:
- صداع التوتر: وهو أخف صور الصداع وأكثرها شيوعاً، وغالباً ما يكون العلاج بمسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتدليك الجراحي حلاً فعّالاً لها. هذا النوع من الصداع عادة ما يستمر من 30 دقيقة إلى بضع ساعات.
- الصداع الوعائي: ينقسم هذا النوع من الصداع إلى أقسام فرعية تختلف من حيث الأعراض والمسببات. وهذه الأقسام هي الصداع النصفي وصداع الجيوب الأنفية والصداع العنقودي.
- الصداع الالتهابي: يرتبط هذا النوع من الصداع بحالات صحية خطيرة يجب أخذها على محمل الجد. فعلى الرغم من ندرة الصداع الالتهابي، إلا أن الأسباب الكامنة ورائه تعد خطيرة بطبيعتها وتحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج مناسب.
اعرف إذا كنت مصابًا بالقلق
اختبار قلق مجاني
هل التدليك يساعد في علاج الصداع؟
ومن ضمن صور هذه الأنواع من الصداع، فإن الصداع التوتري وبعض أنواع الصداع الوعائي قابلة للعلاج من خلال التدليك العلاجي. حيث يلاحظ المريض النتائج الإيجابية على أعراضه وألمه بعد الجلسة العلاجية مباشرة. وتظهر هذه النتائج من خلال:
- تراجع شدة أعراض الصداع.
- انخفاض عدد تكرارات نوبات الصداع ومدتها.
- التخلص من بعض مسببات الصداع مثل التوتر أو آلام الرقبة.
صور التدليك المفيدة لعلاج الصداع
هناك أنواع وصور كثيرة للتدليك التي تتخصص في أجزاء معينة من الجسم، إلا أن أكثر أنواع التدليك التي تساعد في علاج الصداع يمكن أن تكون:
التصريف اللمفاوي
من المعروف أن هناك سائل يطلق عليه (لمف) يدور خلال الجهاز اللمفاوي المنتشر في الجسم. وظيفة هذا السائل نقل خلايا الدم البيضاء والتخلص من السموم أو الفضلات المتراكمة في الجسم. وعند الخضوع لجلسة تدليك، فإنها تساعد على تحفيز حركة سائل اللمف بشكل أفضل، وبالتالي التخلص أسرع من السموم وألم الصداع معها.
وعلى الرغم من قدرة التدليك التقليدي على المساعدة في التخلص من الصداع، إلا أن الدراسات أثبتت أن التصريف اللمفاوي يعد أكثر فاعلية في ذلك. وغالباً ما تكون النتائج واضحة وبشدة بعد المشاركة في جلسات التدليك العلاجي لمدة 8 أسابيع.
تدليك غوا شا
يستخدم هذا النوع من التدليك الصيني أداة مسطحة ومنحنية لتدليك ملامح الوجه. وقد لاحظ الأشخاص الذين يخضعون لجلساته تراجع حدة الألم في نوبات الصداع في المرات القادمة. ومع ذلك، فقد كانت فاعلية هذا التدليك منخفضة مقارنة باستراتيجيات تخفيف الألم الأخرى (الأدوية سواء كانت بوصفة طبية أو دونها).
أبلغ الأشخاص عن فعالية بنسبة 42% مع التدليك التقليدي، بينما كانت فاعلية تدليك غوا شا بنسبة 50%. يشير هذا إلى أن غوا شا على وجه الخصوص له فوائد لتخفيف الألم.
الرفلكسولوجي
الرفلكسولوجي هو علاج بديل يستخدم التدليك اللطيف للقدمين أو اليدين لعلاج الألم في أجزاء أخرى من الجسم. ويرتبط هذا التدليك بنتائج جيدة من خلال التحسن الملحوظ في وتيرة وكثافة ومدة نوبات الصداع.
يختلف تدليك الرفلكسولجي عن التدليك الجزئي، حيث أن الأخير يعتبر أسلوب آخر يركز أيضاً على ردود الفعل.
تدليك الرقبة
من خلال تطبيق بعض الحركات العلاجية اليدوية على الرقبة، يتمكن الشخص من التخلص من ألم الصداع المرافق لألم الرقبة في هذه الأثناء. حيث غالباً ما يخضع الشخص لجلسات هذا التدليك 4 مرات أسبوعياً لمدة 4 أسابيع لملاحظة التأثيرات الإيجابية المتوقعة.
عندما تشعر لحاجتك إلى الاسترخاء أو بتزايد ألم الصداع، يمكنك القيام بالضغط على نقاط محددة في رأسك وجبهتك عدة ضغوطات ثابتة لكن غير مؤلمة. غالباً ستشعر بعدها بالراحة.
أساليب لتحسين فعالية التدليك في علاج الصداع
على الرغم من فائدة جلسات التدليك العلاجي في التخلص من الصداع، إلا أن هناك بعض الأساليب التي تزيد من فاعلية هذه العلاجات. فمثلاً يمكن اللجوء أيضاً إلى:
استخدام البرودة
يساعد تطبيق البرودة على الجلد في التخفيف من حدة ألم الصداع بشكل فوري. ويمكن دمج هذا الأسلوب بجلسات التدليك من خلال استخدام الأدوات المستخدمة في الجلسة بعد تبريدها. ومن ضمن هذه الأدوات:
- بكرات تدليك الوجه.
- الحجارة الباردة، والتي يتم استخدامها بالطريقة مشابهة للحجارة الساخنة.
- قناع تبريد للعين أو عصابة رأس لربطه والضغط عليه بعد التدليك.
الزيوت العطرية
بعد تخفيف الزيوت العطرية عالية التركيز والمستخلصة من النباتات في زيت ناقل، يمكن استخدامها كزيوت مساعدة في عملية تدليك الجلد. حيث يساعد التدليك بهذه الزيوت في تخفيف حدة ألم الصداع وعلاجه بشكل كبير.
لكن لا بد من الانتباه إلى أن البعض يظهر ردة فعل تحسسية، لذلك يجب التأكد من الأمر قبل البدء في التدليك.
العلاج الطبيعي
وجدت الدراسات أن الجمع بين التدليك والعلاج الطبيعي يعود بالفائدة الكبيرة في علاج الصداع. كما يمكن الاستفادة من العلاج الطبيعي أيضاً في حالات الصداع الناتج عن الأمراض المزمنة، حيث يتعلم المريض أفضل الطرق للسيطرة على آلامه وتحسين جودة حياته اليومية.
نصائح لممارسة التدليك الذاتي لعلاج الصداع
في الكثير من الأحيان يلجأ الأشخاص إلى تدليك أنفسهم ذاتياً للتخلص من ألم الصداع خاصة في الحالات الخفيفة. ومن خلال اتباع النصائح التالية، قد تصبح جلسة التدليك الخاصة بك أكثر فائدة.
- الانتباه إلى شرب الكثير من الماء قبل وبعد جلسة التدليك.
- القيام بالضغط بقوة وباتجاه معاكس على جسر الأنف أسفل الجبهة مباشرة بواسطة الإبهامين. يجب الاستمرار بالضغط لمدة 10 ثوانٍ مع التنفس بعمق، تكرر هذه الحركة 5 مرات.
- القيام بقرص الحاجبين لمدة 10 ثوانٍ مع الاستمرار بالنتفس العميق، تكرر هذه الحركة 5 مرات.
- ممارسة الضغط بقوة واستمرار لمدة 10 ثوانٍ على جانبي الصدغ بواسطة الأصابع الثلاثة الوسطى. مع الانتباه إلى القيام بحركة دائرية في هذه الأثناء، والتنفس بعمق إلى أن تكررها 5 مرات أيضاً.
نصيحة عرب ثيرابي
إن كان سبب الصداع الذي تعاني منه هو التوتر، فأنت بحاجة إلى تعلم أساليب فعّالة للتحكم وإدارة توترك والتعامل مع المواقف المحفزة بشكل صحي للتقليل من تأثيراتها. إن لم تكن تمتلك المهارات اللازمة لذلك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك باللجوء إلى طلب المساعدة من أحد المعالجين النفسيين، وإلا فإن نوبات الصداع لديك ستبقى متكررة ومستمرة.