ما ستجده في هذا المقال:
يعد تكوين الصداقات من أهم جوانب الحياة الاجتماعية، حيث توفر العلاقات الوثيقة الدعم العاطفي، ثم تساهم في تعزيز الشعور بالانتماء. ومع ذلك، يواجه الكثيرون صعوبات في بناء هذه العلاقات، مما قد يؤدي إلى شعور بالوحدة والعزلة. فما هي أسباب عدم القدرة على تكوين صداقات؟ وما حلولها؟
ما أسباب عدم القدرة على تكوين صداقات؟
هناك عدد لا يحصى من الأسباب التي قد تجعلك غير قادر على تكوين صداقات نذكر منها مايأتي:
- الخجل: بالنسبة للبعض، ليس من السهل بدء محادثات مع أشخاص لا يعرفونهم. لذلك تتجنب المواقف الاجتماعية أو تبقى في المنزل بدلاً من الخروج لمقابلة أشخاص جدد.
- القلق الاجتماعي: القلق الاجتماعي هو الشعور بالخوف الشديد في المواقف الاجتماعية. وقد يمنعك هذا من القيام بالأشياء التي قد تجعلك سعيدًا، مثل تكوين صداقات أو مقابلة أشخاص جدد.
- كثرة الانتقال: قد يكون من الصعب تكوين صداقات ثم الحفاظ عليها إذا كنت تتنقل كثيرًا.
- الانعزال: يشعر بعض الأشخاص (وخاصة الانطوائيين) أنهم يجب أن يكون لديهم المزيد من الأصدقاء، ولكن في الواقع، يشعرون بالراحة في قضاء الوقت بمفردهم.
- لا تتطابق اهتماماتك مع زملائك في العمل أو جيرانك: ربما تفضل أمورًا مختلفة عما يفضل الآخرين ولذلك قد تشعر بالقلق (Anxiety).
- لا تعرف أين تبحث: قد لا تتاح لك العديد من الفرص لمقابلة أشخاص بسبب وظيفتك أو نمط حياتك ولا تعرف أين تبحث.
قد يكون لديك بعض الأصدقاء أو المعارف، لكنك لا تحافظ على التواصل الجيد معهم لذلك في النهاية يتوقفون عن الاتصال بك أيضًا.
ما تأثير العزلة وعدم القدرة على تكوين صداقات على الصحة النفسية؟
يمكن للعزلة أو الافتقار إلى الأصدقاء أو الصداقات السيئة والسطحية أن تضر بصحتك النفسية:
- الافتقار إلى الانتماء: إن العثور على صداقات وثيقة والحفاظ عليها يمنحنا شعورًا بالانتماء، وهو عامل وقائي يساعدنا في التخلص من التوتر.
- الوحدة (Loneliness): إن الشعور بـ “الانتماء” والدعم، والذي غالبًا ما نجده في الصداقات الوثيقة، يمكن أن يساعدنا في التعامل بشكل أفضل مع أي تحديات تأتي في طريقنا.
- صعوبات الصحة النفسية: الوحدة أو العزلة (Isolation) من عوامل الخطر المهمة للعديد من صعوبات الصحة النفسية لأننا اجتماعيون نريد ثم نحتاج إلى روابط وثيقة وذات مغزى مع الآخرين.
يمكنك إجراء اختبار الاكتئاب أو اختبار القلق مجانًا من عرب ثيرابي.
كيف نبني علاقات صحية جديدة؟
ضع في اعتبارك هذه الاستراتيجيات لتعزيز علاقاتك الجديدة:
- انضم إلى مجموعة أو نشاط يجتمع فيه الناس بشكل متكرر: مثل؛ نوادي الكتب أو المجموعات الرياضية أو أخذ دورة تدريبية.
- التواصل مجددًا مع الأصدقاء القدامى: قد يكون تكوين صداقات جديدة أمرًا شاقًا بعض الشيء. لذلك فكر في البدء من خلال إعادة الاتصال أولاً بالأشخاص الذين كنت قريبًا منهم.
- تواصل بطريقة تجعلك أكثر راحة: إذا كان الخوف من الرفض يعيقك، ففكر في اختيار شكل من أشكال التواصل الاجتماعي يجعلك أقل توترًا.
- افترض أن الناس يحبونك: يقول الباحثون أننا قد نواجه رفضًا أقل بكثير مما نعتقد.
- لا تقلق إذا لم “تتفق” مع شخص ما: الانطباعات الأولى مهمة، ولكن ليست كل صداقة عظيمة تبدأ مباشرة عندما يلتقي شخصان بل يمكن أن تتطور لاحقًا.
- تفاعل بنشاط مع الأشخاص المحيطين بك: يشير الخبراء إلى ضرورة التفاعل بنشاط مع الآخرين للمساعدة في التغلب على الشعور بالوحدة. لذلك حاول وضع هاتفك بعيدًا ثم بدء محادثة.
- حاول ألا تقارن الأصدقاء كثيرًا: قد تميل إلى مقارنة الأصدقاء الجدد بالقدامى. يمكن أن ينطبق هذا بشكل خاص على كبار السن الذين فقدوا صداقات قديمة وطويلة.
إذا كان العثور على صديق جديد شخصيًا أمرًا مخيفًا، فحاول التواصل معه أولاً عبر الرسائل النصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف نُعزز الصداقات الحالية؟
بعد تكوين صداقات جديدة، من المرجح أن تتساءل كيف يمكنك الحفاظ على هذه الصداقات. إليك بعض الطرق للحفاظ على صداقاتك قوية:
- حدد وقتًا لأصدقائك: إن مقابلة الناس من حين لآخر أمر مفيد، لكن الحفاظ على الصداقة حية يتطلب منك الالتقاء بشكل أكثر انتظامًا.
- كن صديقًا أفضل: إذا كنت تريد تكوين صداقات، فيجب أن تكون صديقًا جيدًا لهم أيضًا. وهذا يعني عدم إلغاء الخطط، والحضور في الوقت المحدد، وغيرها.
- ابق على اتصال: العيش في مكان آخر لا يعني عدم رؤية أصدقائك القدامى مرة أخرى. يمكنك محاولة إرسال رسائل إليهم على وسائل التواصل لمعرفة كيف حالهم.
ما هي الأنشطة التي تساعد على تكوين صداقات جديدة؟
إذا كنت غير متأكد من المكان أو الأنشطة التي يمكنها أن تجمعك مع أشخاص جدد، فإليك بعض الأفكار:
- احضر اجتماعًا للنوادي المختلفة: حاول حضور الاجتماعات للنوادي الرياضية أو غيرها ومعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يثير اهتمامك.
- احضر دورة تدريبية: هذه طريقة أخرى جيدة لمقابلة أشخاص جدد. يمكنك أن تطلب المساعدة من شخص ما أو مجرد بدء محادثة معه.
- التقِ بأشخاص في العمل: قد يبحث بعض زملائك في العمل أيضًا عن صداقات، لذلك انظر ما إذا كان أي منهم على استعداد للقاء خارج العمل.
- انضم إلى مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي: إذا لم تكن من النوع الذي يحب الانضمام إلى النوادي أو مقابلة الأشخاص شخصيًا، فهناك دائمًا مجموعات على وسائل التواصل.
- اخرج أكثر: يمكن للخروج ثم استكشاف أماكن جديدة (ربما الذهاب إلى متحف أو مطعم أو حديقة محلية) أن يقدمك تلقائيًا إلى مجموعة كبيرة من الأشخاص.
إذا كنت غير قادر على تكوين صداقات، أو العثور على شعور بالانتماء في علاقاتك، فكر في رؤية معالج نفسي لمساعدتك
متى تطلب المساعدة المتخصصة؟
إذا كنت تكافح من أجل إيجاد ذلك الشعور بالانتماء داخل الصداقات، ففكر في التواصل مع معالج يمكنه مساعدتك في فهم الصعوبات الفريدة التي تواجهها ثم العمل معك للتغلب عليها:
- قد تكون هناك جوانب من ماضيك تؤثر على قدرتك على الانفتاح أو التعامل مع الأشخاص الجدد في حياتك.
- يمكن أن يقدم العلاج النفسي الدعم أو التوجيه الذي تحتاج إليه للمساعدة في تخفيف الصعوبات التي تواجهها.
- إذا لم تتمكن من تحقيق الشعور بالانتماء داخل علاقاتك الحالية، فامنح نفسك الإذن بالبحث عنه في مكان آخر.
نصيحة عرب ثيرابي
تجد نفسك تواجه صعوبة في تكوين صداقات؟ لا تدع الوحدة تؤثر على حياتك! استشارتنا النفسية تساعدك في فهم مشاعرك وتطوير مهارات التواصل. من خلال جلسات مخصصة، نقدم لك الأدوات اللازمة لبناء علاقات صحية وفعّالة. اتخذ خطوة نحو حياة اجتماعية أفضل، واحصل على الدعم الذي تحتاجه اليوم! اتصل بنا لتبدأ رحلتك نحو التغيير.
