Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
التربية النفسية الإيجابية للأطفال: أبرز الفوائد!

التربية النفسية الإيجابية للأطفال: أبرز الفوائد!

التربية النفسية الإيجابية للأطفال تعد أساساً أساسياً في بناء شخصيات الأطفال وتشكيل مستقبلهم. وهي نهج تربوي يعتمد على فهم عميق لنفسية الأطفال ويسعى إلى تعزيز جوانبهم الإيجابية وتنمية قدراتهم بشكل صحيح ومتوازن.

 

ما هي التربية النفسية الإيجابية؟

ترتكز هذه الطريقة في التربية على تعزيز السلوك الجيد وتطوير الذات (Self-development)، بدلاً من معاقبة السلوك السيئ:

  • تعزز فكرة عدم وجود أطفال “جيدين” أو “سيئين”، بل أطفال مختلفون لديهم احتياجات مختلفة.
  • يتصرف الأطفال عادة بطرق صحية عندما يشعرون بالتشجيع والتقدير. لذا عندما يجد الآباء طرقًا لتعزيز هذه المشاعر، فإنهم سيشجعون  السلوك الأفضل. 
  • يكون الأطفال أكثر قدرة على فهم الصواب من الخطأ عندما يشعرون بالقدرة والأمان والتواصل الاجتماعي، مما يبقيهم متحفزين بطبيعتهم للتصرف.

تهدف التربية الإيجابية إلى تعليم الانضباط بطريقة تبني احترام الطفل لذاته ودعم الاحترام المتبادل بين الوالدين والطفل دون كسر الطفل.

يجب على الآباء الإيجابيين دائمًا:

  • توضيح التوقعات.
  • أن يكونوا متسقين وموثوقين.
  • إظهار المودة أو التقدير.
  • السعي إلى فهم أطفالهم.
  • تشجيع الفضول أو الاستقلال والتطور الشخصي.

 

ما هي فوائد التربية الإيجابية للأطفال؟

تشمل أبرز الفوائد المحتملة ما يأتي:

  • تعزيز النمو الشخصي للأطفال (Enhancing Personal Growth).
  • تحسين التأفلم المدرسي بين الأطفال.
  • استيعاب أعلى بين الأطفال الصغار.
  • تحسين الأداء النفسي أو الاجتماعي بين المراهقين.
  • انخفاض أعراض الاكتئاب أو زيادة احترام الذات بين المراهقين.
  • زيادة النتائج المعرفية أو الاجتماعية بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. 
  • تقليل المشاكل أو الاضطرابات السلوكية بين الأطفال.
  • زيادة المهارات الاجتماعية بين المراهقين.
  • زيادة التحصيل الدراسي.

تساعد التربية الإيجابية الأطفال على فهم وتنظيم عواطفهم ثم التقليل من الآثار السلبية للحرمان الاجتماعي والاقتصادي.

 

ما هي خطوات التربية النفسية الإيجابية للأطفال؟

تشمل أبرز الخطوات التي يمكنك تجربتها لتعزيز الإيجابية النفسية ما يأتي:

  • كن حاضرًا: ابحث عن طرق جديدة لقضاء وقت ممتع مع طفلك وتأكد من التواجد هناك عندما تفعل ذلك.
  • كن قدوة: يساعدك تقديم استراتيجيات التأقلم الصحية والاستجابات المناسبة في المنزل على القيادة بالقدوة، حتى يتمكن طفلك من اتباع خطواتك.
  • التعاطف: تعاطف مع مشاعر طفلك في المواقف المختلفة، ثم شاركه تقنياتك الخاصة في المواقف المماثلة.
  • ضع الحدود بطريقة إيجابية: ابحث عن طرق لتكون حازمًا دون أن تكون قاسيًا. ضع حدودًا محددة وكن واضحًا بشأن العواقب دون جعله يشعر بالصدمة أو التهديد.
  • ابحث عن المشكلة الجذرية بشكل عام: بدلاً من الاستجابة للمشكلة المطروحة فقط، ركز على الأسباب وراء تصرفات طفلك، ثم اعمل على حل المشكلة.
  • ضع في اعتبارك مرحلة نموهم: فكر قبل اتخاذ أي إجراء، وفكر فيما إذا كان طفلك لديه الأدوات اللازمة لإجراء محادثات معينة أو اتباع قواعد معينة.
  • حوِّل الأخطاء إلى فرص للتعلم: بدلًا من معاقبة طفلك فقط، حوِّل تركيزك إلى مساعدته على التعلم والنمو، حتى يتمكن من التحسن في المرة القادمة.
  • الوفاء بالوعود: لا تعطِ طفلك تهديدات فارغة أو وعودًا لا يمكنك الوفاء بها. أظهر لطفلك أن أفعاله لها عواقب لا يمكنه دائمًا تجنبها.

عندما يفعل طفلك شيئًا جيدًا، تأكد من تعزيز هذا السلوك بالاهتمام الإيجابي أو الاعتراف اللفظي أو حتى المكافآت الملموسة.

التربية النفسية، الإيجابية، الصحة النفسية

 

هل هناك نصائح إضافية لتطبيقها؟

تشمل النصائح الإضافية ما يأتي:

  • تعزيز احترام طفلك لذاته: يمكن للثناء على الإنجازات مهما كانت صغيرة أن يجعلهم يشعرون بالفخر وتحفيز النفس.
  • راقب الأطفال وهم يتصرفون بشكل جيد: احرص على إيجاد شيء تمدحه كل يوم، وكن كريمًا في المكافآت.

يمكنك تحربة اختبار فرط الحركة أو اختبار الحالة النفسية للأطفال مجانًا من عرب ثيرابي.

  • اجعل التواصل أولوية: لا يمكنك أن تتوقع من الأطفال أن يفعلوا كل شيء لمجرد أنك تقول ذلك. لذلك يجب تخصيص وقتٍ لهم للشرح أو التواصل لتحسين العلاقات الإنسانية.
  • كن مرنًا ومستعدًا لتعديل أسلوبك في التربية: إذا كنت تشعر غالبًا “بخيبة الأمل” بسبب سلوك طفلك، فربما تكون لديك توقعات غير واقعية لذلك قد يتعين عليك تغيير أسلوبك في التربية تدريجيًا. 
  • أظهر أن حبك غير مشروط: عندما تضطر إلى مواجهة طفلك، تجنب اللوم أو الانتقاد أو إيجاد الأخطاء، وحاول أن تشجع أطفالك حتى عند تأديبهم. 

حاول أن تجعل تربية الطفل مهمة يمكن إدارتها، لذلك ركز على المجالات التي تحتاج إلى الاهتمام الأكبر بدلاً من معالجة كل شيء دفعة واحدة.

 

كيف تؤثر التربية الإيجابية على الأطفال؟

تؤثر التربية النفسية الإيجابية بشكل كبير على الصحة النفسية للأطفال، وذلك بعدة طرق، منها:

  • تعزيز الثقة بالنفس: يعزز الدعم النفسي الإيجابي من قبل الوالدين والمعلمين ثقة الطفل بنفسه، مما يساعده على التعامل بكفاءة مع التحديات أو الصعوبات.
  • تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار: يشعر الأطفال الذين يتلقون تربية نفسية إيجابية بالأمان والاستقرار العاطفي، مما يقلل من مستويات القلق أو التوتر لديهم. ويمكن تجربة اختبار القلق مجانًا.
    تعزيز التواصل العاطفي: يمكن للتربية النفسية الإيجابية أن تعزز التواصل العاطفي بين الوالدين والأطفال، وهذا يعزز العلاقات الإيجابية ثم يساعد في بناء علاقات صحية في المستقبل.
  • تعزيز التفاعل الاجتماعي الإيجابي: يمكن للأطفال الذين يتلقون تربية نفسية إيجابية أن يكونوا أكثر تفاعلًا اجتماعيًا وتعاونًا مع الآخرين.
  • تحفيز الإبداع والتطوير الشخصي: يمكن للتربية النفسية الإيجابية أن تشجع الأطفال على التفكير الإبداعي ثم تطوير مهاراتهم الشخصية.

قد يشعر المراهقون بالسوء تجاه أنفسهم، وقد يصبحون قلقين أو مكتئبين أثناء محاولتهم التغلب على الضغوطات النفسية لذلك كن داعمًا لهم.

 

كم يجب أن يكون عمر الطفل عند استخدام التربية الإيجابية؟

أشارت دراسات إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد يستفيدون من التربية الإيجابية:

  • يرتبط التعلق الآمن بين الأطفال الرضع والأمهات بالعديد من النتائج التنموية الإيجابية أي؛ احترام الذات، أو الثقة، أو الكفاءة الاجتماعية، أو تعزيز الوعي الذاتي وغيرها.
  • يُعتقد أن جودة التعلق بين الأم والطفل مؤشر رئيسي لممارسات التربية الإيجابية في شكلها المبكر.
  • لا يرتبط التعلق الآمن بين الأم والطفل بالنتائج التنموية الإيجابية المبكرة فحسب، بل تشير الأبحاث الأحدث إلى زيادات طويلة الأجل في الكفاءة الذاتية الاجتماعية بين الفتيات اللاتي لديهن تعلقات آمنة بآبائهن.
  • هناك أيضًا دراسات تشير إلى أن فوائد التربية الإيجابية للطفل تكون بمجرد أن يعلم الوالدان بالحمل.

 

نصيحة عرب ثيرابي

تعزز التربية النفسية الإيجابية للأطفال تنمية شخصياتهم بسمات إيجابية وقيم إنسانية. اختيارك لهذا المسار يعكس رؤية حديثة لتربية جيل متزن وملهم. دعونا نتشارك معًا في بناء مجتمع تربوي يعزز الأطفال ويعلو شأنهم. ابدأوا معنا في رحلة التربية النفسية التي تحمل بذرات التفاؤل والإيجابية لمستقبلٍ مشرق ومزدهر.