Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاقات الجديدة

استراتيجيات للتعامل مع العلاقات الجديدة وجعلها صحية

تشير الدراسات إلى أن العلاقات الصحية تساهم بشكل كبير في سعادتنا ورفاهيتنا. ولكن كيف نبني علاقات صحية في عالم سريع التغير؟ هذا المقال يقدم لكِ بعض الإحصائيات المثيرة للاهتمام ونصائح عملية لمساعدتك على بناء علاقات قوية ومستدامة.

 

ما أهمية التواصل في العلاقات الجديدة؟

التواصل هو عنصر أساسي في بناء العلاقات الجديدة، فمن خلاله تقوى العلاقة وتصبح صحية. حيث تظهر أهميته على النحو التالي:

  • فهم الاحتياجات: من خلال التواصل الفعال، يمكن للطرفين فهم احتياجات بعضهما البعض بشكل أعمق، مما يساهم في بناء علاقات أكثر استدامة.
  • بناء الثقة: عندما يتواصل الأفراد بصراحة وشفافية، يشعرون بالأمان والثقة (Trust) المتبادلة، مما يعزز قوة العلاقة.
  • حل النزاعات: التواصل المفتوح والصادق هو أفضل وسيلة لحل المشكلات والنزاعات التي قد تنشأ بين الأفراد، مما يحافظ على استقرار العلاقة.
  • تعزيز الارتباط: مشاركة الأفكار والمشاعر يعزز الشعور بالانتماء والوحدة بين الأطراف، مما يقوي الروابط العاطفية.
  • تجنب سوء الفهم: التعبير الواضح عن الأفكار والمشاعر يقلل من فرص حدوث سوء الفهم، مما يحافظ على الانسجام في العلاقة.

من خلال التواصل المستمر، يمكن للأفراد توجيه علاقتهم نحو تحقيق أهداف مشتركة، مما يعزز التعاون والالتزام.

 

كيف نحدد الحدود الصحية في العلاقات الجديدة؟

تحديد الحدود الصحية في العلاقات الجديدة هو عملية مهمة لضمان تحقيق التوازن وبناء علاقة قوية وصحية قائمة على الاحترام (Respect) المتبادل والفهم. ولوضع هذه الحدود ينصح اتباع الخطوات التالية:

تحديد القيم الشخصية

قبل أي شيء، يجب أن تكون على دراية بقيمك الشخصية وما هو مهم بالنسبة لك في العلاقة. كما لا بد من التفكير في التوقعات، مثل ما الذي تتوقعه من الطرف المقابل؟ وما الذي لا تقبله؟

التواصل الصريح

لتوضيح ما هو مقبول أو غير مقبول يجب التحدث بصراحة عن الحدود، وفي الانتباه إلى ضرورة الاستماع إلى وجهات نظر الطرف الآخر في العلاقة واحترام مشاعره. مع الانتباه إلى:

  • مع تطور العلاقة، يمكن للحدود الشخصية أن تتغير، لذلك حاول تعديلها بناءً على مدى الارتباط في العلاقة. 
  • احترام الحدود الخاصة بالطرف المقابل كما ترغب باحترام حدودك.
  • التحدث عن تبعيات انتهاك الحدود أو تجاوزها بشكل هادئ وشفاف.

اعرف نفسك بشكل أعمق مع اختبار الشخصية أو اختبار الغيرة

 

كيف نتعامل مع الاختلافات في العلاقات الجديدة؟

إن وجود اختلافات سواء ثقافية أو دينية تضع العلاقات الجديدة على المحك، مما يتطلب التعامل معها بالمزيد من مهارة تواصل (Communication) ومرونة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر يحتاج إلى:

  • الاعتراف بالاختلافات وتقبلها واحترام وجهات نظر وتجارب الطرف المقابل دون التقليل من شأنها. من الضروري عدم الحكم على الآخر، بل أخذ الأمر على أنه فرصة للتعلم.
  • التحدث عن المشاعر والآراء بصراحة، مع التركيز على استخدام أسلوب “أنا” للتعبير عن النفس، والاستماع  بعناية إلى وجهة نظر الآخر دون مقاطعة للتمكن من فهم مشاعره وأفكاره.
  • بدلًا من التركيز على الاختلافات، يجب البحث عن النقاط المشتركة التي تجمع الطرفين ويمكن أن تبنى العلاقة عليها وتعمقها
  • تحتاج العلاقات الصحية إلى التنازل والتفاوض في بعض الأحيان لتحقيق التوازن، وهذا يظهر جليًا في حالة الاختلافات. لذلك يجب البحث عن الحلول الوسط للوصول إلى رضا الطرفين.
  • قد يكون من المفيد الاستعانة بمستشار أو معالج نفسي للمساعدة في حل النزاعات، إن كانت الاختلافات تؤثر سلبًا على العلاقة وتسبب الكثير من المشكلات.

إذا كانت الاختلافات تسبب توترًا، من الضروري التحدث بوضوح عن الحدود اللازمة للحفاظ على راحة الطرفين.

 

كيف نحقق التوازن بين الحياة الشخصية والعلاقات الجديدة؟

قد يكون الأمر صعبًا في البداية، لكن من خلال تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعلاقة الجديدة يمكن ضمان صحة العلاقة ورفاهية أطرافها. لتحقيق هذا التوازن يمكن اتباع النصائح التالية:

تحديد الأولويات

منذ البداية يجب تحديد ما هو مهم بالنسبة للطرفين فيما يخص الحياة الشخصية والعلاقة، ومن ثم تخصيص وقت محدد لكل منها. يمكن أن يفيد في هذه الحالة وضع أهداف واضحة للحياة الشخصية والعلاقة. حاول تحديد وقت خاص للأنشطة المعتادة مثل الأصدقاء أو الهوايات، ووقت آخر للعلاقة.

التواصل الفعّال

قد يظن الطرف المقابل في العلاقة أن قضاء معظم الوقت معًا هو رغبة متبادلة، لذلك من الجيد التحدث بوضوح عن أهمية الوقت الخاص والاحتياجات الشخصية. 

يمكن تشجيع الطرف الآخر على قضاء بعض الوقت بمفرده أو مع أصدقائه، واشرح له أهمية ذلك للمحافظة على المساحة الشخصية والخصوصية. 

إدارة الوقت بفعالية

التخطيط الجيد يتيح لك الوقت الكافي لتوزيعه بين الحياة الشخصية والعلاقة. مما يضمن ممارسة الأنشطة المشتركة وتكوين ذكريات إيجابية معًا. مع الانتباه إلى تجنب الازدحام في الجدول الأسبوع وترك بعض الوقت للاسترخاء والراحة.

 

كيف نستخدم الحوار لحل المشكلات العلاقات الجديدة؟

استخدام الحوار لحل المشكلات في العلاقات الجديدة يعد أسلوبًا فعّالًا يعزز الفهم (Understanding) المتبادل والتواصل الصحي. إليك بعض الخطوات المهمة لتحقيق ذلك:

  • اختيار المكان المناسب بحيث يكون المكان هادئ ويمكن التحدث بحرية، مع الانتباه إلى أن يكون كلا الطرفين متاحين وتجنب الأوقات التي تكون فيها الضغوطات عالية.
  • بدء الحوار بطريقة إيجابية بتناول المشاعر وكيفية تأثير المشكلة على العلاقة بدلاً من توجيه اللوم. 
  • الاستماع النشط لما يقوله الطرف المقابل وعدم مقاطعته لأي سبب كان، مع إظهار المزيد من الاهتمام والتفهم من خلال استخدام تعبيرات مثل “أفهم أنك تشعر…” لتأكيد أنك تستمع وتفهم وجهة نظره
  • البحث عن حلول مشتركة واقتراح حلول قد ترضي الطرفين والاستماع أيضًا للحلول التي يطرحها الطرف الآخر. قد يحتاج الأمر إلى بعض التنازلات من قبل الطرفين في الوقت ذاته.
  • التعبير عن الامتنان من خلال التعبير عن تقدير مدى اهتمام الطرف المقابل واستماعه لك. استخدام كلمات بسيطة ذات معنى يعزز الروابط ويساهم في مناخ إيجابي.
  • عند إيجاد الحلول المناسبة للخلافات لا بد من تقييمها بعد تنفيذها والتأكد ما إذا كانت المشكلة قد انتهت حقًا، وكيف يشعر كلا الطرفين. في حال لا زالت المشكلة قائمة يمكن تعديل الحلول أو البحث عن غيرها.

علاج زوجي، استشارة زوجية، علاج اونلاين

 

كلمة من عرب ثيرابي

في ختام مقالتنا، تذكر أن العلاقات الصحية تتطلب جهدًا وتواصلًا مستمرًا. إذا كنت تبحث عن دعم (Support) مهني في رحلتك لتطوير علاقاتك، يقدم لك عرب ثيرابي خدمات علاج نفسي عالية الجودة عبر الإنترنت. مع معالجين نفسيين مؤهلين، سنكون معك خطوة بخطوة نحو تحقيق التوازن والسعادة في حياتك. ابدأ رحلتك اليوم!