ما ستجده في هذا المقال:
تأخر الدورة الشهرية يثير القلق والتوتر لدى الكثير من النساء، خاصة عندما تتأخر بدون وجود حمل. مما يثير قلق المرأة على الرغم من الأعراض التي تشعر بها. تابعي القراءة معنا للتعرف على الأعراض التي قد تعانين منها ومعرفة الأسباب المحتملة وراء ذلك، مما يساعدكِ على فهم جسدك بشكل أفضل.
ما هي أعراض تأخر الدورة الشهرية بدون حمل؟
تأخر الدورة الشهرية بدون حمل قد يكون مصحوبًا بمجموعة متنوعة من الأعراض التي تختلف من امرأة لأخرى. قد تشمل هذه الأعراض:
- عدم حدوث نزيف: العرض الأول والأبرز لتأخر الدورة الشهرية هو غياب دم الحيض عن موعده المتوقع لمدة تصل إلى عشرة أيام أو أكثر.
- الشعور بألم وتقلصات: في هذه الحالة تشكو الكثير من النساء من آلام تشنجية خفيفة أو شديدة في أسفل البطن. خاصةً في منطقة الحوض والمبايض، والتي قد تترافق مع تصلب في الرحم وانتفاخ في البطن.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أيضاً أن تعاني المرأة أيضاً من الشعور بالغثيان، والتقيؤ، وتغيرات في الشهية، وامتلاء في البطن.
- الإفرازات المهبلية: تعد زيادة الإفرازات المهبلية الكثيفة، ذات اللون الأبيض أو الأصفر الداكن، من العلامات الدالة على تأخر الدورة الشهرية عند المتزوجات.
- حب الشباب: نتيجة لعدم استقرار مستوى الهرمونات الأنثوية، قد تعاني بعض الفتيات من ظهور حب الشباب وتأثر البشرة.
- تغيرات في المزاج: إلى جانب الأعراض الجسدية، قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية حادة، تتمثل في الانتقال السريع بين الحالات المزاجية المختلفة، مثل العصبية والهدوء والقلق أو الإصابة بالاكتئاب.
- تغيرات في الوزن: قد يكون تأخر الدورة الشهرية مصحوبًا بأعراض مثل اضطرابات في الوزن، سواء بالزيادة أو النقصان، وتغيرات في الرغبة في تناول الطعام.
- التورم: تعد مشكلة تورم الوجه والجسم، وظهور الوذمات، وألم الثدي من الأعراض التي قد تصاحب تأخر الدورة الشهرية بدون حمل لدى السيدات.
على الرغم من شعور المرأة في هذه الحالة بالتعب والإرهاق، إلا أنها قد تواجه صعوبة ملحوظة في النوم أو قد يكون نومها غير مريح.
ما الأسباب المحتملة لتأخر الدورة بدون حمل؟
قد يكون التفكير المنطقي لتأخر الدورة الشهرية هو الحمل، لكن في حال كنت متأكدة من أنك غير حامل فلا بد من التفكير بالأمور التالية:
سن اليأس
فترة ما قبل انقطاع الطمث هي الفترة التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية بشكل نهائي، وخلالها تتغير طبيعة الدورة الشهرية بشكل ملحوظ. فقد تكون فترات الدورة الشهرية لديك أخف أو أثقل أو أكثر تواترًا أو أقل تواترًا خلال هذه الفترة.
انقطاع الطمث
يحدث انقطاع الطمث عندما تتوقف المبايض عن إنتاج البويضات، مما يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية. متوسط عمر حدوثه هو 51 عامًا، ولكن قد يحدث بشكل مبكر، أي قبل سن الأربعين، لأسباب طبيعية أو نتيجة لتدخلات طبية مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي.
اضطرابات الوزن
التغيرات في الوزن، سواء كانت بسبب المرض أو النظام الغذائي أو الأدوية، تؤثر بشكل كبير على إنتاج الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية. حيث أن نقص الوزن الشديد أو الزيادة المفرطة في الوزن يمكن أن يتسببا في اختلال هذا التوازن الهرموني. مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
ممارسة التمارين الرياضية الشديدة
ممارسة الرياضة بشدة لفترة طويلة قد تؤثر على الدورة الشهرية. هذا التأثير يحدث بسبب تغييرات في هرمونات الجسم، مثل هرمونات الغدة النخامية والغدة الدرقية. لذلك، إذا كنتِ تمارسين رياضة شاقة بشكل يومي لساعات طويلة، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
تناول أدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان وأدوية الغدة الدرقية، يمكن أن تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، مما قد يؤدي إلى تأخر أو غياب الدورة الشهرية.
الرضاعة الطبيعية
أثناء الرضاعة الطبيعية، قد تعانين من تغيرات في دورتك الشهرية، مثل حدوث نزيف خفيف أو عدم انتظام في موعدها، أو حتى انقطاعها تمامًا. ومع ذلك، هذا لا يعني أنكِ محمية من الحمل، لذا ينصح باستخدام وسائل منع حمل إضافية.
هل التوتر يؤثر على الدورة الشهرية؟
الإجهاد المزمن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، مما يثبط إفراز هرمون GnRH المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية. هذا الاضطراب الهرموني يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام الدورة أو انقطاعها.
لذلك فإن غياب الدورة الشهرية أثناء المرور بموقف مرهق للغاية ليس بالأمر غير المعتاد. لذا عليك تعلم استراتيجيات للتعامل مع مستويات التوتر المرتفعة.
اختبري مستويات القلق لديك إن كنت تعانين باستمرار من القلق أو التوتر من خلال إجراء اختبار القلق المجاني.
هل هناك حالات طبية تؤدي إلى تأخر الدورة بدون حمل؟
بعض الحالات الطبية تؤثر سلباً على الدورة الشهرية لدى المرأة وتؤدي إلى تأخرها أو غيابها. ومن ضمن هذه الحالات:
- المرض الخطير: الأمراض الحادة التي تتطلب دخول المستشفى، مثل الالتهاب الرئوي أو الفشل الكلوي، قد تؤدي إلى فقدان الوزن السريع ونقص التغذية. مما يسبب اختلالات هرمونية تؤثر على الدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإجهاد البدني والعاطفي المصاحب لهذه الأمراض يمكن أن يوقف الدورة مؤقتًا.
- قصور المبيض الأولي: قصور المبيض المبكر يعني توقف المبايض عن العمل قبل سن الأربعين، مما يؤدي إلى مشاكل في الدورة الشهرية والخصوبة.
- مرض التهاب الحوض: السبب الرئيسي لمرض التهاب الحوض هو عدم علاج العدوى المنقولة جنسيًا. حيث تنتشر البكتيريا من المهبل إلى الأعضاء التناسلية العلوية مسببة الالتهاب.
- متلازمة تكيس المبايض: تؤدي متلازمة تكيس المبايض إلى اختلال في محور الغدة النخامية والمبيض، مما يسبب اضطرابات في التبويض والدورة الشهرية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ما مدى التأخير الطبيعي لدورتك الشهرية؟ يعتمد ذلك على الحالة. في المتوسط، تستمر الدورة الشهرية 28 يومًا، ولكن 38 يومًا قد تكون أيضًا ضمن النطاق الطبيعي. ستتغير دورتك الشهرية طوال حياتك، لذلك في وقت ما، من المحتمل أن تعاني من تأخر الدورة الشهرية عندما لا تكونين حاملاً.
مع ذلك، يجب عليك التحدث مع الطبيب إذا فاتتك أكثر من دورة شهرية واحدة، أو إذا كانت دورتك الشهرية الفائتة مصحوبة بأعراض جديدة أو غير عادية، مثل:
- الصداع الجديد أو المتفاقم.
- ألم في البطن.
- تغيرات الرؤية.
- الغثيان أو القيء.
- الحمى.
- تساقط الشعر.
- إفرازات الثدي أو إنتاج الحليب.
- نمو الشعر الزائد.
أهم النصائح للتخفيف من أعراض تأخر الدورة بدون حمل
إليك بعض النصائح للتخفيف من أعراض تأخر الدورة الشهرية بدون حمل:
- لتحسين صحتك العامة، اعتمد على نظام غذائي متوازن يعتمد على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية. ومارس تمارين رياضية منتظمة تناسب مستواك البدني (مع الابتعاد عن التمارين المطولة أو المكثفة).
- تأكدي من حصولك على قسط كاف من الراحة.
- مارسي تقنيات تخفيف التوتر والاسترخاء.
- لتجنب نمو البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى متلازمة الصدمة السمية، قومي بتغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية بانتظام.
كلمة من عرب ثيرابي
إذا كنت تمرين بمشاكل صحية تؤثر سلباً على مدى شعورك بالرفاهية النفسية، لا تترددي في طلب المساعدة. في عرب ثيرابي، نقدم لك الدعم النفسي عبر الإنترنت من قبل معالجين نفسيين مؤهلين. احصل على استشارات مخصصة تناسب احتياجاتك، وابدأ رحلتك نحو العافية النفسية والجسدية اليوم. صحتك النفسية تستحق الاهتمام والرعاية!
