Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كتابة اليوميات تحسن النفسية

هل كتابة اليوميات تحسن النفسية؟

على الرغم من أن كتابة اليوميات قد تكون من الأمور القديمة، ولكن فئة كبيرة من الأشخاص يلجأون إليها للتخلص من الضغوط التي يشعرون بها. لذلك ما حقيقة أن كتابة اليوميات تحسن النفسية.

 

هل كتابة اليوميات تحسن النفسية

سواء كانت كتابة اليوميات بشكل سري أو علني، فإن الهدف منها تدوين ما يحصل مع الشخص خلال اليوم، بحيث يتم تفريغ جميع المشاعر دون الخوف من الحكم عليها من قبل أحد، ومن ضمن هذه الفوائد نذكر:

إدارة القلق

تساعد كتابة اليوميات على تحكم الشخص بالقلق الذي يشعر به، ومن ثم التقليل من أعراضه. أما في حالة إصابة الشخص بالاكتئاب، فتعتبر الكتابة بحد ذاتها أسلوباً فعالاً في إدارة أعراضه.

تقليل التوتر

تعمل الكتابة اليدوية بحد ذاتها على التقليل من التوتر الذي يشعر به الشخص، حيث تعمل الكتابة على:

  • تشتيت الانتباه عن الموضوع الأصلي.
  • الانتباه إلى أمور أخرى لم يتم التركيز عليها خلال اليوم.

فهم الأفكار والمشاعر

يمكن للشخص أن يعبر عن أفكاره أو مشاعره بطريقة أفضل عند الكتابة، الأمر الذي يخفف من شعوره بعبئها، مما ينتج عنه:

تكوين عالم خاص

قد يلجأ الشخص إلى كتاباته اليومية عندما يشعر أن العالم الخارجي أصبح يشكل عبئاً، أو أصبح يشعر بالفوضى مما يدور حوله، فمن خلال كتاباته اليومية يمكنه:

  • ترتيب الأمور أو الأفكار بطريقة أفضل.
  • الهروب إلى مكان يمكن اللجوء إليه دون الخوف من إصدار الأحكام.

تخفيف اضطرابات النوم

تنتج الكثير من اضطرابات النوم من شعور القلق المرافق لضغوطات الحياة، لذلك فإن الكتابة اليدوية قبل النوم عن الأمور الجيدة التي يواجهها الشخص، تزيد من شعوره بالراحة، ومن ثم تحسن نمط النوم لديه.

وعي أكثر بالواقع

تساعد كتابة اليوميات في فهم الشخص للواقع المحيط به، فمن خلال نظر الشخص لما يتم كتابته، يتمكن من ربط الأمور أو التوصل إلى حلول، وبالتالي الاستغناء عن الطبيب النفسي.

الشعور بالسعادة

إن توفر الوعي اللازم بالواقع المحيط، يعود على الشخص بالكثير من الفائدة، منها:

أثبتت الدراسات أن كتابة الشخص لما يواجهه خلال حياته اليومية، تساعده في التركيز أكثر على المشكلة، والتمكن من التغلب على ضغوطات الحياة المتنوعة.

ترتيب الأفكار

قد يزدحم دماغ الشخص بالأفكار المتنوعة، والتي لا يستطيع التوفيق بينها أو ترتيبها حسب الأولويات، لذلك يساعد تفريغها في التفكير بها بشكل منفرد دون القلق من ضياع إحداها.

تمرين للدماغ

تعمل كتابة اليوميات على المحافظة على صحة الدماغ مع التقدم بالسن من خلال:

  • كتابة الأفكار بشكل مستمر ومن ثم البحث عن الحلول المناسبة لها.
  • تعمل الكتابة اليدوية تعمل على تنشيط مناطق محددة بالدماغ من شأنها زيادة قدرة الشخص على الحفظ.
  • تضمن الكتابة تعمق التفكير، وبالتالي تحسين قدرته على الإبداع، والمحافظة على حدة الدماغ.

 

التقليل من الاضطرابات النفسية

من خلال الكتابة، يمكن للشخص التحكم بالأفكار السلبية التلقائية، حيث يستطيع الشخص التعرف على الأفكار والسلوكيات والمشاعر التي يواجهها.

 

كيف يمكن لكتابة اليوميات أن تحسن النفسية

إن تدوين الشخص الملاحظات اليومية للأحداث والمشاعر التي يمر بها تساعده بشكل مباشر في تحسين حالته المزاجية، ويكون ذلك من خلال:

    • يستطيع الشخص تتبع المخاوف أو المحفزات التي تثير قلقه. أو تعمل على الضغط على حالته النفسية، وبالتالي القدرة على تجنبها أو حلها.
    • يمكن للشخص ملاحظة الأعراض التي يعاني منها فور التعرض للمحفز، ويتعلم كيفية التحكم بها.
    • من خلال كتابة اليوميات، يتمكن الشخص من الحديث بطريقة إيجابية مع نفسه، بالإضافة إلى قدرته على مواجهة السلوكيات السلبية التي يقوم بها.

    دوّن كل ما تشعر به وكل ما تفكّر به في مدونة مخصصة. واقرأها بين كل حين وآخر حتى تتابع مشاعرك وأفكارك.

     

    كيف يمكن كتابة اليوميات 

    عند كتابة الشخص يومياته، فهو يدرك أن هذه الطريقة عبارة عن وقت للشعور بالراحة، بالتفريغ عن المكنوناته الداخلية، ويمكن القيام بذلك من خلال:

      • الكتابة كل يوم: من خلال تخصيص وقت محدد للكتابة، يصبح الأمر عادة لدى الشخص ويضمن الالتزام بها.
      • جعل الأمر سهلاً: وفرت التكنولوجيا الحديثة الكثير من الوسائل، حيث يمكن للشخص تدوين يومياته بشكل بسيط وسريع على الهاتف الذكي.
      • عدم اتباع الأنماط: قد يساعد عدم اتباع نمط محدد في الكتابة على عدم الشعور بالملل، حيث يمكن الكتابة أو الرسم.
      • خصوصية الكتابة اليومية: قد يرغب الشخص بحفظ اليوميات بشكل سري، فلا يطلع أحد عليها، أو قد يرغب باطلاع أحد على جزئيات منها.
      • عدم إصدار الأحكام: قد يشعر الشخص بالذنب لما يواجهه من عواطف عند الكتابة، ولكن مع مرور الوقت، تبدأ الأفكار والعواطف بالتدفق دون قيود عليها.
      • تحديد السبب: يصبح الأمر أسهل عند معرف الشخص للسبب الكامن وراء تدوين اليوميات، حيث يمكنه الكتابة للتغلب على العقبات، أو تغيير العادات.

       

      سلبيات كتابة اليوميات 

      أثبتت الدراسات أن كتابة اليوميات هو أسلوب متبع في علاج الحالات النفسية، ولكن هذا الأسلوب قد يكون له بعض السلبيات في حال الصدمات النفسية، حيث أن:

        • الشخص يصبح أكثر قلقاً عند مواجهته لمشاعره أو أفكاره السلبية والذكريات التي عانى منها.
        • يصبح الشخص أكثر قسوة عند كتابته عن الأحداث الصادمة التي حدثت له.
        • قد يعاني الشخص من التعامل مع الآخرين بشكل منفرد عند الكتابة عن ذكرياته.

         

        كلمة من عرب ثيرابي

        يمكن للأسلوب الذي يتبعه الشخص في كتابة يومياته أن يؤثر في مستوى شعوره، لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن يمكنه تحقيق أقضى فائدة من الكتابة من خلال:

          • الكتابة عن الأشياء ذاتها بالأسلوب مختلف في كل مرة، يساعد في تحسين نظرة الشخص للأمور.
          • استخدام السبب والنتيجة، مثل لأن ولذلك قد يعود بالفائدة الكبيرة خلال الكتابة.
          • يعتبر الأشخاص الأكثر تحفظاً أكثر استفادة من هذه التدوينات.