مراحل إدمان المخدرات السبعة

إن إدمان المخدرات لا يُمكن أن يحصل بين ليلة وضحاها أبدًا؛ بل يمر الشخص في مراحل مختلفة وفترة زمنية من استخدام المخدرات المتكررة قبل أن يُصبح مدمن مخدرات، ولكنه نادرًا ما يُلاحظ هذه المراحل.[مرجع1]

المراحل السبعة لإدمان المخدرات

هناك 7 مراحل يمر بها الشخص حتى يُصبح مدمن مخدرات، وهي:

التجريب

في البداية يمر الشخص في أصعب المراحل وهي إدراك أن العينات الأولى من تجربة المخدرات لها القليل من العواقب السلبية، ولذلك يتجرأ الشخص لتجربة المخدرات دون القلق حول العواقب الاجتماعية أو القانونية، وعندها يشعر الشخص بالرضا والسعادة عند تعاطي المخدرات لأول مرة.[مرجع1]

استخدام أولي

يعتبر الاستخدام الأولي ضمن مرحلة التجريب من مراحل إدمان المخدرات، وهو عند تجربة المواد المخدرة لأول مرة على الإطلاق، سواء كان ذلك بسبب ضغط الأقران، أو وصفة طبية للتعامل مع أحد الأمراض الجسدية أو العقلية.[مرجع3]

التسامُح

وهي مرحلة إساءة استخدام المخدرات لفترة طويلة من الزمن، وذلك عند زيادة الجرعات أو الكميات التي كان يستخدمها الشخص لأن الكميات التي اعتاد استخدامها لم تعد تمنحه نفس الشعور.[مرجع3]

الاستخدام المنتظم

المرحلة الثالثة من مراحل إدمان المخدرات هي الاستخدام المنتظم والمستمر للمخدرات، وفي هذه المرحلة لا زال الإقلاع عن استخدامها ممكنًا، وتعتبر هي مفترق الطرق بين أن يصبح الإنسان مدمن على المخدرات ولا يُمكنه التوقف عن استخدامها، أو أن يتوقف عن استخدامها بسهولة، وقد يشعر الشخص بالذنب والعار لاستخدام المخدرات، ولكنه يستمر بتناولها وخلق الأعذار لاستخدامها.[مرجع1]

الاستخدام الخطر

تختلف هذه المرحلة عن السابقة في أن الشخص يبدأ بمواجهة عواقب اجتماعية وقانونية بسبب تعاطي المخدرات، ومع ذلك يستمر في استخدامها، ويصبح الشخص كأنه غير مُدرك للعواقب التي تترتب على سلوكه، ومواجهة مشاكل في علاقاته الشخصية، والعملية، والأداء العملي.[مرجع1]

الاعتماد

عندما يصبح الشخص معتمدًا على استخدام المواد المخدرة جسديًا وعقليًا، والتي ينتج عنها تغيرات سلوكية خطيرة واضحة، ويجب في هذه المرحلة بدء البحث عن علاج وطرق للتخلص من استخدام المخدرات.[مرجع2]

الإدمان

المرحلة النهائية لإدمان المخدرات هي المرحلة التي يُصبح بها الشخص مدمن ويعتمد بشكل كامل على المخدرات للاستمرار في حياته، ويواجه أعراض الإنسحاب عندما لا يستخدمها مثل التعرض، والارتجاف، وعلى استعداد لفعل أي شيء مقابل تعاطي المخدرات.[مرجع1]

الانتكاس

السمة المميزة لأي حالة إدمان هي انتكاس الشخص، وذلك حين يبدأ الشخص في محاولة التوقف عن استخدام المخدرات، ولكن بطرق غير صحيحة، مما يجعله ينتكس ويعود لاستخدام بطريقة أسوأ وأكبر.[مرجع3]

اضطراب استخدام المخدرات (SUD)

يتم تشخيص أي شخص في اضطراب استخدام المخدرات أو إدمان المخدرات بناءً على المعايير التالية:[مرجع4]

عدم القدرة على مواجهة الحياة دون استخدام المخدرات أو الكحول.
فقدان القدرة على السيطرة على استخدام المخدرات.
الاستمرار في تناول المخدرات على الرغم من الضرر الذي تسببه في حياة الشخص وصحته.
الكذب حول استخدام المخدرات، وبشكل خاص حول الكميات التي يستخدمها الشخص.
تجنب الأصدقاء والعائلة.
التوقف عن ممارسة الأنشطة التي اعتاد الشخص الاستمتاع بها.
عدم التعرّف على المشاكل السلوكية التي يواجهها الشخص، أو مشاكل العلاقات.

علامات إدمان المخدرات

قد يكون من الصعب التعرّف على علامات إدمان المخدرات، والتي تكون كالآتي:[مرجع5]

مشاكل في المدرسة والعمل، مثل التوقف عن الذهاب.
تراجع الأداء الأكاديمي أو الكفاءة في العمل.
فقدان الطاقة والنشاط البدني.
تغير الوزن بالزيادة أو النقصان.
احمرار العينين.
إهمال المظهر وعدم الاهتمام بالنفس.
التغيرات السلوكية المبالغ بها مع العائلة والأصدقاء، وعدم الرغبة في مشاركة أي شي معهم.
طلب الأموال بانتظام ودون تبرير.
ملاحظة أن الأموال تضيع أو تنقص بالمنزل دون سبب واضح.

تأثير إدمان المخدرات على المُدمن

يؤثر تعاطي المخدرات بشكل كبير على حياة المُدمن، وذلك على النحو الآتي:[مرجع5]

التقاط العدوى للأمراض الخطيرة مثل نقص المناعة البشرية.
الكثير من المشاكل الصحية والعقلية المزمنة أو على المدى القصير.
حوادث السير بسبب القيادة تحت تأثير المخدر.
مخاطر الانتحار وإيذاء النفس.
النزاعات العائلية والمشاكل الكثيرة في العلاقات الشخصية.
التعرّض للمشاكل والقضايا القانونية بسبب تعاطي المخدرات أو امتلاكها.

أسباب إدمان المخدرات

يوجد مجموعة من الأسباب التي تكون خلف الإدمان على المخدرات واستهلاكها، ومنها:

العوامل البيئية

تلعب العوامل البيئية دورًا كبيرًا في تعاطي المخدرات وإدمانها، مثل معتقدات وتصرفات العائلة، والاختلاط مع أشخاص يستخدمون المخدرات، ويكون التأثير الأكبر على استخدام المخدرات لأول مرة.[مرجع5]