ما ستجده في هذا المقال:
لكل شخص الصفات الشخصية التي تميزه، ولكن العناد من الصفات التي تؤثر على المحيطين من الشخص، لذلك لا بد للمقربين من اتباع خطة تعديل سلوك العناد للتمكن من التعامل معهم.
خطة تعديل سلوك العناد عند الأطفال
لتصليح سلوك الطفل والتقليل من عناده، لا بد من اتباع خطة تتضمن جميع الجوانب لضمان نجاحها، لذلك يمكن اتباع الخطة التالية في حالة البحث عن طريقة مضمونة للسيطرة على هذا السلوك:
المناقشة بدلاً من الجدال
قد يحاول الطفل جر والديه إلى الدخول في جدال لا فائدة منه، لذلك لا بد من مناقشته والاستماع إليه، مما يساعد في:
- تحفيز الطفل للاستماع إلى الوالدين دون مواجهة.
- عدم أخذ الطفل موقف التحدي لإثبات الذات.
قنوات التواصل
يمكن من خلال التقرب من الطفل أو مشاركته في ممارسة نشاطاته أن يحدث تقارب أكثر بين الوالدين وبين الطفل، مما يقلل من عناده عند طلب أمر ما منه.
تقديم الخيارات
عند طلب أمر من الطفل العنيد، فهذا يحفز لديه مشاعر التمرد، ولكن يفضل استبدال هذا التوجيه بتقديم بعض الخيارات، حيث:
- يتم تقديم خيارين أو ثلاث فقط فيما يتعلق بالأمر المطلوب إنجازه.
- يجب أن تكون هذه الخيارات واضحة ومن ضمن الأمر المراد تنفيذه.
- ترك حرية الاختيار للطفل، مما يعزز شعوره بأنه يتحكم بأمره.
دع الشخص العنيد يعرف أنك تقدر آرائه. وحاول ألا تخبره بشكل مباشر أنه مخطئ.
استخدام التبريرات في خطة تعديل سلوك العناد
عند سلوك الطفل بشكل عنيد، يجب معرفة سبب هذا السلوك وما الذي أدى إلى شعوره بالغضب، عندها يمكن إنقاذ الموقف عن طريق الشرح والتفسير للطفل.
القدوة الحسنة
يقلد الأطفال والديهم في معظم الأمور، ولكن لا بد من التصرف بصورة لائقة وعدم الجدال أو العناد خاصة أمام الطفل ليتمكن من أخذ الوالدين كقدوة.
التفاوض
لا يمكن رفض طلب الطفل العنيد بطريقة مباشرة، لذلك يفضل التفاوض معه، بتقديم ما هو مناسب، مثل:
- عند طلب الطفل ارتداء ملابسه لوحده، يمكن القول هذا متاح في يوم الإجازة، أو حيث يوجد المزيد من الوقت.
- عند طلب الطفل الخروج للعب في الأجواء الماطرة، يمكن اقتراح أنه يمكنه ذلك غداً إن كان الجو ملائماً.
التحفيز
من خلال الأساليب الممتعة، فغالباً ما يتم سماع كلمة لا من الطفل العنيد، لذلك يمكن من خلال لعب لعبة الأسئلة وتكوينها بشكل لا يمكن الإجابة إلا بنعم أن تعزز الكلمة لديه.
الروتين المنزلي في خطة تعديل سلوك العناد
إن وجود روتين يومي في المنزل يساعد الطفل في اتباع السلوكيات، فتحديد وقت النوم وجعله روتيناً يعمل على:
- عدم رفض الطفل له، حيث يجعله الأمر يتعود عليه.
- توفير الوقت الكافي واللازم للطفل للحصول على ما يحتاجه من نوم، ومن ثم العمل على تقليل السلوكيات السيئة.
يمكن وضع القوانين التي تحكم سلوكيات الطفل بمشاركته، بالإضافة إلى اقتراحه بعض العقوبات، ولكن مع ضرورة المرونة في الأمر.
الألفاظ الإيجابية لتعديل سلوك العناد
لا يحب الطفل العنيد سماع كلمة لا والنقد المستمر، لذلك يمكن منعه عن القيام بأمر ما بأقوال أخرى مثل:
- بدلاً من القول للطفل لا تركض، يمكن القول لنصل إلى المكان المحدد مشياً.
- بدلاً من القول لا يمكنك البقاء مستيقظاً، القول إنه وقت النوم للجميع.
البحث عن الأسباب
عند إصرار الطفل على موقف معين، لا بد من معرفة ما هي دوافعه لذلك، عندها يوجد أسلوبين للتعامل:
- العمل على حل الأسباب قدر الإمكان إن كان الأمر متاحاً.
- اللجوء إلى التفاوض مع الطفل أو تقديم أكثر الخيارات إرضاءً للطفل.
الصبر وعدم الاستسلام
يحاول بعض الأطفال اللجوء إلى نوبة من العناد أو الصراخ خارج المنزل لجعل الوالدين ينفذوا طلباتهم، إلا أن هذا يؤدي إلى:
- حصول الطفل على أمر خاطئ.
- إدراك الطفل أن أسلوبه سيحقق له النتيجة المرجوة في النهاية، مما يؤدي إلى استخدامه دائماً.
الاحترام من أساسيات خطة تعديل سلوك العناد
يمكن لمشاعر الاحترام أو التعاطف أن تقلل من سلوك العناد، كما أن إظهار المشاعر اللطيفة للطفل يعمل على تقليل الفجوة.
طلب المساعدة
غالباً ما يكون الطفل العنيد حساساً، لذلك يجب الانتباه إلى الطريقة التي يتم فيها محادثته، لا يمكن توجيه الطفل إلى القيام ببعض الأمور بصيغة الأمر، وإنما:
- البدء في القيام بالمهمة بشكل ذاتي، ومن ثم طلب المساعدة من الطفل.
- يمكن تحدي النشاط أو القدرات للقيام ببعض المهام، وترك الطفل يفوز أثناء تنفيذها.
تطبيق التشتيت
في بعض المواقف يكون تشتيت الطفل لإلهائه عن الأمر هو الخيار الأفضل، حيث يمكن صب تركيزه على أمر آخر إلى أن تنقضي المهمة.
تقديم المكافأت
لا ضير في تقديم بعض المكافآت في حال قام الطفل بالأعمال أو المهام دون أن يبدي أي نوع من العناد، مما يحفزه للاستمرار على هذا النمط.
اختر المواقف والأمور التي تستحق النقاش مع الشخص العنيد بعناية شديدة. ولا تستهلك طاقتك ورصيدك عنده على أمور غير مهمة.
خطة تعديل سلوك العناد عند الشريك
يمكن أن يقل عناد الشريك عند اتباع خطة محكمة تتيح التواصل الصحيح لديه، ومن ضمن هذه الخطة:
- التحدث بلطف: حيث أن تفكير الشريك العنيد يتسم بالانغلاق وعدم تقبل الآراء الأخرى، ولكن التحدث برفق يساعد على استمالته قدر الإمكان.
- التمهل وتقسيم المحادثة: يساعد تقسيم المحادثة إلى أجزاء في تمكن الشريك العنيد من فهم الأمر وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات الرافضة.
- ترقب الوقت: إن اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه مزاج الشريك جيداً يسهل عليه تقبل الأمر.
- سبب الرفض: عند سؤال الشريك عن سبب عناده أو رفضه يتيح له المجال في التفكير مرة أخرى بالأسباب الخفية لقراره.
- الاستماع للشريك: ليس بالضرورة أن يكون الشريك مخطئاً في قراره، فلربما عند سماع أسبابه أن يكون على حق.
- عدم الانتقاد: يحفز الانتقاد المباشر الشريك العنيد على التشدد أكثر لرأيه، مما يقلل فرصة الوصول إلى حل.
- التفاوض: يمكن الوصول إلى نقطة في المنتصف في حال عدم القدرة على إقناع الشريك العنيد بالأمر.
- العقلانية: التعامل بالعاطفة وإلغاء العقلانية قد تزيد من الأمر صعوبة.
سمات سلوك العناد
غالباً ما يمتاز الشخص ذو السلوك العنيد ببعض السمات، منها:
- إرتفاع مستوى الذكاء أو الإبداع لديه.
- الحاجة إلى الشعور بالاستقلالية التامة.
- الإصابة بنوبات من الغضب بشكل متكرر.
- تنفيذ الأمور بالطريقة التي يراها الشخص مناسبة.
- الحاجة إلى لفت الانتباه، لأن الشخص العنيد يتوقع أن كلامه لا يمكن رفضه.
- يتصف الشخص العنيد بالقيادة أو التسلط في بعض الأحيان.
نصيحة عرب ثيرابي
يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أنه يمكن للوالدين إقناع طفلهما العنيد أن يقوم بأمر معين من خلال اتباع النصائح التالية:
- عدم إخباره بأنه مخطئ، بل العكس يجب إظهار مدى تقدير رأيه.
- إظهار الحزم نوعاً ما بعدم الاستسلام لمطالبه.
- التوصل إلى نقطة عادلة في منتصف الطريقة بين الرأيين.
- إيجاد نقاط مشتركة بين الوالدين والطفل، مما يسهل عليه الاقتناع بوجهة نظرهما.
