Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

علاج المثلية الجنسية: مراحل العلاج وأهدافه

يرغب العديد من الأشخاص في طلب العلاج من المثلية الجنسية، وذلك ليعودوا أشخاصًا طبيعيين يمارسون حياة طبيعية. وينهوا الصراع الدائر في أنفسهم بين ميولهم الرغبات غير السليمة. وفي الوقت الحالي يمكن علاج المثلية الجنسية بطرق فعالة، فما هي أبرزها؟

 

إمكانية علاج المثلية الجنسية

على الرغم من حذف المثلية الجنسية من تقسيم الأمراض الأمريكي. إلا أن هناك الكثير من الحالات التي تطلب العلاج من هذه الحالة وتداعياتها. كما أن السلوك المثلي الجنسي تمت إدانته على مستوى التاريخ البشري على أسس ثلاث، أنها خطيئة، وجريمة، واضطراب جنسي.

يدفع هذا الأمر المثليين إلى التفكير في نفسهم على النحو الذي يفكر فيه غيرهم. ورغم سعي الكثيرين من المثليين للعلاج رغبة في التماهي مع الفطرة الإنسانية المعاشة منذ الأزل. والتي دفعت بالبشرية نحو الاستمرار، وبالتالي فإن العلاج للمثلية حاليًا هو العلاج النفسي أو العلاج بالكلام. 

يعطي العلاج النفسي والسلوكي المعرفي استراتيجيات وآليات يستطيع هؤلاء الأشخاص من خلالها كبح جموح رغباتهم بالتعامل معها بطريقة تسعى لإخماد هذه الرغبة المشتعلة، وليس بطريقة قد تزيد الأمر سوءًا. 

وجدت دراسة أن احتمالات إبلاغ الرجال الشواذ عن إصابتهم بالسرطان، هو أعلى بـ 1.9 مرة وذلك مقارنة بالرجال الطبيعيين.

 

دوافع علاج المثلية الجنسية

توجد ثلاثة دوافع رئيسية وراء بحث المريض عن العلاج وهي:

  • الدافع الديني: الذي يعد أقوى الدوافع الكامنة وراء الرغبة في التغيير ليس فقط في المجتمعات العربية أو الشرقية. وإنما حتى في المجتمعات الغربية لتعارضها مع التعاليم الدينية في كل الأديان.
  • الدافع الأخلاقي: ينظر بعض المثليين إلى هذا السلوك بنوع من الرفض. وهم وعلى الرغم من ميولهم المثلية يكرهون وصفهم بأنهم مثليين ويرفضون التواجد في مجتمعات المثليين. ولديهم رغبة في التخلص منها والعيش حياة طبيعية مثل بقية الناس.
  • بناء أسرة: تتوق نسبة كبيرة من المثليين إلى حياة أسرية مستقرة ويرغبون في أن يكون لهم أطفال. وقد ثبت أن 70% من المثليين ينجحون في حياتهم الزوجية على الرغم من مخاوفهم من الفشل خاصة في علاقتهم الجنسية مع الزوجة.

 

مراحل علاج المثلية الجنسية

تشمل مراحل علاج المثلية الجنسية 3 مراحل، يمكن تفصيلها على النحو الآتي:

  • التوقف عن كل السلوكيات الجنسية المثلية: إذا حقق الشخص هذا الهدف وتوقف عند هذه المرحلة فهو يعيش حالة تسمى اللاجنسية؛ أي أنه توقف عن الجنسية المثلية ولم ينتقل بعد أو لا يريد أن ينتقل إلى الجنسية الغيرية.
  • التحول إلى السلوك الجنسي الغيري: يعني تحويل مسار الغريزة من اتجاهها الشاذ إلى اتجاه طبيعي مع العلم بأنه يحتاج إلى وقت وجهد ومجاهدة وصبر ومثابرة من المريض والمعالج النفسي.
  • نمو الشخصية على مستويات متعددة: وهذا النمو جزء لا يتجزأ من رحلة التعافي حيث يؤدي هذا النمو إلى تجاوز أزمة الجنسية المثلية والارتقاء إلى مستويات أعلى من الحياة.

التوجه الجنسي المثلي يرتبط بارتفاع عام لمخاطر؛ القلق، أو اضطرابات المزاج، أو تعاطي المخدرات، أو الأفكار والخطط الانتحارية.

 

أهداف علاج المثلية الجنسية

تختلف أهداف العلاج من شخص لآخر؛ فالبعض يهدف إلى توقف النشاطات المثلية. والبعض الآخر يهدف إلى التغيير لنشاطات غيرية ثم الارتقاء في النمو النفسي والروحي. والأهداف كما يأتي:

  • أهداف وجدانية: تعني تناقص الانجذاب الجنسي المثلي وفي ذات الوقت تقوية الانجذاب الجنسي الغيري.
  • أهداف سلوكية: وهي التوقف عن الممارسة المثلية بكل درجاتها أو أشكالها ثم التحول إلى الجنسية الغيرية.
  • أهداف ارتقائية: دعم الهوية الجنسية الذكرية عند الذكور أو الأنثوية عند الإناث على المستوى النفسي وفي الممارسة الحياتية، ثم تجاوز الحاجز النفسي مع الجنس الآخر.
  • أهداف أخرى: التعافي من الإيذاء النفسي والجنسي إن كان قد حدث.

 

وسائل علاج المثلية الجنسية وتقنياتها

تشمل أبرز وسائل علاج المثلية وتقنياتها ما يأتي:

الإطار المعرفي

يتلخص الإطار المعرفي في:

  • تكوين منظومة معرفية يقينية بأن هذا السلوك أو المشاعر أو الميول شاذة من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية.
  • الاعتراف بأنها ضد المسار الطبيعي للحياة السليمة، ويمكن تغيير هذا السلوك ببذل الجهد.
  • يحتاج الاثنان (المريض والمعالج) أن يتخلصا من الأفكار السلبية التى تقول بأن الشذوذ نشاط بيولوجي طبيعي وليس له علاج حيث أثبتت الأدلة النفسية والنقلية والتجارب الحياتية غير ذلك.
  • إذا كان المريض أو الطبيب لا ينطلقان من قاعدة دينية للتحول. فعلى الأقل يجب أن يمتلكا قناعة بأن السلوك المثلي يشكل اضطرابًا يحتاج لبذل الجهد لعلاجه.
  • لا يتوقف الإطار المعرفي عند تصور السلوك المثلي بل يشمل تصحيح المعتقدات والتصورات عن الجنس الآخر وذلك تمهيدًا لتحويل الميول بشكل طبيعي.

يعمل العلاج النفسي في علاج الشذوذ الجنسي على معرفة أسباب الميل الجنسي المثلي وعلاجه.

العلاج السلوكي

يتمثل العلاج السلوكي فيما يأتي:

  • العلاقة العلاجية: وهي المفتاح الأساسي في العلاج وهنا يقوم المعالج بلعب دور الأب بشكل صحي وعلاجي للشخص وهذا يدعم صاحب السلوك المثلي خاصة في المراحل الأولى للعلاج.
  • التعرف على عوامل الإثارة: يتعاون المريض والمعالج على إحصاء عوامل الإثارة للشخص حتى يتمكن من التعامل معها.
  • التفادي: بمعنى أن يحاول الشخص تفادي عوامل الإثارة الشاذة كلما أمكنه ذلك.
  • العلاج التنفيري: يتم في هذا العلاج ربط المثيرات الشاذة وبين أحاسيس منفرة مثل الإحساس بالألم أو غيرها. وبتكرار هذه الارتباطات تفقد المثيرات الشاذة تأثيرها.
  • تقليل الحساسية: بالنسبة للمثيرات التى لا يمكن تفاديها يمكن القيام بعملية تقليل الحساسية لها. وذلك من خلال تعريض الشخص لها في ظروف مختلفة مصحوبة بتقنيات استرخاء بحيث لا تستدعي الإشباع الشاذ.

العلاج الدوائي

لا توجد أدوية تعالج الميول أو تغير الرغبات الجنسية للأشخاص. ولكن الأدوية المستخدمة لعلاج نوبات الاكتئاب أو القلق تعمل على تثبيت المزاج العام وتقليل مشاعر الخوف وشعوره بالراحة والاسترخاء.

يعد معدل التشخيصات الجديدة لفيروس نقص المناعة البشرية بين الرجال المثليين أكبر بمقدار 44 مرة مقارنة بالرجال الآخرين.

السيطرة على السلوك

يجب على الشخص ذوي الميول الشاذة أن يتدرب على ضبط مشاعره وميوله الشاذة وأن يبحث عن الإشباع البديل. وفى المراحل المبكرة من العلاج ربما يحتاج إلى السيطرة الخارجية بالتعاون مع الطبيب النفسي أو أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء.

المساعدة

يجب أن يكون هناك معالج متفهم صبور يعرف طبيعة الاضطراب بواقعية ولديه خبرات سابقة بالتعامل مع الضعف البشري. ولديه معرفة كافية بقوانين النفس وقوانين الحياة.  

وليس شرطًا أن يكون المساعد طبيبًا بل يمكن أن يكون أخصائيًا نفسيًا أو اجتماعيًا أو عالم دين أو قريب أو صديق تتوافر فيه الشروط.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من الميول الجنسية المثلية فلا تقلق لأنك لست واحد والعلاج ممكن. وإذا كنت تجد صعوبة في العلاج الشخصي فيمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت عبر التواصل مع عرب ثيرابي لطرح مشكلتك ثم الحصول على التشخيص والعلاج.