Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

المهارات الاجتماعية المهمة لطفلك: تعرف عليها!

تظهر المهارات الاجتماعية للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشمل التعاطف والكرم والتواصل والعمل الجماعي. ومع ذلك، فإن صقل هذه المهارات طوال مرحلة الطفولة يتطلب إشراف الكبار وجهدهم وممارستهم. لذلك نقدم لك أبرز هذه المهارات وكيفية تعليمها لطفلك.

 

فهم المهارات الاجتماعية

تعد المهارات الاجتماعية وسائل الاتصال اللفظية أو غير اللفظية أو المكتوبة أو المرئية. ويتم تصنيفها أحيانًا على أنها مهارات شخصية:

  • يستلزم هذا المزيج من السلوكيات اللفظية وغير اللفظية بدء المواقف والاستجابة لها. 
  • قد تشمل اللغة المنطوقة أو لغة الجسد أو تعبيرات الوجه أو الاتصال بالعين.
  • يعد تعلم المهارات الاجتماعية جزءًا أساسيًا من نمو الطفل، وتسمح للأطفال بالتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين والتواصل مع احتياجاتهم ورغباتهم ومشاعرهم بشكل فعال.
  • تحتاج المهارات الاجتماعية إلى صقل مستمر مع نمو الأطفال. وتستمر في التطور مع التقدم في السن ويمكن تعلمها وتعزيزها بالجهد والممارسة.

بعض المهارات الاجتماعية قد تكون صعبة على الأطفال، مثل وجوب الحزم عند التعرض للتنمر أو الصمت في مواقف أخرى.

 

مهارات اجتماعية مهمة لطفلك

تشمل أبرز المهارات المهمة للطفل ما يأتي:

المشاركة

يمكن أن تساعد المشاركة الأطفال على تكوين صداقات والحفاظ عليها:

  • أشارت دراسة أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين أظهروا رغبة في المشاركة مع الآخرين ولكن فقط عندما تكون مواردهم وفيرة.
  • يكون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات غالبًا أنانيين عندما يتعلق الأمر بمشاركة الموارد.
  • يصبح الأطفال في سن 7 أو 8 سنوات أكثر اهتمامًا بالعدالة ويكونون أكثر استعدادًا للمشاركة.
  • يكون الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم غالبًا أكثر عرضة للمشاركة.
  • لذلك اعد طفلك على المشاركة مثلًا بمدحه عند قيامه بالمشاركة.

التعاون

تعد مهارات التعاون الجيدة ضرورية للنجاح في الانسجام؛ إذ سيحتاج طفلك إلى التعاون مع زملائه في الملعب وفي الفصل الدراسي أيضًا:

  • قد يبدأ الأطفال في سن الثالثة والنصف تقريبًا البدء في العمل مع أقرانهم لتحقيق هدف مشترك.
  • قد يشمل التعاون أي شيء بدءًا من بناء برج ألعاب معًا إلى ممارسة لعبة تتطلب مشاركة الجميع.
  • يعد التعاون فرصة عظيمة للأطفال لمعرفة المزيد عن أنفسهم وكيف يعملون بشكل أفضل في المجموعة.
  • إذا أردت مساعدة طفلك قم بإتاحة الفرص لجميع أفراد الأسرة للعمل معًا، مثل إعداد وجبة أو القيام بالأعمال المنزلية، وشدد على أهمية التعاون.

من خلال الاعتراف بالمشاعر السلبية ومعالجتها، يمكن للأطفال أن يصبحوا أكثر ثقة في قدرتهم على التعافي والتعلم من الأخطاء.

الاستماع

يعد الاستماع أيضًا عنصرًا حاسمًا في التواصل الصحي؛ إذ يعتمد جزء كبير من التعلم في المدرسة على قدرة الطفل على الاستماع إلى ما يقوله المعلم:

  • يمكن لمنح طفلك الكثير من الفرص لممارسة الاستماع أن يعزز هذه المهارة.
  • يعد الاستماع أيضًا جزءًا مهمًا من تطوير مهارة التعاطف؛ إذ لا يستطيع الطفل إظهار التعاطف أو تقديم الدعم للآخرين دون الاستماع أولاً وفهم ما يقوله الشخص الآخر.
  • أكد لأطفالك منذ سن مبكرة أن الهاتف الذكي والأجهزة الأخرى لا ينبغي أن تكون خارج المنزل أثناء انخراطهم في المحادثة. 

الأدب

يمكن لقول من فضلك وشكرًا لك واتباع آداب المائدة أن يقطع شوطًا طويلًا نحو مساعدة طفلك على الآداب المختلفة. ومن المهم أن يعرف الأطفال كيف يكونون مهذبين ومحترمين، خاصة عندما يكونوا في منازل الآخرين أو في المدرسة. 

كن قدوة حسنة بأخلاقك، وهذا يعني أن تقول “لا، شكرًا لك” و”نعم، من فضلك” لطفلك بشكل منتظم. 

التواصل

يعد التواصل الفعال مهارة اجتماعية أساسية تمكن الأطفال من الإدلاء بالمعلومات والرد عليها بشكل فعال. ويمكن للأطفال مشاركة الأفكار والآراء وتبادلها بشكل بناء وتطوير مهارات المحادثة اللازمة للتنشئة الاجتماعية. 

حل النزاعات

تعد الخلافات وعدم الرضا أمرًا شائعًا بين الأطفال، خاصة عند تعلم المشاركة والتواصل. ويمكن للأطفال تحقيق عادات حل النزاعات الأمثل من خلال تعلم التعرف على عواطفهم، ثم تحديد مصدر المشكلة، ثم اتباع حلول العصف الذهني.

الصبر 

يمكن أن يساعد الصبر الأطفال في الحفاظ على علاقات صحية وتحقيق الأهداف المستقبلية عند رعايتهم. والأطفال الذين يكتسبون الصبر في سنواتهم الأولى يكونون أقل اعتمادًا على الآخرين ويصقلون مهارات متقدمة في حل المشكلات.

شجّع الحزم عند الطفل من خلال استهداف العلامات والسلوكيات الفردية مثل تعلم قول لا، ومناقشة مشاعرهم.

مهارات اجتماعية أخرى

تشمل أبرز المهارات الأخرى ما يأتي:

  • احترام الحدود: علم طفلك احترام الحدود إذ إن تعليم طفلك كيفية طلب الإذن واحترام الحدود يساعده على ترسيخ شعور بالاحترام بينه وبين الآخرين.
  • ضبط النفس: يمثل الاندفاع والتحكم العاطفي تحديًا بالنسبة للأطفال ، ولذلك فإن إبقاء القواعد والتوقعات بسيطة يمكن أن يحسن الأداء.
  • الإيجابية: قد يكون التعامل مع الحزن والغضب أمرًا صعبًا للأطفال. ولكن من خلال الاعتراف بالمشاعر السلبية ومعالجتها يمكن أن يصبحوا أكثر ثقة في قدرتهم على المضي برحلة التعافي والتعلم من الأخطاء.

 

كيفية تعليم الطفل المهارات الاجتماعية

فيما يلي بعض النصائح للآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية لمساعدة أطفالهم على تطوير المهارات الاجتماعية المناسبة:

  • تقبل الأخطاء: أخبر طفلك أنك لا تتوقع الكمال، وعلمه أن الأخطاء طبيعية.
  • اتبع اهتمامات طفلك: سيكون التواصل الاجتماعي مع الأقران أكثر قبولًا للأطفال الذين يقومون بشيء يستمتعون به حقًا. لذلك عرّفهم على الأطفال الذين لديهم اهتمامات مماثلة في الرياضة أو الهوايات.
  • اعرف حدود طفلك: بعض الأطفال أكثر اجتماعية من غيرهم، لذلك لا تدفع طفلك بقوة للخروج من منطقة راحته إذا كان انطوائيًا.
  • كن قدوة جيدة: إن المثال الذي تحدده لطفلك ضروري لنموه العاطفي. لذلك اطرح الأسئلة عليهم وامنحهم نفس الاحترام الذي تتوقعه في المقابل.

عرف طفلك بأهمية التواصل البصري فقد يجد صعوبة في ذلك خاصة إذا كان خجولًا اجتماعيًا أو لا ينظر عندما ينهمك في نشاط آخر.

 

فوائد تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية

تعد تنمية المهارات الاجتماعية الإيجابية في مرحلة النمو ضرورية لتكوين الصداقات، كما أنها يمكن أن توفر الفوائد التالية:

  • تمكن الأطفال من التواصل بفعالية وكفاءة.
  • تساعد الأطفال على بناء العلاقات ثم الحفاظ عليها.
  • تزيد من احتمالية التحاق الطفل بالجامعة أو الحصول على عمل بدوام كامل مستقبلًا.
  • تقلل من التوتر.
  • يكونون أقل عرضة للاعتماد على المساعدة من غيرهم أو التعرض لمشاكل قانونية.
  • يمكنهم الاستجابة للآخرين وفقًا للإشارات الاجتماعية.

قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في تطوير مهارات اجتماعية إيجابية مع حدوث مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان طفلك يعاني من مشكلات في المهارات الاجتماعية أكثر من الأطفال الآخرين، فتحدث إلى الطبيب أو المعالج. والافتقار إلى المهارات الاجتماعية يمكن أن يكون علامة على مشاكل أخرى. يذكرها عرب ثيرابي:

  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  • التوحد