Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين

العلاج النفسي للشذوذ الجنسي | الخيارات الفعّالة

بسبب ارتباط حالات الشذوذ الجنسي بالكثير من المواقف المتعلقة بمرحلة الطفولة في الكثير من الأحيان، فإن علاج هذه الحالات بالعلاج النفسي غالباً ما يكون له نتائجه الإيجابية. 

تعرف معنا على أساليب العلاج النفسي ذات الفاعلية لمثل هذه الحالات، والطرق العلاجية الأخرى التي تساعد في السيطرة على الحالة.

 

أساليب العلاج النفسي الفعّالة لحالات الشذوذ الجنسي

على الرغم من وجود الكثير من الأسباب وراء حالات الشذوذ الجنسي، إلا أن العوامل النفسية غالباً ما يكون لها التأثير المركزي والمحوري لهذه الحالات. حيث أن حدوث موقف واحد خلال مرحلة الطفولة كفيل بأن يربطه الطفل بالمتعة الجنسية، ومن ثم تطويره لاضطراب جنسي مستمر. من هنا تأتي أهمية العلاج النفسي لاكتشاف مثل هذه المواقف والعمل على علاجها وبالتالي التخلص من السلوكيات غير المرغوبة.

ومن ضمن هذه الأساليب العلاجية:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

غالباً ما يكون هذا النوع من العلاج النفسي فعّالاً للغاية في حالات الشذوذ الجنسي الخفيفة أو الاهتمامات والتخيلات الجنسية غير النمطية. حيث يركز على:

  • تعريف الشخص الشاذ جنسياً والذي يعتدي على الأطفال أو يقوم بإيذاء الأشخاص الآخرين جنسياً على المحفزات المتعلقة بسلوكه وكيفية مكافحتها.
  • تطوير التعاطف لدى هذا الشخص مع الضحية.
  • تعلم المزيد من التقنيات التي تساعد على التحكم في الدوافع الجنسية.
  • يميل هذا العلاج إلى اتباع نهج الوقاية من الانتكاس الذي يشبه علاج الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات. 
  • التدرب على توقع المواقف التي تزيد من خطر ممارسة السلوكيات الجنسية وإيجاد طرق لتجنب تلك المحفزات أو الاستجابة لها بشكل أفضل. 
  • التدريب على المهارات الاجتماعية لمساعدة الشخص الشاذ جنسياً على تطوير علاقات متبادلة مناسبة لعمره.

العلاج النفسي الجماعي

يمكن للعلاج النفسي الجماعي أن يساعد الشخص الشاذ جنسياً من خلال:

  • التركيز على تحمل المسؤولية عن الأفعال.
  • التعرف على تأثير السلوكيات الجنسية الشاذة على الضحية في بعض أنواع الشذوذ الجنسي، وبالتالي التعاطف معها بشكل أكبر.
  • تكوين شبكة دعم أسري واجتماعي.
  • بناء المزيد من العلاقات الاجتماعية وتعلم مهارات التواصل الاجتماعي الصحيحة.
  • إعادة الهيكلة المعرفية وأنماط التفكير السوية، مما يساعد الشخص على امتلاك نظرة جديدة للأشياء من حوله.

قد يفتقر الشخص الشاذ جنسياً إلى المهارات الاجتماعية ويواجه صعوبة في إقامة علاقات مع الآخرين. لذلك قد يكون العلاج الذي يركز على بناء المهارات الاجتماعية مفيداً. 

العلاجات المنفرة

كما هو الحال عند التعرض للتسمم بسبب نوع معين من الطعام، فإن تذكر هذا الصنف من الطعام يثير داخل النفس الشعور بالاشمئزاز والنفور. وهذا هو بالتحديد مبدأ عمل العلاجات المنفرة.

ببساطة، خلال الجلسات العلاجية يتم تشجيع الشخص على إثارة التخيلات الجنسية الشاذة، وعندها يتم توجيه صدمة كهربائية خفيفة له أو إطلاق روائح كريهة. حيث يتم الربط بين هذه التخيلات الجنسية والأحاسيس غير السارة، مما يقلل من التخيلات والسلوكيات غير المرغوبة.

 

علاج الشذوذ الجنسي بأدوية الاكتئاب النفسي

بسبب التأثير السلبي للأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب والقلق على الحالة الجنسية للشخص، فعلى الرغم من أن هذه التأثيرات غالبا ما يكون غير مرغوب بها. لكنها في هذه النوع من الاضطرابات فهي تشكل حالاً للتقليل من الرغبة الجنسية أو الإثارة أو النشوة الجنسية، ومن ثم الحد من السلوكيات الجنسية المفرطة.

ومن أهم فئات هذه الأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، حيث تعمل على تقليل الهوس الجنسي والحوافز المرتبطة بالشذوذ الجنسي، وبالتالي تحكم الشخص في دوافعه بشكل أكبر. وتتضمن هذه الأدوية: 

  • بروزاك (Prozac).
  • زولوفت (Zoloft).
  • سيليكسا (Paxil).
  • باكسيل (Celexa).
  • ليكسابرو (Lexapro).
  • ترينتليكس (Trintellix).

هناك بعض الأبحاث الأولية التي تشير إلى أن الأدوية المنشطة مثل الريتالين (Ritalin) يمكن أن تزيد من فعالية مثبطات السيروتونين الانتقائية، ويمكن أن يقلل من بعض الهوس الجنسي المرتبط بالشذوذ الجنسي.

 

أدوية أخرى لعلاج الشذوذ الجنسي

من خلال تقليل هرمون التستوستيرون في الجسم يتم الحد من الدافع الجنسي لدى الشخص، وبالتالي التقليل من السلوكيات الجنسية غير المرغوب بها. حيث أن هناك بعض الادوية التي تساعد في ذلك.

حيث يمكن اللجوء إلى الأدوية المضادة للأندروجين مثل أسيتات ميدروكسي بروجستيرون. فهي تعمل على تقليل الهرمون الذكري، وبالتالي تقليل الدافع الجنسي ومن ثم القضاء على الأوهام والرغبات الشاذة. بالإضافة إلى ذلك، فهي تمتلك بعض الميزات مثل توفرها بتركيبات قابلة للحقن طويلة المفعول تساعد في التزام الشخص بنظام العلاج. والتي غالباً ما تحتاج إلى (3 – 10) أشهر للحصول على النتائج المطلوبة.

لا يعد تقليل هرمون التستوستيرون علاجاً للشذوذ الجنسي، بل لا بد من الجمع بين تناول هذه الأدوية واللجوء إلى العلاج النفسي.

 

أساليب علاجية أخرى للشذوذ الجنسي 

يمكن أن يتم علاج الشذوذ الجنسي بطرق أخرى أظهرت مدى فاعليتها مع مرور الوقت. ومن بينها:

  • تحديد هوية الضحية: سواء كان الشذوذ الجنسي عبارة عن التحرش بالأطفال أو السادية الجنسية أو التلصص أو الاستثارة، فإن تحديد هوية ضحية هذه السلوكيات ومعرفة مدى تأثرها بما يمارسه الشخص في هذه الأثناء من خلال تخيل تبادل الأدوار يساعد في تطوير التعاطف تجاه الضحية. وفي الكثير من الأحيان يقلل من السلوك المؤذي.
  • التكييف الخفي: يمكن استخدام هذا الأسلوب العلاجي في جميع أنواع الشذوذ الجنسي. وفيها يطلب من الشخص الشاذ جنسياً أن يقوم بتخيل الشعور بالخجل عندما يتم ملاحظة سلوكياته من قبل الأصدقاء أو أفراد العائلة أو الأشخاص المقربين. هذا الأمر يساعد في عدم انخراط الشخص بمثل هذه السلوكيات من جديد.

 

هل يوجد عوامل خطر لتطور الشذوذ الجنسي؟

هناك عوامل مختلفة تؤدي إلى تطور الشذوذ الجنسي لدى الشخص، لكن غالباً ما تكون العوامل النفسية هي ذات التأثير الأكبر. والتي منها:

  • المزاج: عدم القدرة على السيطرة على العواطف أو السلوكيات.
  • تكرار التعرض للصدمة: في حالات كثيرة يقوم الشخص الذي تعرض للاعتداء الجنسي أو كان ضحية لشذوذ جنسي (خاصة في مرحلة الطفولة) إلى تمثيل ما حصل معه مع شخص آخر.
  • التطور المضطرب للحياة الجنسية: تميل أنماط ما يجلب المتعة الجنسية إلى التشكل في مرحلة المراهقة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

تنعكس حالات الشذوذ الجنسي على الحالة النفسية بشكل كبير، ففي الكثير من الأحيان يشعر الشخص بتأنيب الضمير أو الشعور بالخجل وتدني تقدير الذات.

وأحيانًا يرغب الأشخاص بالتغلب على هذه المشاعر، لذلك يفضل اللجوء إلى العلاج النفسي، والبوح بكل ما بخاطره لشخص لا يصدر الأحكام عليه. يعتبر العلاج النفسي أونلاين مناسب للغاية في هذه الحالات. أطباء عرب ثيرابي هنا لتقديم الدعم في أي وقت، لا تتردد في التواصل معنا من أجل الحصول على الدعم الذي تستحقه.