الرهاب النوعي Specific Phobia

الرهاب النوعي Specific Phobia هو خوف ملحوظ أو قلق حول شيئ أو موقف محدد (مثلاً :الطيران,الحيوانات,  المرتفعات, أخذ حقنه, رؤية الدم) ويعد من اضطرابات القلق, مدته 6 أشهر أو أكثر و بشكل مستمر

حيث يحرض التعرض دائماً للشيئ أو الموقف الرهابي خوفاً أو قلقاً مباشراً, ويجري تجنب للشيئ او الموقف الرهابي أو بخلاف ذلك قد يجري تحمله مع قلق او خوف شديد

يكون الخوف او القلق لا يقارن بالخطر الفعلي الذي يمثله الشيئ او الموقف الرهابي, عند الأطفال قد يعبر عن الخوف أو القلق بالبكاء أو الصراخ أو نوبة غضب أو التجمد أو التشبث

كما تسبب الفوبيا  احباطاً سريرياً أو إنخفاضاً بالأداء المهني أو الإجتماعي

و لا يعزى الاضطراب للتأثير الفسيولوجي المباشر لمادة أو دواء (باستثناء اضطراب القلق المحدث بمادة\دواء)

كما لا تفسر الأعراض بشكل أفضل من خلال اضطراب عقلي اخر لكل اضطراب على حده.

مجموعات فرعية للفوبيا النوعية:

فوبيا الحيوانات ( عناكب..حشرات..كلاب)

فوبيا البيئة الطبيعية ( اماكن مرتفعة..العواصف..الماء)

الدم…الحقن…الاصابات ..الاجراءات الطبية

رهاب الموقف( ركوب الطائرات..المصاعد..الاماكن المغلقة)

يشمل القلق مكونات هي

(مكون انفعالي  Emotional)يتمثل في مشاعر الخوف والفزع والتوجس والتوتر والهلع الذاتي والانزعاج

مكون معرفي (Cognitive ) ويتمثل في التأثيرات السلبية لهذه المشاعر على مقدرة الشخص على الادراك السليم للموقف والتفكير في عواقب الفشل والخشية من المستقبل

مكون فسيولوجي ( (Physiological ) ويتمثل فيما يترتب على حالة الخوف من استثارة وتنشيط للجهاز العصبي المستقل ، مما يؤدي الى تغيرات فسيولوجية عديدة منها ، زيادة ضربات القلب وسرعة التنفس وشحوب الوجه والتعرق.

مكون سلوكي (Behavioral):يتضمن غالباً محتوى السلوك الحذر أو التجنبي.

علاج  الفوبيا

العلاج النفسي:

الأساليب السلوكية و السلوكية-المعرفية تعتبر الأكثر فاعلية بسبب كون الاشخاص غالباً على وعي بمشكلتهم و الأفكار اللامنطقيه ولكن مع عدم قدرتهم على السيطرة على هذه الافكار و منها:

  • تقليل الحساسية التدريجي
  • تقنية الإسترخاء
  • النمذجة
  • إعادة البناء المعرفي و معالجة الأفكار اللاعقلانية
  • الالهاء و التشتيت
  • العلاج التعريضي:

هو تقنية في العلاج السلوكي تستخدم في علاج اضطرابات القلق، وتضمن تعرض المريض إلى الكائن أو الشيء الذي يخشاه المريض، ويتم هذا التعرض دون وجود أي خطر من أجل التغلب على هذا القلق وقد أظهرت العديد من الدراسات فعاليته في علاج اضطرابات القلق مثل اضطراب ما بعد الصدمة وأنواع محددة من الرهاب.

يتم التعرض للمواقف بالتدريج بعد بناء هرم من المواقف التي على العميل ان يواجهها وبحسب نظام تدريجي يعتمد على صعوبة الموقف.
–  يستطيع العملاء ان يوقفوا العملية ان احسوا بدرجة عالية من القلق.
–  من الممكن ان يكون التعريض الحيوي برفقة المعالج او بدونه.

استند العلاج بالتعرض على مبدأ الإشراط الكلاسيكي والذي يسمى عادة بالانقراض البافلوفي ( Pavlovian extinction ويحدد الطبيب المعالج بالتعرض الإدراك والعواطف والإثارة الفسيولوجية التي تصاحب الحافز المثير للخوف ومن ثم يحاول كسر نمط الهروب والذي يحافظ على وجود الخوف، ويتم ذلك من خلال تعريض المريض تدريجيا لمحفزات أقوى في لإثارة مشاعر الخوف، ومن ثم يتضائل الخوف في كل سلسلة من التصاعد مطرد الخطوات أو التحديات (تسلسل هرمي)، والتي يمكن أن تكون صريحة ( “ثابت”) أو ضمنية.) حتى يزول الخوف أخيرا، ويمكن للمريض أن ينهي العملية في أي وقت.

علاج التعرض هو أكثر علاج معروف بنجاحه في حالات الرهاب، ونشرت عدة تحليلات متضمنة لدراسات عن جلسات علاجية عن الرهاب استغرقت من واحد إلي ثلاث ساعات، مستخدمة التعرض التخيلي، وبالمتابعة بعد العلاج لمدة أربع سنوات فإن 90٪ من المرضى كانوا لا يزالون يحافظون علي انخفاض كبير للخوف والتجنب، في حين أن 65 ٪ لم يعد يعانون أي أعراض

انواع التعريض”

  • هناك ثلاثة أنواع من إجراءات التعرض.

 الأول هو التعرض الحي أو “التعرض الحقيقي

وهذا النوع يُعّرض المريض لحالات فعلية من تحفيز الخوف، على سبيل المثال، إذا كان شخص يخاف القطط. يطلب منه مشاهدة  قطة.

أما النوع الثاني من التعرض فهو التعرض التخيلي،:

 حيث يُطلب من المريض تخيل الوضع الذي يخشاه، وهذا الإجراء مفيد للأشخاص الذين يحتاجون إلى مواجهة الأفكار والذكريات المخيفة،  تخيل نفسه يمسك فرو قطة.

أما النوع الثالث من التعرض هو التعرض الحصري:

 والذي يمكن استخدامه في اضطرابات أكثر تحديدا مثل اضطراب الهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة، حيث يواجه المريض الأعراض الجسدية التي يخشاها مثل زيادة معدل ضربات القلب وضيق التنفس، وجميع أنواع العلاج بالتعرض يمكن استخدامها معا أو كل على حدة

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة