لا بد أن تختلف أعراض ثنائي القطب عند النساء عنه لدى الرجال، حيث أن الطبيعة الفسيولوجية للمرأة تتحكم كثيراً بالحالة النفسية لديها، فتعرضها للتغييرات الهرمونية طوال فترة حياتها قد تزيد من حدة الأعراض لديها.
أعراض ثنائي القطب عند النساء
على الرغم من أن نسبة الإصابة باضطراب ثنائي القطب متماثلة لدى كلا الجنسين، إلا أن الأعراض قد تختلف، حيث تتمثل أعراض ثنائي القطب عند النساء بما يلي:
الاكتئاب
غالباً ما تعاني النساء من النوع الثاني من اضطراب ثنائي القطب، إلا أنهن يعانين من نوبات الاكتئاب المرافقة له ضعف ما يعانيه الرجال، بالإضافة إلى أنهن أكثر عرضة للإصابة بالذهان.(المرجع 1) (المرجع 2)
سرعة التقلبات
أثبتت الدراسات أن النساء يعانين من سرعة التقلبات المزاجية المرافقة للاضطراب ثنائي القطب، والتي تعتمد على:(المرجع 1) (المرجع 2)
- الاكتئاب.
- الأفكار الانتحارية.
- تعاطي المخدرات.
- الشعور بالقلق.
- قصور الغدة الدرقية.
النوبات المختلطة
تعتبر النوبات المختلطة أكثر شيوعاً عند النساء منه لدى الرجال، حيث أن المرأة قد تكون في حالة مزاجية مرتفعة مرافقة لحالة الاكتئاب وفي الوقت ذاته.(المرجع 1) (المرجع 2)
التأثيرات الموسمية
تتأثر المرأة بتغييرات الموسمية عند إصابتها باضطراب ثنائي القطب أكثر من الرجل، حيث أنها:(المرجع 1) (المرجع 4)
- تصل المرأة لذروة الأعراض خلال خلال فصلي الربيع والخريف، مما قد يضرها دخول المستشفى.
- أما للاكتئاب، فإن الحالة تصل للذروة خلال فصلي الخريف والشتاء.
الاضطرابات الأخرى
تزيد احتمالية إصابة المرأة خلال تعرضها لاضطراب ثنائي القطب بمجموعة أخرى من الاضطرابات مثل:(المرجع 1) (المرجع 2)
- تعاطي الكحول والمخدرات.
- اضطرابات الأكل المتنوعة.
- اضطراب الشخصية الحدية.
- اضطراب السيطرة على الانفعال.
- البدانة الناتجة عن تناول الأدوية.
- الصداع النصفي.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
محاولات الانتحار
تُظهر الإحصائيات أن وجود اضطراب ثنائي القطب عند النساء يزيد من احتمالية محاولة الانتحار ضعفين إلى 3 أضعاف مما هو موجود لدى الرجال، ويعود ذلك إلى:(المرجع 1) (المرجع 4)
- إصابة المرأة بالنوبات المختلطة من الهوس والاكتئاب في الوقت ذاته.
- ظهور الأعراض النفسية في سن مبكر.
- تزامن اضطراب في الشخصية بالتزامن مع اضطراب ثنائي القطب.
- المشكلات الاجتماعية المتعلقة بالأسرة.
الاندفاع
بسبب حدوث نوبات مختلطة، فإن المرأة قد تعاني من الاندفاع والتسرع في الأمور، مما يضعها في مواقف خطيرة في بعض الأحيان، حيث يمكن أن تغير بشكل مفاجئ المهام التي تقوم بها، أو تغير محور الحديث فجأة.(المرجع 3)
عدم التركيز
لا يمكن المرأة التي تعاني من اضطراب ثنائي القطب التركيز في المهام الموكلة إليها دون تشتيت، كما لا يمكنها الإحاطة بجميع الأفكار دون تفلتها.(المرجع 3)
اليأس
غالباً ما تكافح المرأة أثناء معاناتها من هذا الاضطراب في سبيل التوصل إلى الأفكار الإيجابية أو التمكن من النظر بأمل نحو المستقبل، إلا أنها تبقى محصورة في دائرة اليأس والتشاؤم.(المرجع 3)
الغضب والانفعال
تشعر المرأة بالانزعاج من أمور لا تنزعج منها في الأوقات الطبيعية، كما أنها سريعاً ما تنفعل وتقوم بانتقاد الآخرين.(المرجع 3)
الحاجة للنوم
من أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء، الرغبة الشديدة في النوم، بالتزامن مع انخفاض مستويات الطاقة لديهن في فترة الاكتئاب.(المرجع 4)
الهوس الخفيف
خلال إصابة المرأة باضطراب ثنائي القطب، فإنها تكون أكثر عرضة للإصابة بالهوس الخفيف، مما يعني أن أعراضها غالباً ما تكون أقل وضوحاً، حيث أن الهوس الخفيف يتميز:(المرجع 5) (المرجع 6)
- امتلاك طاقة ونشاط.
- لا تستمر نوبات الهوس فترة طويلة.
- عدم تأثير مشاعرها على عملها اليومي بشكل كبير.
- الحديث بسرعة وتوارد الكثير من الأفكار.
- لا تشعر بالحاجة إلى الطعام أو فقدان الشهية.
محفزات ثنائي القطب عند النساء
بسبب التغييرات الهرمونية التي تعاني منها المرأة، فإن دخولها في نوبات من اضطراب ثنائي القطب يعتبر أمراً وارداً، خاصة إذا كانت تعاني من اضطراب نفسي لم يعالج، ويمكن إيضاح ذلك كما يلي:
كآبة الولادة
في حال عانت المرأة من الكآبة بعد الولادة ولم يتم علاجها، فقد تتحول إلى اكتئاب ما بعد الولادة، وبالتالي قد تشتد الأعراض لتصبح في النهاية حلقات من الاكتئاب والهوس معاً.(المرجع 6)
اضطراب ما قبل الحيض
يؤثر كل من اضطراب ما قبل الحيض واضطراب ثنائي القطب على بعضهما، حيث أن كل منهما يزيد من أعراض الآخر سوءاً، بحيث تصبح الأعراض ما قبل الحيض لا تطاق للمرأة، بالإضافة إلى ربع النساء اللاتي يعانين من اضطراب ثنائي القطب يعانين من الاكتئاب خلال فترة حيضهن.(المرجع 5) (المرجع 6)
الحمل والولادة
أظهرت الدراسات أن المرأة التي تعاني من ثنائي القطب تزداد أعراضها سوءاً وتدخل في نوبات جديدة في حال حملها أو ولادتها، لذلك لا بد من مناقشة الأمر أثناء تخطيطها للحمل، حيث أن النساء المصابات بثنائي القطب:(المرجع 1)
- ثلثهن يعانين من أعراض شديدة متعلقة بالاضطراب قبل الولادة.
- ما يقارب 30% منهن يعاني من الذهان بعد الولادة.
- حوالي 36% من الأعراض تظهر خلال الأسابيع الأولى من الولادة.
- احتمالية أن تعود الأعراض في الأسابيع اللاحقة للولادة بنسبة 40%.
- ما يقارب 20% من النساء يعانين من الهوس الخفيف بعد الولادة.
انقطاع الطمث
في النساء اللاتي وصلن إلى سن اليأس تنخفض لديهن نسبة هرمون الأستروجين، وبالتالي فإن أعراض اضطراب ثنائي القطب لديهن تزيد حدة، حيث تم إثبات أن:(المرجع 1)
- النساء الأصغر سناً لا يحتاجن إلى الجرعات الدوائية ذاتها التي تحتاجها النساء اللاتي وصلن إلى سن اليأس، بل تكون الجرعة أقل بكثير.
- النساء اللاتي يلجأن إلى العلاجات الهرمونية عند انقطاع الطمث لديهن، تكون أعراض اضطراب ثنائي القطب لديهن أقل بشكل ملحوظ.
الأدوية الخاصة بثنائي القطب عند النساء
لا بد من الانتباه جيداً لما قد تتناوله المرأة التي تعاني من اضطراب ثنائي القطب من أدوية، حيث أنه:(المرجع 4) (المرجع 7)
- في الكثير منها قد يعمل على حدوث تشوهات لدى الجنين والتأثير على النمو التطوري لديه، ومن هذه الأدوية الفالبروات (Valproate).
- في كثير من الأحيان يتم تشخيص المرأة بالاكتئاب بدلاً من اضطراب ثنائي القطب، فيتم وصف الأدوية غير المناسبة لحالتها.
- غالباً ما يتم تقييم الحالة وشدة الأعراض لمعرفة ما إذا كان تأثير الأدوية يشكل خطراً أكثر من الأعراض، أم أن شدة الأعراض هي التي تشكل الخطر الحقيقي سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة.